ماذا جرى في الإجتماع المغلق في زيارة المحمد للسعودية- فهد الرقيب يُخمن ويًحلل تفاصيل الإجتماع ؟!
زاوية الكتابكتب يوليو 7, 2011, 2:31 م 2617 مشاهدات 0
السعودية والكويت .. وما خلف الأبواب المغلقة
فهد الرقيب
سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قام مؤخرا بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية وقد اجتمع مع خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والجميع يعرف الأوضاع السائدة في المنطقة والتوتر السعودي الخليجي من طرف والإيراني من طرف آخر، ولا بد ومن الطبيعي أن يكون هناك اجتماع خاص جدا ويكون خلف الأبواب المغلقة أي غير معلن، وهذا النوع من الاجتماعات ليس للترحيب الدبلوماسي والمجاملات السياسية التي تحددها البروتوكولات الرسمية ، وهنا نحلل تحليلا سياسيا صرفا فيما يعتقد تم التطرق له في هذا الاجتماع، فالاجتماع من المؤكد انه تطرق إلى الوضع السعودي الكويتي، والكويتي الإيراني، والشعور السائد لدى المراقبين لتلك العلاقات، والمتابع متابعة عميقة لتلك الأوضاع يستنتج أن النقاش لا يخرج عن 3 محاور محتملة، الأول هو ان السعودية ودول الخليج لديها علم بأسباب التقارب الكويتي الإيراني، وتبارك هذا التقارب ولعدة أسباب، أهمها فتح خط مباشر بين دول الخليج وإيران عن طريق الكويت، لأن الكويت هي البلد الخليجي الذي لا يستطيع أن يأخذ موقفا متشددا من إيران، وذلك بسبب الديمقراطية المتبعة والحرية الموجودة، وبوجود فئة من طبقات المجتمع الكويتي لها تمثيل نيابي ولها مواقف متقاربة تجاه السياسة الإيرانية وهي التي وقفت في مشكلة البحرين الأخيرة مع الجانب الذي كان يردد هتافات موالية لايران، وفي المشكلة السورية وقفت مع النظام الذي هو قريب بسياسته لايران، أي ان الهواء ايراني حتى لو حمل الهوية الخليجية الكويتية، ومن الطبيعي لو حصل أي اشكال ايراني سعودي فالميلان سوف يكون الى إيران وليس السعودية، مع ان أصحاب هذا التوجه لا يمثلون سوى نسبة بسيطة في الكويت، ولهذه الأسباب فإن الكويت هي الدولة الخليجية التي بحاجة لتكون علاقتها مع إيران متقاربة، وهي الدولة التي تعذر لأخذها هذا الموقف، والمحور الثاني إن ما دار خلف الأبواب المغلقة هو عتب سعودي وتوضيح كويتي بأن الوضع الكويتي السياسي الداخلي يضطر الكويت لأخذ هذه المواقف متعذرا لنفس الأسباب المذكورة في المحور الأول، والمحور الثالث هو رفض وانزعاج سعودي يقابله رأي كويتي معللا بأسباب سياسية وأمنية ترى الكويت مصالحها في هذا التقارب الإيراني، وفي جميع الأحوال فان الكويت مصيرها مرتبط في منظومة مجلس التعاون الخليجي، واستقرار هذه المنظومة هو بتوصيل رسائل إلى ايران وغيرها ان الدول الخليجية دولة واحدة، وان ما يصيب أي دولة خليجية كأنه أصاب جميع دول الخليج وهذا الأمر يقره الشعب الخليجي قبل حكوماته، وأيضا يجب أن نعرف ان إيران مبالغ في قوتها وهي بلد أضعف من أن تدخل حرب مباشرة مع دول الخليج وان قوتها محصورة في خلايا منتشرة تحركها وتهدد فيها أمن بعض الدول، وان رجوع سورية وعودتها للحضن العربي بدون ميول الى ايران على حساب عروبته وأشقائه العرب سوف يؤثر على السياسة الايرانية ويضعفها هي وخلاياها التخريبية، وعلى دول الخليج المبادرة على تفكيك والقضاء على هذه الخلايا من الآن .
إضاءة
دول الخليج يجب أن تبدأ بجد ومن الآن بنظام يوحد القرارات السياسية والاقتصادية والعسكرية ، لان العالم يتغير بأسرع مما نتوقع ونحن غير مستوعبين هذا التغير الى الآن!
فهد محمد الرقيب
تعليقات