تشيلي تنتزع تعادلا مستحقا من الأوروغواي

رياضة

والبرازيل في اختبار صعب أمام الباراغواي‏

1288 مشاهدات 0


استمر التعادل هو السمة الغالبة على مواجهات كأس أميركا الجنوبية كوبا أميركا لكرة القدم حيث انتهت مواجهة الأوروغواي وتشيلي بالتعادل الإيجابي 1/1 في المباراة التي أقيمت فجر اليوم السبت على إستاد مالفيناس أرجنتين في غودي كروز في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة ضمن الدور الاول من البطولة التي تستضيفها الأرجنتين حتى 24 من الشهر الحالي.

وأحرز المنتخبان هدفي اللقاء في الشوط الثاني حيث افتتح التسجيل ألفارو بيريرا لمنتخب أوروغواي في الدقيقة 54 ثم عادل أليكسيس سانشيز النتيجة لتشيلي في الدقيقة 66.

وبهذا التعادل وصل رصيد المنتخب التشيلي إلى أربع نقاط فاقترب بشكل كبير من التأهل إلى الدور الثاني بينما فشل منتخب الأوروغواي في تحقيق الفوز في المباراة الثانية على التوالي رافعا رصيده إلى نقطتين فقط ، ليصبح في أمس الحاجه إلى الفوز بمواجهته الثالثة والأخيرة في الدور الأول على المنتخب المكسيكي الشاب.

ودخل المنتخبان اللقاء بطموحات متشابهة فمنتخب تشيلي سعى إلى الفوز لتثبيت أقدامه على قمة المجموعة وضمان من ثم التأهل إلى الدور الربع النهائي مبكرا وقبل أن تختلط الأوراق في الجولة الثالثة ، بينما تطلع منتخب الأوروغواي رابع مونديال 2010 إلى استعادة زمام الأمور وتحقيق الفوز الأول له في البطولة بعد تعادل إيجابي سابق أمام المنتخب البيروفي 1/1 في افتتاح مباريات المجموعة.

وبدأ اللقاء بهجوم متوقع من جانب لاعبي أوروغواي الذين كانوا قريبين جدا من تسجيل هدف مباغت في الدقيقة الرابعة من هجمة بدأها المهاجم الكبير دييغو فورلان عندما انبرى لركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء سددها بإتقان إلا أن الدفاع التشيلي أبعد الكرة لركلة ركنية لم تستغل.

ومع مرور العشرين دقيقة الأولى بدأت الكفة تميل لصالح المنتخب التشيلي الذي عمل على الاختراق من الجانب الأيمن وذلك عن طريق لاعب الوسط لويس خيمينيز إلا أنها اختراقات عابها عدم القدرة على إرسال كرات عرضية متقنة لرأسية الحربة أليكسيس سانشيز وأومبرتو سوازو.

ووسط الضغط المتواصل من جانب المنتخب التشيلي لاحت أول الفرص الحقيقية الخطيرة في اللقاء عكس اتجاه اللعب تماما ، لصالح المنتخب الأوروغواياني في الدقيقة 18 عندما أهدى  كافاني تمريرة رائعة للمنفرد تماما لويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي ، والذي سددها مباشرة باتجاه المرمى حفت بالعارضة قبل أن تذهب إلى خارج الملعب وسط ذهول لاعبي منتخب الأوروغواي بعد ضياع فرصة أكيدة لتسجيل هدف التقدم.

واستعاد لاعبوا تشيلي زمام المبادرة عقب هذه الفرصة ونظموا صفوفهم مجددا وفي الدقيقة 20 أطلق أرتورو فيدال تصويبة صاروخية ذهبت إلى خارج الملعب على بعد سنتيمترات قليلة من الحارس موسليرا.

وانفتح اللعب تماما في النصف الثاني من الشوط الأول وتبادل المنتخبان الهجمات ، وإن ظل المنتخب الأوروغواي هو صاحب الفرص الأكثر خطورة على المرمى بسبب قدرة مهاجمه سواريز على اختراق الاستحكامات الدفاعية التشيلية ، ففي الدقيقة 27 تمكن مهاجم ليفربول من المرور من الحارس كلاوديو برافو إلا أنه لم يتمكن من التسديد مباشرة في المرمى بسبب ميله إلى أقصى جهة اليمين فرفع الكرة لفورلان الذي سددها برأسه باتجاه المرمى الخالي من حارسه إلا أن لاعب الوسط ماوريسيو إيسلا أخرج الكرة من على خط المرمى منقذا منتخب بلاده من تلقي أول أهداف اللقاء.

وفي الدقيقة 35 كاد خيمينيز أنشط لاعبي المنتخب الأحمر أن ينفرد بالمرمى بعد توغله الناجح داخل منطقة الجزاء إلا أن لوغانو تدخل في توقيت حاسم وأبعد الكرة وسط احتجاجات تشيليه مطالبة بركلة جزاء.

وفي الدقيقة 42 كان الجميع على موعد مع أخطر فرص اللقاء وأغربها في نفس الوقت عندما حاول مدافع الأوروغواي كواتيس أن يشتت الكرة من أمام إيسلا إلا أن الكرة اصطدمت بالأخير وارتدت بسرعة فائقة فارتطمت بالعارضة وارتدت إلى داخل الملعب ثانية وسط حسرة المنتخب التشيلي الذي لاحت له فرصة أخرى خطيرة عندما توغل بوسيجور من الجانب الأيسر ثم أطلق تسديدة أرضية زاحفة ذهبت إلى خارج الملعب ، وكانت هذه آخر فرص الشوط الأول الذي انتهى بتعادل سلبي جديد في بطولة أصبحت سمتها الأساسية هي كثرة الفرص الضائعة وندرة الأهداف.

بدأ منتخب الأوروغواي الشوط الثاني بتغيير هجومي حيث سحب أوسكار تبارايز مدرب الفريق مهاجمه كافاني ودفع بألفارو غونزاليس بغية تنشيط الجانب الهجومي ، وبدأت الحصة الثانية بداية ساخنة وملتهبة إذ توغل سريعا مهاجم تشيلي المخضرم سوازو من الجانب الايمن ثم مرر كرة أرضية بالغة الإتقان إلى خيمينيز داخل منطقة الجزاء فسددها الأخير برعونة غريبة وبدون أي اعتناء لتذهب في وسط المرمى فأمسكها بسهولة بالغة الحارس موسليرا في الدقيقة 47.

وانطلق منتخب الأوروغواي مهاجما مستغلا الاندفاع غير المحسوب من جانب تشيلي ، وفي الدقيقة 54 وصلت الكرة إلى المتألق سواريز الذي مر بمهارة فائقة من مدافعي تشيلي ثم أرسل تمريرة أرضية رائعة للاعب الوسط ألفارو بيريرا المتمركز داخل منطقة الجزاء ، فلم يتوان الأخير وسيطر على الكرة ثم أطلق تسديدة أرضية سكنت الشباك.

وسريعا ما أجرى الأرجنتيني كلاوديو بورغي مدرب تشيلي تغييرا هجوميا لإنقاذ الموقف حيث دفع بمنقذه في لقاء المكسيك خورخي فالديفيا لاعب وسط بالميراس البرازيلي بدلا من المدافع غونزالو خارا في الدقيقة 61 ، وهو تغيير اتسم بالجرأة والمخاطرة في نفس الوقت بسبب أن المساحات الشاسعة أصبحت موجودة في دفاع المنتخب التشيلي ، وبالفعل كاد أن يدفع بورغي ثمن هذا التغيير سريعا ، ففي الدقيقة 64 توغل سواريز أفضل لاعبي الفريقين داخل منطقة الجزاء من الجانب الأيمن ثم أطلق تسديدة قوية أخرجها برافو بصعوبة إلى ركلة ركنية لم تستغل.

ولم ييأس المنتخب التشيلي بل أعاد تنظيم صفوفه سريعا واستعاد انطلاقاته المنظمة الخطرة التي اتسم بها في الشوط الأول ، ومن إحدى هذه الهجمات ذهبت الكرة إلى بوسيجور في الجانب الأيسر الذي تقدم بسرعة ثم أرسل تمريرة أرضية بينية رائعة إلى سانشيز المتمركز في العمق فسيطر على الكرة ثم أطلق تسديدة أرضية موجهة بتركيز شديد صوب المرمى لتهتز شباك الأوروغواي في الدقيقة 66 معلنة تعادل مستحق في مباراة بدا أنها لن تحسم إلا مع الدقائق الأخيرة.

