خامنئي: الديمقراطية ستسقط ملكيات الخليج

عربي و دولي

تصاعد الخلافات بين نجاد والمرشد بعد 'الربيع العربي'

3294 مشاهدات 0

نجاد وخامنئي

تصاعدت في الآونة الأخيرة الخلافات بين آية الله علي خامنئي مرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران و محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإيرانية وذلك على مسائل خلافية تتعلّق ببقاء القوّات الأمريكية في العراق بالإضافة تشديد المواجهة الإعلامية مع العرب وخاصة على خلفية أحداث البحرين وسوريا. وقد اتخّذ نجّاد سلاحه المعتاد في هكذا مواجهة  ألا وهو اللجوء إلى تشديد خط 'المهدويّة' داخل الدولة ، والذي يعمل على بصورة مباشرة على إلغاء دور المرشد الأعلى 'ولي الفقيه' وإقصائه من دائرة السلطة الزمنية والدينية.
 
ويرى نجّاد في اقتراب ظهور المهدي حسمًا لمسائل خلافية عالقة بشأن قيادة إيران للعالم الإسلامي بدلاً من السعودية العربية ، كما وأنه تصعيدًا هامًّا من شأنه توفير غطاء مشروع لليمين الإسرائيلي في تصعيد مواجهته مع إيران مما يعطي فرصة للاثنين لدخول مواجهة عسكرية محتملة تعمل على إفشال المخطط الديموقراطي الواسع الذي يجري تبنّيه شعبيًا ودوليًا في المنطقة.
 
غير أنه ، وفي خطوة لافتة صرّح أحد المقرّبين من اسفنديار رحيم مشّائي الذي كان لفترة قريبة مدير مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد عقب إقالته ، بأن ( خلافنا الحقيقي مع المرشد الأعلى للثورة هو خلاف شكلي فقط ،فالسيد خامنئي يؤمن بأن التحالف مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن لعزل السعودية عن المنطقة أهم بكثير من تورّط عسكري لإدارة الأزمة في سوريا والبحرين ، وإن تغييرًا ديموقراطيا في السعودية سيطيح بكل ملكيات الخليج واحدة تلو الأخرى معتبرًا أن إيران تمتلك بوّابة شعبية ضاغطة في البحرين ،وبوّابة إعلامية مؤثّرة في قطر ستنصاع بالضرورة لقرارات سيد المشروع الديموقراطي إذا لزم الأمر) على حد تعبيره.
 
هذا وقد ساهمت إقالة السيد رحيم مشائي من تخفيف حدّة الخلاف الإيراني الداخلي لصالح المرشدية العليا للثورة في محاولة لاحتواء الأزمة ، والتركيز من جديد على إدارة الصراع في المنطقة عبر أدوات ديموقراطية قد لا يستطيع أحد الآن أن يشكّك بمشروعيتها.

وفي الإطار نفسه فإن محاولة نجاد نفسها في تقوية خط 'المهدوية' قد لقيت ترحيبًا في تل أبيب خاصة عقب تصريحات مئير داغان الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي التي كشفت حقيقة زيف خطة إسرائيل لوقف برنامج إيران النووي ، فقد ذكرت أحد الصحف المحلية الإسرائيلية الصادرة منذ يومين ( إذا لم تمتلك إسرائيل خطة لمواجهة برنامج إيران النووي فإنها بالتأكيد تمتلك خطّة حاسمة وسريعة لإيقاف المهدي الإيراني غير أن ذلك متوقّف على وقت ظهوره).

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك