اعتقال المئات في العاصمة كوالالمبور طالبوا بالإصلاح
عربي و دوليسائح كويتي ل((الآن)): الشرطة الماليزية طوقت شارع العرب
يوليو 9, 2011, 4:09 م 2475 مشاهدات 0
اطلقت الشرطة الماليزية الغاز المسيل للدموع واعتقلت اكثر من 1400 شخص في العاصمة كوالالمبور يوم السبت بينما تفادى الاف النشطاء حواجز الطرق والاسلاك الشائكة لتنظيم احتجاج في الشوارع ضد حكومة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق.
واصيب ما لا يقل عن عشرة اشخاص في المظاهرة التي نظمت في وسط كوالالمبور للمطالبة بالاصلاح الانتخابي. ولا توجد تقارير عن وقوع اصابات خطيرة لكن بعض المحللين قالوا ان الشرطة كانت تتصرف بشكل مبالغ فيه وانها ستضر بصورة نجيب.
وفي اتصال هاتفي ل مع أحد المواطنين الكويتيين في ماليزيا، قال أن الشرطة الماليزية حرصت على تطويق مايعرف بشارع العرب، حيث يشتمل هذا الشارع على عشرات الفنادق التي تضم الآلاف من السواح الخليجين والعرب وكذلك بعض الأجانب، وأشار إلى أن الأوضاع هادئة بشارع العرب نوعا ما، ولكن الشرطة تتواجد بكثافة في المنطقة خوفا على سلامة أرواح جميع السياح.
من جهة أخرى قالت نور العزة أنور ابنة الزعيم المعارض انور ابراهيم للصحفيين بعدما اصيب والدها اثناء الفوضى التي نجمت عن القاء الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع عليه وعلى انصاره 'نحن لسنا مجرمون وانما نطالب بانتخابات حرة ونزيهة.'
واضافت 'كثير من الاشخاص الابرياء اصيبوا. ندين هذا التصرف الوحشي من جانب الجبهة الوطنية وحزب باريسان' في اشارة الى حزب نجيب والائتلاف الحاكم.
واحتجاجات الشوارع نادرة في الدولة الواقعة في جنوب شرق اسيا ويشعر المستثمرون الاجانب بالقلق من ان الاضطرابات السياسية قد تؤجل الاصلاحات السياسية التي تعتبر ضرورية لجذب الاستثمارات.
وربما يفكر نجيب اذا وضع تحت ضغط شعبي في اجراء انتخابات مبكرة وهو ما سيؤخر الاصلاحات مثل خفض دعم الوقود او تقليص برنامج عمل ايجابي لاغلبية سكان البلاد من عرق الملايو.
وليس من المقرر اجراء انتخابات عامة قبل عام 2013 ولكن نجيب لم يستبعد اجراء انتخابات مبكرة بعد وصول النمو الاقتصادي الى اعلى مستوى له منذ عشر سنوات في عام 2010 .
وقال شهود عيان من رويترز انهم شاهدوا قذائف الغاز المسيل للدموع تطلق على مجموعات من المحتجين في وسط كوالالمبور بينما هتفت الحشود 'يحيا الشعب' و'الاصلاح'.
وشوهد اشخاص ينزفون بعد اطلاق الغاز المسيل للدموع لكن الشرطة لم تعط تفاصيل عن الاصابات. كما فرقت الشرطة الحشود في محطة الحافلات الرئيسية بالمدينة باستخدام مدافع الماء.
وقال المفتش العام للشرطة اسماعيل عمر ان 1401 شخص اعتقلوا لكن سيطلق سراح الكثير منهم بعد التحقيق معهم. وقال مسؤولون اخرون ان من بين المعتقلين ما لا يقل عن ثلاثة من كبار قادة المعارضة.
وقال امبيجا سرينيفاسان رئيس تجمع (بيرسيه) الذي دعا للاحتجاج للصحفيين 'نحن نقاتل من اجل انتخابات حرة ونزيهة.
'الحكومة تستخدم القوة ونحن نستخدم حقنا. حقنا سينتصر في اخر الامر.'
وعرضت الحكومة في باديء الامر على تجمع بيرسيه استخدام الاستاد لتنظيم المظاهرة الا أنها تراجعت عن منحه الاستاد الرئيسي في كوالالمبور مما دفع بيرسيه الى التصريح بأنها ستتحدى الحظر.
وتعهد بيرسيه بجمع عشرات الالاف من المؤيدين الا أنه لم ينجح في تحقيق ذلك. ولكن بعض المحللين ما زالوا يقولون ان الحكومة واجهت مشكلة
تعليقات