البديل فريد ينقذ السيليساو من الخسارة

رياضة

وكولومبيا تواجه بوليفيا من أجل التأهل

1250 مشاهدات 0


أنقذ المهاجم البديل فريد المنتخب البرازيلي لكرة القدم من هزيمة محققه وسجل له هدف التعادل في مرمى الباراغواي في الدقيقة الأخيرة من مباراة الفريقين التي أقيمت مساء السبت على إستاد أوليمبيكو قرطبة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية كوبا أميركا المقامة حاليا في الأرجنتين.

وكاد منتخب باراغواي يضع نظيره البرازيلي في مأزق حقيقي حيث كان على وشك الخروج فائزا في هذه المباراة التي ظهر فيها المنتخب البرازيلي بشكل متواضع مما يثير الشكوك حول قدرته على الدفاع عن لقبه في كوبا أميركا التي فاز بلقبها في النسختين الماضيتين.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بتقدم المنتخب البرازيلي بهدف سجله جادسون رودريغيز داسيلفا لاعب شاختار الأوكراني في الدقيقة 39 ، وفي الشوط الثاني نجح منتخب باراغواي في تحويل تأخره بهدف إلى تقدم ثمين 2/1 عبر هدفين سجلهما المهاجمان روكي سانتا كروز والبديل نيلسون فالديز في الدقيقتين 55 و 67 ولكن البديل فريد سجل هدف التعادل للبرازيل في الدقيقة 90 بعد ثماني دقائق فقط من نزوله بديلا لنيمار الذي واصل أداءه المتذبذب وفشل في هز الشباك.

وبعد ثوان قليلة من بداية المباراة كانت المحاولة الأولى من نصيب باراغواي بعد انطلاقة للاعب مارسيلو إستيجاريبيا من الناحية اليسرى وتسديدة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة ولكن الحارس البرازيلي جوليو سيزار تصدى لها وأمسك الكرة بثبات.

وشهدت الدقيقة الثانية فرصة رائعة لمنتخب باراغواي اثر هجمة سريعة مرر خلالها لوكاس باريوس كرة ماكرة إلى زميله روكي سانتا كروز داخل منطقة الجزاء ليجد نفسه في مواجهة الحارس البرازيلي ولكنه لعب الكرة فوق العارضة.

ورغم التغيير الذي أجراه مانو مينزيس على التشكيل الأساسي الذي خاض به مباراته الأولى أمام فنزويلا حيث دفع باللاعب جادسون بدلا من المهاجم روبينيو ، اتسم أداء السامبا بالبطء الشديد في الدقائق الأولى من المباراة.

في المقابل كان منتخب باراغواي هو الفريق الأفضل في الدقائق الأولى حيث كان الأكثر استحواذا على الكرة والأفضل انتشارا وهجوما.

وشهدت الدقيقة 19 أول فرصة للبرازيل بعد هجمة سريعة مرر جادسون على اثرها الكرة بينية إلى ألكسندر باتو داخل منطقة الجزاء لينفرد باتو بالحارس خوستو فيار ويحاول مراوغته قبل تسديد الكرة ولكن فيار تألق وتصدى للكرة لتضيع فرصة خطيرة للبرازيل.

أيقظت هذه الهجمة الفريق البرازيلي حيث واصل محاولاته في الدقائق التالية عن طريق الثلاثي غانسو ونيمار وباتو ولكن دون خطورة كبيرة على مرمى باراغواي بفضل يقظة دفاعه.

ونال جادسون إنذارا في الدقيقة 33 للخشونة ، وبعدها بست دقائق فقط كافأ جادسون مدربه على الثقة فيه والدفع به في هذه المباراة الصعبة والمصيرية حيث استغل اللاعب هجمة سريعة لفريقه في الدقيقة 39 وتمريرة من غانسو ليسجل هدف التقدم بتسديدة قوية زاحفة من خارج حدود قوس منطقة الجزاء مباشرة ليكون الهدف الأول للمنتخب البرازيلي في رحلة الدفاع عن لقبه بالبطولة.

ومنح الهدف ثقة كبيرة إلى المنتخب البرازيلي الذي واصل محاولاته لتعزيز تقدمه في الدقائق المتبقية من هذا الشوط ولكنه لم ينجح لينتهي الشوط بتقدم السامبا البرازيلية بهدف وحيد.

ومع بداية الشوط الثاني أجرى مينزيس تغييره الأول بنزول اللاعب إيلانو بدلا من جادسون صاحب هدف التقدم ، وبدأ منتخب باراغواي بنشاط هجومي ملحوظ بينما بدأ المنتخب البرازيلي الشوط بثقة زائدة وأهدر نيمار أول فرصة سنحت للفريق في هذا الشوط وذلك في الدقيقة 54.

ودفع الفريق ثمن إهدار هذه الفرصة غاليا حيث ارتدت الهجمة سريعا ليمرر إستيجاريبيا الكرة من الناحية اليسرى قبل أن يسددها المهاجم المندفع سانتا كروز من حدود منطقة الجزاء زاحفة إلى داخل الشباك على يمين جوليو سيزار ليكون هدف التعادل لباراغواي في الدقيقة 55.

وواصل المنتخب البرازيلي أداءه المهتز في الدقائق التالية ، حيث كان منتخب باراغواي هو الأفضل انتشارا واستحواذا على الكرة والأكثر هجوما وسنحت له أكثر من فرصة خطيرة ولكنها افتقدت للنهاية الجيدة.

وأهدر نيمار فرصة رائعة للمنتخب البرازيلي في الدقيقة 66 بعد انفراد تام بالحارس الباراغوياني فيار الذي تألق مجددا وتصدى لتسديدة نيمار.

ودفع نجوم السامبا ثمن هذه الفرصة بعدها مباشرة حيث شن منتخب باراغواي هجمة سريعة مرر على اثرها سانتا كروز الكرة إلى زميله البديل نيلسون هايدو فالديز الذي سدد الكرة بشكل رائع إلى داخل الشباك البرازيلية ليسجل هدف التقدم لباراغواي في الدقيقة 67.

ورغم التغيير الذي أجراه مينزيس بنزول لوكاس دا سيلفا بدلا من راميريس ، لم يتغير مستوى الأداء البرازيلي كثيرا ، حيث ظل منتخب باراغواي هو الأفضل في النتاحية الخططية وتشكيل الخطورة الهجومية من الهجمات المرتدة.

ودفع مينزيس بآخر أوراقه في الدقيقة 82 بنزول المهاجم فريد بدلا من نيمار الذي أخفق للمباراة الثانية على التوالي في هز الشباك رغم الآمال العريضة التي وضعتها عليه جماهير السامبا في هذه البطولة.

ولكن منتخب باراغواي كاد يسجل هدف الاطمئنان في الدقيقة التالية مباشرة بعد هجمة من الناحية اليسرى أنهاها إنريكي فيرا بتمريرة عرضية مرت أمام فالديز المتواجد على بعد خطوات قليلة من المرمى لتضيع فرصة مثالية.

ورد المنتخب البرازيلي في الدقيقة 85 بتسديدة صاروخية أطلقها إيلانو من ضربة حرة احتسبت للفريق على بعد أكثر من 30 مترا وتألق فيار في التصدي لها حيث أخرجها بأطرف أصابعه من تحت العارضة إلى ضربة ركنية لم تستغل.

وأنقذ البديل فريد منتخب بلاده من الهزيمة حيث سجل هدف التعادل للسامبا البرازيلية في الدقيقة 90 بتسديدة زاحفة مباغتة أطلقها من حدود منطقة الجزاء إلى داخل الشباك على يمين فيار الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا لينتهي اللقاء بالتعادل الثمين للمنتخب البرازيلي.

من جانبها قفزت فنزويلا إلى صدارة المجموعة بتغلبها على الإكوادور بهدف وحيد في سالتا.

وجاء هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 62 عبر سيزار ادورادو غوزنزاليز بتصويبة أرضية من حوالي 27 مترا وقف لها حارس الإكواردور مارسيلو اليزاغا موقف المتفرج.

وهذه أول نتيجة فوز تحقق في المجموعة بعد ثلاثة تعادلات ، إذ كانت الجولة الأولى أسفرت عن تعادل البرازيل وفنزويلا 0/0 وباراغواي مع الإكوادور بالنتيجة ذاتها.

ورفعت فنزويلا رصيدها إلى 4 نقاط لتتصدر المجموعة الثانية أمام كل من باراغواي والبرازيل مع نقطتين لكل منهما ، فيما تحتل الإكوادور المركز الرابع بنقطة واحدة.

وتجمع الجولة الثالثة والأخيرة المقررة فجر الخميس المقبل ، باراغواي مع فنزويلا والبرازيل مع الإكوادور.

من جانبه يسعى المنتخب الكولومبي إلى حجز بطاقة التأهل الأولى إلى دور الثمانية عندما يلتقي نظيره البوليفي اليوم الأحد في تمام الساعة 10 مساء بتوقيت دولة الكويت بمدينة سانتافي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة

وتبدو كولومبيا في وضع جيد لبلوغ ربع النهائي في مواجهة بوليفيا بعد أن حصدت أربع نقاط من مباراتين بفوزها على كوستاريكا وتعادلها مع الأرجنتين ، وفي أسوأ الأحوال قد تتاهل كأفضل منتخبين يحتل المركز الثالث.

وشق المنتخب الكولومبي طريقه بنجاح إلى قمة المجموعة بعدما تغلب على نظيره الكوستاريكي 1/0 ثم التعادل السلبي مع نظيره الأرجنتيني ليتصدر المجموعة برصيد أربع نقاط ليصبح بحاجة إلى نقطة التعادل في المباراة من أجل التأهل إلى دور الثمانية.

في المقابل فشل المنتخب البوليفي في استغلال البداية الجيدة له في البطولة بعد التعادل مع الأرجنتين 1/1 في المباراة الافتتاحية للبطولة وسقط في فخ الهزيمة 0/2 أمام كوستاريكا ليتجمد رصيده عند نقطة واحدة.

ويحتاج المنتخب البوليفي إلى استعادة توازنه وتحقيق المعادلة الصعبة بالتغلب على نظيره الكولومبي في المباراة بفارق هدفين ليحجز بطاقة التأهل إلى دور الثمانية على حساب كولومبيا التي ستنتظر نتائج المجموعتين الأخريين أملا في التأهل ضمن أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث في المجموعات الثلاث.

ورغم حاجة المنتخب الكولومبي إلى نقطة التعادل فقط من أجل التأهل ، سيسعى الفريق إلى استغلال تفوقه في المستوى على نظيره البوليفي لتحقيق الفوز الذي يضمن له صدارة المجموعة بغض النظر عن نتيجة مباراة الأرجنتين مع كوستاريكا فجر الثلاثاء.

ولذلك سيكون على الهجوم الكولومبي بقيادة راداميل فالكاو جارسيا التعامل مع الفرص التي تسنح له أمام مرمى بوليفيا بمزيد من الجدية بعدما أهدر الفريق العديد من الفرص في مباراته أمام الأرجنتين.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك