الخباز: البدر اثبت فشله في إدارة 'الاختصاصات الطبية'

أشادت نقابة الأطباء الكويتية بجهود النائب سعدون حماد العتيبي في التصدي لما أسمته بالقرارات الظالمة والجائرة التي أصدرها أمين عام معهد الكويت للاختصاصات الطبية الدكتور عبداللطيف البدر ضد الأطباء الكويتيين والوافدين بالفترة الأخيرة.

وقال رئيس نقابة الأطباء الدكتور حسين الخباز أنّ مجموع الأسئلة البرلمانية التي تم توجيهها لغاية هذه اللحظة من النائب سعدون حماد قد تجاوز الـ 50 سؤال برلماني يستفسر بها عن قرارات إدارية وتعليمية صدرت من الدكتور عبداللطيف البدر إبان توليه منصب الأمين العام وكانت فادحة الضرر على مستقبل الأطباء والتعليم الطبي بالكويت.

مؤكدا بأن شروط البدر هي شروط تعجيزية 'مقلوبة' وغير مدروسة خصوصا بما يتعلق بابتعاث الأطباء الكويتيين كامتحان التوفل والمعدل التراكمي وضرورة القبول بالبورد الكويتي، ناهيك عن مقترحه الخاص بالبورد الجديد الذي أثبت 'فشله' بكل جدارة من الناحيتين 'التعليمية والعملية' المتمثلة بعدم القدرة على استيعاب هذا الكم الهائل من الأطباء بالتخصصات التي يرغبونها؛ مما أدى إلى تفاقم مشكلة 'الرسوب الوظيفي' الذي دمر مستقبل الأطباء الكويتيين حديثي التخرج، هذا بالإضافة إلى قرار البدر الخاص بإلغاء الاعتراف بشهادة الزمالة الكلية الملكية البريطانية ( MRCP ) بدون أي سبب أكاديمي سوى أنه قرر - وبغفلة من الزمن - إرسال تعميم لرؤساء الأقسام يخبرهم فيه بعدم جواز الترقية على هذا الاختبار بعد تاريخ 31 ديسمبر 2010 !

وأضاف الخباز بأنّ هذا التخبط الواضح من شخص 'غير طبيب' تولى رئاسة المعهد المسئول عن تعليم الأطباء استنادا على صداقته بوزير الصحة د. هلال الساير، وقيامه بإصدار قرارات 'عشوائية' أضرت بشكل كبير بمستقبل التعليم الطبي والأطباء، ذلك في ظل تمسكه 'الغير معقول' بكرسي المعهد على الرغم من أنه أصبح مديرا لجامعة الكويت؛ كل هذا التخبط الإداري والفوضى القانونية التي لم يشهدها المعهد منذ تأسيسه بعام 1984 كانت مع الأسف الشديد على حساب الطبيب الكويتي والتعليم الطبي، والتي بالتأكيد ستكون على حساب حياة المواطنين والمقيمين الذين سيكون ضحية قوانين جديدة وضعها شخص متخرج من كلية العلوم، ناهيك من أنه غير متفرغ لشئون المعهد المسئول عن تعليم الأطباء لانشغاله بالجامعة !

منوها إلى أنّ النتيجة الحتمية لهذه الفوضى العارمة ستكون حالة من 'الانفلات' الإداري والتعليمي بما يخص الأطباء الذين من المفترض بهم أن يكونوا تحت المتابعة الدقيقة من المعهد لحل جميع المشاكل والصعوبات التي يواجهونها وذلك حفاظا على جودة المخرجات، وليس بما يقوم فيه البدر بعدم تواجده على رأس عمله في كل يوم، وإذا حضر فإن حضوره يكون لمدة نصف ساعة فقط مما تسبب بتعطل مصالح الأطباء الذين يشتكون ويعانون كثيرا من عدم تواجده بالمعهد !

وزاد الخباز قائلا إن هذا الكم الهائل من الأسئلة البرلمانية لمؤسسة تعليمية واحدة يكشف عن حجم الفساد الإداري و'العبث' القانوني والتعليمي الذي استشرى فيها، وهو الأمر الذي تداركته نقابة الأطباء عن طريق رفع دعوى قضائية ضد وزير الصحة لعزل البدر من منصبه هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى قيام النائب سعدون حماد بتوجيه بهذه الأسئلة البرلمانية في محاولة منه لوقف هذا 'النزيف الحاد' الذي أصاب جسد معهد الاختصاصات الطبية مؤخرا؛ وتحديدا بعد تولي البدر زمام الأمور هناك.

 وأكد الخباز بأنها المرة الأولى في تاريخ دولة الكويت بأن يتم تعيين شخص بمرسومين مختلفين لشغل منصبين قياديين في وقت واحد، وكان هذا الانجاز الكويتي التاريخي، الذي يؤصل مبدأ 'ديـمـومة الكراسي'، من نصيب الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر مدير أعلى صرح تعليمي بالبلد !

ووجه الخباز تساؤلاته للبدر قائلا: إلى متى 'ستـلـتصـق' بكرسي معهد الاختصاصات الطبية بالوقت الذي تشغل فيه أيضا منصب مدير الجامعة ؟، ألا تعتقد بأنه قد حان وقت رحيلك بعد أن أثبت - وبكل جدارة - فشلك بإدارة المعهد ولكي تعطي الفرصة لغيرك من الأطباء الأكفاء لتولي هذا المنصب الذي يعنى بمستقبل الأطباء والتعليم الطبي بالكويت؟