حامد الهاملي يحذر من ظهور جواسيس كويتيين في المستقبل

زاوية الكتاب

كتب 2948 مشاهدات 0

الكاتب حامد الهاملي

بالكويت.... جواسيس كويتيون

نتمنى على وزارة التربية إضافة قيم الأخلاق والأمانة الى مناهجنا، لنعلم أبناءنا قيمتها بعد أن فقدت بوقتنا الحالي بين بعض موظفي الدولة من كشف أسرار العمل، وهذا أمر خطير للغاية يجعلنا نتوقف عنده، ونعرف لمن يعمل هؤلاء الجواسيس، ولمصلحة من، ومن المستهدف..؟ وعلينا لا نتجاوز هذا الأمر حتى لا يأتي يوم ونصدم بجواسيس كويتيين لأعداء وطنهم بالخارج، بالأمس تجرأ بعض الشباب وكشفوا أسرار عملهم لبعض النواب، وليس مستغرباً أن يستغل هؤلاء الشباب من أطراف خارجية لكشف أسرار الدولة، والحادثة الأخيرة كابتن الطيارة، وهناك قضايا كثيرة تؤكد بأن هناك من يستغل الأمر سياسيا، وأنا لا أعلم عن تفاصيل موضوع الكابتن لكن لا نقبل أن نصل الى هذا المنعطف الخطير، وهو التشهير بأعراض الناس والإساءة اليهم ولعوائلهم. لقول الله تعالى بالآية الكريمة <إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا> »سورة الأحزاب 72«.
والانسان حمل الأمانة وكلف بها وعليه أن يقوم بهذه الأمانة ويعرف قدرها حيث عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، ولكن الانسان حملها، فعليه أن يقوم بها بطاعة الله تعالى بامتثال أمره واجتناب نواهيه فيما يتعلق بعبادته ويتعلق بحقوق عباده.
أبناء الكويت اليوم تنازلوا عن الأمانة بعملهم من حفظ الأسرار، وذهبوا الى نشر صور ومستندات رسمية لبعض المواطنين على مواقع الانترنت وهو لا يعلم انه مساءل أمام الله قبل الوطن بالأمانة التي يحملها بحفظ أسرار عمله.
ضعفاء النفوس كشفوا أوراقاً ومستندات حكومية رسمية على مواقع الانتـرنت أو أرسلوها الى بعض النواب معتقدين بأن النائب يزداد تقربا وحبا لهم يوماً بعد يوم.
الموظف مغلوب على أمره بالسير خلف هؤلاء النواب الذين جعلوا الفساد يستشري بوزارات الدولة بتدخلاتهم الشخصية في عمل الوزراء فكيف تقبل أن يكون لك نائب قدوة يزرع الفساد بوزارتك بدلا من القيام بدوره التشريعي لتحقيق التنمية والازدهار للبلد؟ والحكومة مسؤولة في زيادة كرمها على بعض الموظفين من حيث تغاضيها عن المراقبة والمحاسبة والمعاقبة لكل من يكشف أسرار عمله لبعض النواب ليصبح هذا الموظف لقمة سهلة للباحثين عن أسرار الدولة داخلها وخارجها.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك