تظاهرات حاشدة في عدة مدن سورية

عربي و دولي

قوات الأمن تقتل 4 محتجين في 'جمعة لا للحوار'

1524 مشاهدات 0


خرجت تظاهرات حاشدة في عدة مدن وبلدات سورية تحت شعار 'جمعة لا للحوار'، نادت بإسقاط النظام ونصرة مدينة حماة.

وفي العاصمة دمشق، قال ناشطون وسكان لـ بي بي سي إن تظاهرة خرجت في منطقة الميدان قرب جامع الحسن عقب صلاة الجمعة وتم تفريقها بالقوة من قبل الأجهزة الأمنية.

كما خرجت تظاهرة أخرى في منطقة ركن الدين وتم تفريقها دون سقوط ضحايا.

وفي ضواحي دمشق، خرجت تظاهرات في منطقة القدم وفي منطقة برزة والمعضمية ولم يبلغ عن أي احتكاك مع قوات الأمن.

وذكرت وكالة رويترز نقلا عن نشطاء وسكان سوريين أن قوات الأمن قتلت 4 محتجين على الأقل.

وقال عمار قربي من المنظمة الوطنية السورية لحقوق الانسان ومقرها القاهرة ان ثلاثة محتجين قتلوا في بلدة معرة النعمان باقليم ادلب بشرق سوريا وقتل اخر في حي ميدان بوسط دمشق.

وأضاف قربي لرويترز انه حدث ايضا اطلاق كثيف للنيران على محتجين في حمص وحي ساقبا في دمشق.

وفي مدينة حماة، قال سكان لـ بي بي سي إن حشوداً بالآلاف تجمعوا بعد صلاة الجمعة في ساحة العاصي في ظل غياب أمني كامل، بينما لا تزال قوى الجيش موجودة في محيط المدينة وتمنع سكان القرى من النزول إلى المدينة.

وقالت منظمة حقوقية لوكالة فرانس برس الجمعة ان اكثر من 450 الف شخص خرجوا للتظاهر في مدينة حماة.

وذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي 'ان المحتجين خرجوا للتظاهر في ساحة العاصي والشوارع المؤدية لها وسط مدينة حماة داعين الى رفض الحوار والى اسقاط النظام'، لافتا الى عدم وجود عناصر تابعة للامن في المنطقة.

أما في حمص، فخرجت تظاهرات في أحياء الوعر والخالدية وباب عمر وكذلك في الريف في منطقة القصير وتلبيسة والرستن.

وفي الجزيرة المجاورة للحدود العراقية شمال شرق سورية، خرجت تظاهرات في كل من عامودا والميادين وكان أكبرها في دير الزور بالآلاف حيث تجمعوا في ساحة المدينة.

وفي شمال غربي سورية، شهدت مدينة إدلب تظاهرة حاشدة خرجت من جامع الروضة وجامع الرحمن وجامع الأبرار. كما شهدت قرى ومدن ريف إدلب، متل بنش وخان شيخون وأريحا وكفر نبل تظاهرات أيضاً.

أما في شمال سورية، فشهدت أحياء الصاخور والشعار وسيف الدولة في مدينة حلب تظاهرات وكان أكبرها في منطقة صلاح الدين.

وفي مدينة جبلة الساحلية، خرجت تظاهرة انفضت دون احتكاك.
السفيران الأمريكي والفرنسي في حماة

وفي الإطار ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان 'السفير الفرنسي في سورية (اريك شوفالييه) توجه فعلا الى حماة بالامس. وقد زار خصوصا واحدة من اكبر مستشفيات المدينة حيث التقى الفرق الطبية وعددا من الجرحى واهاليهم'.

واضاف المتحدث 'لقد توجه الى هناك للتعبير عن التزام فرنسا بالوقوف الى جانب الضحايا والمدنيين'، مشيرا الى ان 'فرنسا تذكر باهتمامها بمصير سكان مدينة حماة وادانتها للعنف الذي تمارسه السلطات في سوريا ضد المتظاهرين والمدنيين'.

وكانت وزارة الخارجية الاميركية اعلنت الخميس ان سفيرها في سوريا روبرت فورد توجه ايضا الى حماة وهو الامر الذي نددت به السلطات السورية.

وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان لها اليوم الجمعة إن السفير الأميركي التقى في حماة ببعض من وصفتهم بـ 'بالمخربين وحضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار' كما التقى بعض الاشخاص تحت غطاء زيارته لبعض المشافي.

وأضاف البيان أن تصرفات السفير الأمريكي تعد 'تحريضا على استمرار العنف وعدم الاستقرار ومحاولة لتخريب الحوار الوطني وتعميقا للشقاق والفتنة بين ابناء الشعب السوري الواحد.'

واتهمت مستشارة الرئيس السوري بثنية شعبان في مقابلة مع بي بي سي فورد بتقويض محاولات الحكومة السورية لنزع فتيل الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي بدأت قبل أربعة أشهر.

وقالت شعبان إن هذه الزيارة غير المرخصة تزامنت مع اجتماع لأئمة مساجد وقادة المجتمع المدني، مضيفة أنها 'تنتهك الأعراف الدبلوماسية.'

وتابعت شعبان أن 'فورد لا بد وأن تكون له صلات بالمجموعات المسلحة التي تحول دون استئناف الحياة الطبيعية في سورية.'

ولا يزال السفير الأمريكي موجودا في حماة لمتابعة الاحتجاجات التي تشهدها المدينة بعد انتهاء صلاة الجمعة.

وفي الإطار ذاته، قالت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية سانا إن 'وجود السفير الأمريكي فى مدينة حماة دون الحصول على الاذن المسبق من وزارة الخارجية وفق التعليمات المعممة مرارا على جميع السفارات دليل واضح على تورط الولايات المتحدة في الأحداث الجارية في سورية ومحاولتها التحريض على تصعيد الأوضاع التي تخل بأمن واستقرار البلاد'.

وأضاف البيان أن 'سورية تنبه إلى خطورة مثل هذه التصرفات غير المسؤولة وتؤكد تصميمها على مواصلة اتخاذ كل الاجراءات الكفيلة باستعادة الامن والاستقرار في البلاد'.

وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد أعلنت في وقت سابق أن السفير الامريكي في سورية روبرت فورد توجه الخميس إلى مدينة حماة لإظهار التضامن مع المتظاهرين.

وكان مئات الأشخاص من سكان حماة قد فروا من المدينة خشية التعرض لقمع القوات السورية وفقا لناشطين سوريين.

وأفادت تقارير بأن دبابات الجيش السوري تحاصر المدينة التي شهدت خلال الأيام الماضية ما وصف بأنها أكبر مظاهرة احتجاج على النظام السوري منذ بدء الاحتجاجات الشعبية قبل أربعة شهور.

وتقول مراسلة بي بي سي في واشنطن كيم غطاس إن زيارة السفير الأمريكي إلى حماة قد تثني الرئيس بشار الأسد عن شن عملية عسكرية على المدينة.

من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند إن فورد 'عبر عن دعمنا لحقوق السوريين' في الوقت الذي يثير فيه الوضع في حماة 'قلقا عميقا' لدى الولايات المتحدة.

وكان ناشطون سوريون قد اتهموا قوات الأمن السورية باعتقال عشرات الاشخاص في حماة ورفعوا حصيلة القتلى في المدينة إلى 22 قتيلا خلال الاحتجاجات التي وقعت في الأيام الماضية.

وتعد حماة ، التي يبلغ عدد سكانها 800 ألف نسمة رمزا تاريخيا منذ عام 1982 عندما قمعت القوات السورية حركة تمرد من جانب جماعة الاخوان المسلمين ضد الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار الاسد . وأسفرت الحملة عن مقتل 20 الف شخص.

ضاحية حرستا

ومن جهة أخرى، قال سكان وجماعة حقوقية ان قوات الامن اقتحمت ضاحية حرستا شمالي العاصمة السورية ليل الخميس واطلقت النيران فأصابت شخصين على الاقل وذلك مع تزايد المظاهرات ضد حكم الرئيس بشار الاسد في مناطق ريف دمشق.

وقالوا ان حوالي 300 من قوات الامن دخلوا الضاحية التي تشهد احتجاجات يومية للمطالبة بالحريات السياسية وبدأوا في اطلاق نيران بنادق الية مثبتة على متن شاحنات وقاموا بحملة اعتقالات من منزل لاخر.

واضافوا ان قوات الامن اصابت في وقت سابق ثلاثة محتجين عندما اطلقت النار على مظاهرة ليلية في حرستا تطالب بسقوط الاسد.

وذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن 'ان رجال الامن اطلقوا النار مساء الخميس لتفريق متظاهرين كانوا يشاركون بتظاهرة ليلية في مدينة حرستا (ريف دمشق) مما اسفر عن سقوط عدد من الجرحى'.

واشار الناشط الى ان 'اصابة بعضهم خطرة' دون ان يتمكن من تحديد عدد المصابين.

وقال مركز سواسية السوري لحقوق الانسان في بيان ان قوات الامن أغارت ايضا خلال الليل على المستشفى الرئيسي في حرستا وهو تكتيك استخدمته في هجمات مماثلة على مدن وبلدات في مناطق اخرى في سوريا وخطفت المحتجين الثلاثة المصابين وان 'حياتهم الان في خطر داهم.'

ويقول نشطاء المعارضة السورية إن أكثر من 1300 شخص قتلوا برصاص القوات السورية منذ اندلاع مظاهرات الاحتجاج والمطالبة بالإصلاحات في مارس/ آذار الماضي، بينما تقول الحكومة السورية إن من أكثر من 500 جندي نظامي قتلوا برصاص من تصفهم بأنهم 'بلطجية' وجماعات مسلحة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك