ثنائية فالكاو تقود كولومبيا لدور الثمانية
رياضةوالأرجنتين أمام الفرصة الأخيرة
يوليو 11, 2011, 12:18 ص 1099 مشاهدات 0
حجز المنتخب الكولومبي المقعد الأول في دور الثمانية ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية كوبا أميركا المقامة حاليا في الأرجنتين بعدما تغلب على نظيره البوليفي 2/0 في اللقاء الذي أقيم مساء الأحد في سانتافي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى.
ورفع المنتخب الكولومبي رصيده في صدارة المجموعة إلى سبع نقاط ليتأهل إلى دور الثمانية ، بينما تجمد رصيد المنتخب البوليفي عند نقطة واحدة في المركز الرابع الأخير ليصبح أول فريق يودع البطولة.
وتختتم منافسات المجموعة الأولى فجر غدا الثلاثاء بلقاء المنتخب الأرجنتيني المضيف مع نظيره الكوستاريكي ، علما بأن كوستاريكا تحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط مقابل نقطتين للأرجنتين في المركز الثالث.
ويدين المنتخب الكولومبي بفضل كبير في الفوز والتأهل إلى نجمه رادميل فالكاو جارسيا الذي سجل هدفي الفريق في الدقيقتين 15 و27 من ركلة جزاء.
واستحق المنتخب الكولومبي الفوز حيث كان الأكثر سيطرة على الكرة والأخطر من الناحية الهجومية في أغلب فترات المباراة وكان بإمكانه الفوز بعدد كبير من الأهداف لكنه اكتفى بثنائية فالكاو وحافظ على شباكه نظيفة.
انحصرت أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب خلال الدقائق الأولى حيث استمرت فترة جس النبض لنحو عشر دقائق.
وبعدها بدأ كل من الفريقين المحاولات الهجومية الجادة ، لكن في ظل حذر دفاعي شديد من الجانبين.
ومن أول فرصة خطيرة في المباراة افتتح المنتخب الكولومبي التسجيل عن طريق النجم رادميل فالكاو جارسيا الذي تلقى تمريرة خارج منطقة الجزاء وانطلق بالكرة ثم سددها بمهارة بقدمه اليسرى إلى داخل الشباك في الزاوية البعيدة رغم الرقابة الدفاعية المفروضة عليه.
وأشعل هدف التقدم حماس لاعبي المنتخب الكولومبي الذي بدأ يسيطر على الكرة بشكل أكبر وأربك صفوف منافسه كما اعتمد شيئا ما على الانطلاق في الهجمات المرتدة مستفقيدا من سرعة لاعبيه ، وفي الدقيقة 27 حصل المنتخب الكولومبي على ركلة جزاء احتسبها الحكم لقيام سانتوس أمادو بعرقلة بابلو أرميرو داخل منطقة الجزاء.
وتقدم فالكاو لتسديد ركلة الجزاء مسجلا منها الهدف الثاني له وللمنتخب الكولومبي في المباراة.
وكثف المنتخب البوليفي محاولاته الهجومية لتقليص الفارق في الشوط الأول لكن منافسه الكولومبي ضيق المساحات ودافع بقوة ، وكاد المنتخب البوليفي أن يسجل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع عن طريق خاسمتاني كامبوس الذي سدد كرة خطيرة من ضربة حرة لكن الحارس الكولومبي تصدى لها ببراعة.
وفي الشوط الثاني لم يختلف الحال كثيرا وواصل المنتخب الكولومبي تفوقه الهجومي واستحواذه على الكرة ، وفي الدقيقة 50 أجرى هيرنان جوميز المدير الفني للمنتخب الكولومبي تغييرا بإشراك خوان كوادرادو بدلا من فريدي جوارين.
وتألق فالكاو في صفوف المنتخب الكولومبي وأتيحت أمامه أكثر من فرصة خطيرة وكاد أن يكمل ثلاثيته في الدقيقة 64 عندما تلقى تمريرة من هوجو روداييجا وسدد كرة صاروخية من حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وواصل المنتخب الكولومبي عروضه المتميزة وتواصلت هجماته المنظمة على مرمى المنتخب البوليفي الذي واجه ضغوطا كبيرة دون أن يصنع المحاولات الكافية للعودة إلى أجواء المباراة.
وكاد كامبوس أن يسجل للمنتخب البوليفي في الدقيقة 75 عندما سدد كرة صاروخية من خارج حدود منطقة الجزاء لكن الحارس الكولومبي تصدى لها ببراعة ، وفي الدقيقة 79 دفع مدرب كولومبيا باللاعب ايلكين سوتو بدلا من أدريان جوستافو راموس.
وأطلق الكولومبي هوجو روداييجا قذيفة في الدقيقة 89 من المباراة لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة ولم تسفر الدقائق المتبقية عن جديد لينتهي اللقاء بفوز كولومبيا 2/0.
وفي المجموعة ذاتها بخطة جديدة ورغبة أكيدة وفرصة وحيدة، يخوض المنتخب الأرجنتيني مباراته أمام المنتخب الكوستاريكي غدا الثلاثاء في تمام الساعة 3:45 فجرا بتوقيت دولة الكويت في كوردوبا.
ورغم الترشيحات القوية والتوقعات الهائلة التي صاحبت راقصي التانغو الأرجنتيني في هذه البطولة والآمال العريضة لجماهير وأنصار الفريق في استعادة اللقب الغائب عن بلاد دييغو مارادونا منذ 18 عاما ، جاءت بداية أصحاب الأرض بأسوأ مما تخيل أكثر المتشائمين.
وسقط المنتخب الأرجنتيني في فخ التعادل 1/1 مع نظيره البوليفي في المباراة الافتتاحية ثم أفلت من الكمين الكولومبي في المباراة الثانية وخرج بنقطة التعادل السلبي ليتوقف رصيده عند نقطتين فقط من أول مباراتين له في البطولة ويصبح مهددا بالخروج المبكر من البطولة على أرضه.
في المقابل نجح المنتخب الكوستاريكي في استعادة توازنه سريعا بعد الهزيمة 0/1 أمام منتخب كولومبيا في المباراة الأولى وحقق فوزا غاليا 2/0 على بوليفيا في المباراة الثانية ليحتل المركز الثاني في المجموعة برصيد ثلاث نقاط وبفارق 4 نقاط خلف كولومبيا ونقطة واحدة أمام الأرجنتين.
ولم يعد أمام المنتخب الأرجنتيني سوى فرصة واحدة لضمان التأهل إلى دور الثمانية في البطولة وهي الفوز على كوستاريكا لأن الهزيمة ستطيح بأصحاب الأرض أما التعادل فيضعه في حسابات معقدة تبدو فيها الآمال شبه معدومة ومستحيلة.
لذلك يرفع المنتخب الأرجنتيني في مباراة الغد شعار أكون أو لا أكون فالفوز يعيد للفريق بعض توازنه وبريقه ويعيده مجددا لدائرة المنافسة على البطولة التي خسر المباراة النهائية لها في نسختيها الماضيتين أمام غريمه اللدود المنتخب البرازيلي.
أما التعادل أو الهزيمة فيطيح بنجوم التانغو من البطولة بقيادة مديرهم الفني سيرخيو باتيستا ونجمهم الشهير ليونيل ميسي الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم خلال العامين الماضيين.
ولا يختلف اثنان على صعوبة المهمة التي يواجهها التانغو في مباراة الغد نظرا لحاجته الماسة إلى الفوز بينما سيكون التعادل كافيا للمنتخب الكوستاريكي من أجل حجز البطاقة الثانية من هذه المجموعة إلى دور الثمانية.
لذلك، يتعين على المنتخب الأرجنتيني التحلي بأكثر من سلاح في مواجهة الغد إذا أراد التأهل لدور الثمانية ، أبرز هذه الأسلحة بالطبع هو الهجوم المكثف والمنظم والفعال بعدما سجل الفريق هدفا وحيدا في مباراتيه الماضيتين.
ويحتاج الفريق لهز الشباك أكثر من مرة خشبة مفاجآت المنتخب الكوستاريكي الذي يشارك في هذه البطولة بدعوة وبفريق شاب تحت 22 عاما مطعما بعدد محدود من اللاعبين الكبار ، كما يحتاج التانجو الأرجنتيني إلى سلاح آخر وهو توخي الحذر ، وليس فقط من هجمات كوستاريكا وإنما أيضا من محاولات الفريق الكوستاريكي لإهدار الوقت والتكتل الدفاعي في مواجهة أصحاب الأرض.
لذلك لجأ باتيستا إلى تجربة تغيير جديد أكثر عمقا في خطة لعب الفريق استعدادا للمباراة المصيرية المقررة غدا ، واعتمد باتيستا في تغييره بخطة المباراة على وضع نجمه الشهير ميسي في مكان متأخر خلف خط الهجوم ليمنحه مزيدا من الحرية في التحركات بعيدا عن الرقابة اللصيقة من مدافعي كوستاريكا.
وينتظر أن يتنازل باتيستا في هذه المباراة عن خطة اللعب المعتادة 4/3/3 ليطبق الخطة الجديدة 4/2/3/1 والتي سيعتمد فيها على غونزالو هيغواين كرأس حربة صريح بينما سيلعب من خلفه ميسي كمهاجم متأخر على أن يستعين بالمهاجمين آنخل دي ماريا وسيرخيو أغويرو كساعدي هجوم.
بينما لن تشهد التشكيلة الأساسية للفريق أي تغييرات في مركز حراسة المرمى وخط الوسط حيث سيواصل باتيستا الاعتماد على حارس المرمى المتألق سيرخيو روميرو والمدافعين بابلو زاباليتا ونيكولاس بورديسو وغابرييل ميليتو وخافيير زانيتي.
وينتظر أن يشهد خط الوسط تغييرا أيضا حيث سيدفع باللاعب فيرناندو غاغو من البداية إلى جانب خافيير ماسكيرانو.
في المقابل يسعى المنتخب الكوستاريكي إلى استغلال الدفعة المعنوية التي نالها من الفوز على بوليفيا لتفجير مفاجأة كبيرة ربما تصبح كبرى مفاجآت كوبا أمريكا على مدار تاريخها.
وإذا نجح المنتخب الكوستاريكي الشاب في التعادل أو الفوز على التانغو سيحرم البطولة من جزء كبير من بريقها بخروج أصحاب الأرض ولكنه سيشعل في نفس الوقت مفاجآت البطولة الكروية الأقدم على مستوى العالم بالنسبة للمنتخبات.
ومن المنتظر أن يخوض المنتخب الكوستاريكي المباراة بأعصاب هادئة للغاية لاسيما وأن الفريق ليس لديه ما يخسره حيث شارك في البطولة في اللحظات الأخيرة بعد انسحاب اليابان المدعوة الأساسية واعتذار إسبانيا بطلة العالم.
ولذلك ستكون مباراة الغد مواجهة ضارية بين هجوم وطموح التانغو وهدوء وثقة الفريق الكوستاريكي.
تعليقات