وأجرى بورغي تبديلين آخرين لتجديد دماء فريقه طمعا في خطف نقاط اللقاء الثلاث حيث دفع بكارلوس كارمونا وإستيبان باريديس بدلاً من سوازو وبوسيجور صانع هدف التعادل.

واستمرت الهجمات التشيليه بحثا عن هدف التقدم وفي الدقيقة 78 استلم سانشيز الكرة أقصى الجانب الأيمن ثم مر من مدافعي الأوروغواي بمهارة فائقة ، وبدلا من أن يتوغل إلى منطقة الجزاء أرسل كرة عرضية رائعة للمتمركز داخل المنطقة خيمينيز فارتقى الأخير وسدد الكرة برأسه إلا أن حارس الأاوروغواي ارتدى لها قفاز الإجادة وأخرجها بصعوبة بالغة منقذا مرماه من هدف محقق.

وسيطر تماما التشيليون على مجريات اللقاء بعد ذلك وأطلق إيسلا تسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء أخرجها موسليرا بصعوبة إلى ركلة ركنية في الدقيقة 81.

وانفتح اللعب على مصراعيه في الدقائق الخمس الأخيرة بسبب الرغبة الأكيدة للمنتخبين في الحصول على نقاط اللقاء كاملة ، وقام تاباريز بإخراج إريفالو ودفع بسيباستيان إيغورين بدلا منه في الدقيقة 85 ، وبدا أن الفريقين مع دخول المباراة في الوقت المحتسب بدلا من ضائع أصبحا على قناعة بأن التعادل هو النتيجة العادلة للقاء فهدأ اللعب تماما حتى أطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة.

وفي المموعة ذاتها و على الملعب ذاته قاد المهاجم باولو غيريرو منتخب بيرو إلى فوز ثمين على نظيره المكسيكي بهدف وحيد .

وقطع المنتخب البيروفي بذلك شوطا كبيرا على طريق التأهل لدور الثمانية في البطولة بعدما رفع رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة بفارق الأهداف فقط خلف منتخب تشيلي وبفارق نقطتين أمام أوروغواي.

بينما ودع المنتخب المكسيكي البطولة منطقيا بعدما نال الهزيمة الثانية على التوالي قبل مباراته الأخيرة الصعبة أمام أوروغواي ، حيث تتبقى فرصة ضعيفة للغاية أمام منتخب المكسيك من الناحية النظرية ويحتاج إلى معجزة لتحقيقها عمليا.

وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بعد أداء متوسط القوة من الفريقين وإن كان المنتخب البيروفي هو الأفضل ، واستمر الأداء على نفس المنوال في الشوط الثاني حيث الهجوم المتواصل من بيرو والدفاع المنظم والمتكتل من المكسيك حتى نجح غيريرو في خطف هدف الفوز في الدقيقة 83 بعد هجمة خطيرة تنقلت فيها الكرة بين أقدام لاعبي بيرو داخل منطقة الجزاء المكسيكية ليمررها ميشيل جيفارا في النهاية إلى غيريرو الخالي تماما من الرقابة على بعد خطوتين من المرمى فلم يجد أي صعوبة في إيداعها المرمى على يمين الحارسوانتزاع النقاط الثلاث لبيرو في هذه المباراة ، والهدف هو الثاني لغيريرو في البطولة بعد هدفه في مرمى أوروغواي ليتصدر قائمة هدافي البطولة حتى الآن.

وتلتقي بيرو في الجولة الأخيرة مع تشيلي يوم الأربعاء المقبل ، فيما تواجه الأوروغواي المكسيك.

من جانبها تسعى البرازيل حاملة لقب النسختين الأخيرتين الى تلميع صورتها عندما تخوض اختبارا صعبا اليوم السبت في تمام الساعة 10 مساء بتوقيت دولة الكويت في كوردوبا أمام جارتها الباراغواي العنيدة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.

وكانت البرازيل الساعية إلى لقبها الثالث على التوالي والتاسع في تاريخها سقطت في فخ التعادل السلبي أمام فنزويلا بعد عرض باهت لا يليق بسمعة المنتخب الأكثر تتويجا في تاريخ كرة القدم العالمية ، وهي تمني النفس بالانتفاضة وتفادي صورة جارتها الأرجنتين المضيفة التي فشلت في الفوز في مباراتيها الأوليين في البطولة مكتفية بالتعادل مع بوليفيا وكولومبيا.

وبدورها تبحث البارغواي عن نقاط الفوز بعدما سقطت في فخ التعادل السلبي أمام الاكوادور في الجولة الأولى ما يجعل حظوظ المنتخبات الأربعة متساوية لبلوغ ربع النهائي.

وفي المجموعة ذاتها تأمل فنزويلا في تخطي عقبة الاكوادور لتعزيز حظوظها في بلوغ ربع النهائي للمرة الثانية على التوالي والأولى خارج قواعدها عندما يلتقون في سالتا في تمام الساعة 12:30 بعد منتصف الليل.

وخلف التعادل المخيب أمام فنزويلا في الجولة الأولى استياء كبيرا لدى أنصار وعشاق السيليساو المدجج بالنجوم من ذوي الخبرة والواعدين الذين باتوا مطالبين بمحو الصورة المخيبة وإن كان ذلك على حساب البارغواي القوية وصاحبة المركز الثاني في تصفيات المونديال الأخير في جنوب أفريقيا والذي ودعته من ربع النهائي بخسارة صعبة أمام إسبانيا بهدف وحيد التي توجت باللقب لاحقا.

وطالب مدرب البرازيل مانو مينيزيس لاعبيه بنسيان مواجهة فنزويلا والتركيز على مباراة البارغواي لتحقيق الفوز ومحو كبوة الافتتاح.

وجرب مينيزيس خيارات عدة في التدريبات بعد الانتقادات التي طالت اختياراته في المباراة الأولى فقام في الوهلة الأولى باستبعاد مهاجم الميلان الايطالي روبينيو ولاعب وسط تشيلسي الانجليزي راميريش من التشكيلة بعدما استبدلهما في ربع الساعة الأخير أمام فنزويلا وأشرك لوكاس ليفا وإيلانو مكانهما ، بيد أنه عاد الخميس للدفع بالتشكيلة الأساسية ذاتها للمباراة الأولى.

وفي حال ثبت مينيزيس تشكيلة المباراة الأولى فإنه سيلعب بخطة 4-4-2 ، أما في حال احتفاظه بروبينيو وراميريش على مقاعد الاحتياظ فانه سيلعب بخطة 4-2-3-1 مع الدفع بايلانو ولوكاس بالاضافة إلى مجاورة نيمار لباتو في خط الهجوم.

وغاب حارس مرمى انتر ميلانو الايطالي جوليو سيزار عن تدريبات الخميس بسبب آلام في العضلات بيد أن مشاركته في المباراة قائمة بحسب الجهاز الطبي للمنتخب.

ويصب التاريخ في صالح البرازيل التي حققت الفوز 45 مرة على البارغواي في 72 مباراة مقابل 10 هزائم و17 تعادلا، بيد أن مستوى البارغواي تحسن في الأعوام الأخيرة وهي تغلبت على البرازيل بهدفين نظيفين في آسونسيون في ذهاب تصفيات كأس العالم قبل أن تخسر بصعوبة إيابا 1/2 في ريسيفي.

وتعتمد البارغواي على أسلوب لعبها الذي يرتكز على ترسانتها الدفاعية والهجمات المرتدة والكرات العالية والقتالية التي مكنتها من بلوغ الدور ربع نهائي المونديال ، ويبقى أملها معقودا على المهاجمين الأرجنتيني الأصل لوكاس باريوس المتوج مع فريقه بوروسيا دورتموند بلقب بطل الدوري الألماني هذا الموسم إلى جانب المخضرم روكي سانتا كروز وهايدو نيلسون فالديز.

وحذر مدافع سرقسطة الإسباني باولو دا سيلفا زملاءه من خطوة النجم الصاعد نيمار قائلا : إنه سريع ونشيط ويسبب الكثير من المشاكل لذلك علينا أن نكون حذرين للحد من خطورته ، مضيفا : إنه يسقط بسهولة عندما تحتك معه وذلك لخفة وزنه.

وشدد دا سيلفا على ضرورة التركيز عند مواجهة البرازيل : لأنه يمكنها أن تخترق دفاعنا مرة واحدة فقط وتسجل هدف الفوز ، مضيفا : إذا منحتهم اثنين أو ثلاثة أمتار فانك تضع نفسك في خطر، البرازيل خطيرة جدا عندما تمنحها مساحات.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك