عبدالله الشملان يعتبر تكويت المطار واجبا وطنيا

الشاهد

تكويت المطار واجب وطني       
Monday, 11 July 2011

عبدالله الشملان
معروف ان المطار في أي بلد من بلدان العالم هو الواجهة الحضارية الأولى له، لذا يجب ان يكون متكاملا من جميع النواحي، ويجب ان يكون معظم العاملين فيه من ابناء البلد لانهم الاقدر على اعطاء صورة مشرقة عن بلدهم، لكن مطار الكويت ليس كذلك حيث ان نسبة الموظفين به من المواطنين لا تتجاوز 5 في المئة والبقية وافدون يعملون وفقا للعقود الخاصة، وحين تدخله تشعر كأنك ببلد ليس بلدك وانت الزائر وهم المواطنون.
في مطار الكويت اقسام مهمة لذا فإن وجود موظف كويتي يشغلها امر ضروري، وهذه الاقسام هي التفتيش الامني وقسم المغادرة والقادمون وقسم الخدمات وقسم الوصول وخدمة الفيز، ومعظم موظفيها وافدون بعقود خاصة وبنسب مرتفعة، والضحية هم المسجلون والباحثون عن عمل بنظام التوظيف، الوافدون يبنون سعادتهم على تعاسة انتظار ترشيح ابنائنا للوظائف هل يعقل ان بوابة الكويت الاولى بالوصول والمغادرة اغلب موظفيها وافدون ونحن نحارب تجار الاقامات؟ لقد اصبح العيب منا وفينا، اذن اين قانون التكويت، ام من اجل تدني الراتب يتم حبسه بالادراج؟ ان وظائف الوافدين هي حق مكتسب لكل مواطن كويتي بانتظار الترشيح للوظيفة بديوان الخدمة وفقا للمادة 41 من الدستور والمادة الخامسة من قرار مجلس الخدمة المدنية وحق المفاضلة والاولوية وتفعيل وتطبيق القرار رقم 2 لعام 1997 الخاص بتنفيذ سياسة الاحلال الوظيفي وتكويت الوظائف بالجهات الحكومية بالشكل الصحيح لذا يجب عدم التقاعس بتطبيقه، والوافدون ليسوا شركاء بالوظائف الحكومية حتى يشاركوا المواطن، فبسببهم زادت لدينا البطالة ليصل اجمالي الباحثين عن عمل وقيد انتظار الترشيح 45 الف مواطن ومواطنة.
اننا نحذر من تعيين الوافدين واختلاس حقوق الكويتيين التي نص عليها الدستور الكويتي وأطالب مجلس الوزراء بالغاء بند الاستعانة بالخدمات الخارجية وبند المكافأة والعقود الخاصة بالجهات الحكومية وغيرها، لمعالجة الاختلالات الوظيفية في ما يتعلق بتطبيق لوائح انظمة التوظيف.
وقرار مجلس الخدمة المدنية رقم 13 لسنة 2007 بشأن قواعد واجراءات تكويت الوظائف الحكومية تضمن التزام الوزارات والادارات الحكومية والهيئات والمؤسسات ذات الميزانيات الملحقة والمستقلة التي تقل نسبة الكويتيين فيها عن نسبة الوافدين العاملين لديها ولكن يتم تجاهل عملية التكويت، فهل سيتم تكويت مطار الكويت ام يبقى الحال على ما هو عليه بتكدس البطالة والوافد يسرح ويمرح وديوان الخدمة لا يحرك ساكنا بل يكتفي بالتصريحات؟