وليد إبراهيم الأحمد يحلم عبر تغريده على تويتر بتجنيس واحد بدون

زاوية الكتاب

كتب 2437 مشاهدات 0



الراى


 أوضاع مقلوبة / اقلب وجهك!
 
 
 
تورطت في كيفية قلب صورتي في «تويتر» و»الفيس بوك» الأسبوع الماضي مع المغردين المتضامنين مع حملة البدون المطالبة بـ (

اقلب صورتك) كرسالة متواضعة منا معهم لعل وعسى يصحصح ضمير حكومتنا الرشيدة فتتحرك السلحفاة ماشية، وتدب الحياة في الأشجار

واقفة، وتطير الطيور المريضة من أقفاصها زاحفة!
حاولت مراراً وتكراراً قلب صورتي من دون أن أعرف فاكتفيت بقلب جهاز الـ «آي فون» لاشبع غروري وأكذب على نفسي وأشارك

البدون الأفراح الكاذبة!
بعد فشلي ذهبت لوسادتي الخالية غارقاً في نوم عميق لأحلم بأنني وقد دخلت على أحد وزراء الحكومة مقترحاً عليه تجنيس أحد البدون

المستحقين ولكن بالواسطة بعد أن تعبت قدماه وشلت ركبتاه من الانتظار الطويل من دون فائدة، وتمرمط ابناؤه في شوارع الجهراء ببيع علك

«بوطقة» أمام الإشارات الضوئية، وبالخروج في مظاهرات يتيمة منددة هنا وهناك بالنسيان الحكومي والغياب النيابي فجاء الجواب «اطلع

برع»!
توسلت إليه أن يجنس أي «بدوني» يعيش خارج نطاق الحياة بعد أن انخفض عددهم مما كانوا عليه قبل التحرير من 220 ألفاً إلى 120

ألفاً لاسيما وأن أكثر من 55 في المئة منهم دون سن الخامسة عشرة فأجابني قلت لك (اطلع برع)!
رجوته باكياً أن يقحمهم ضمن بند الخدمات الجليلة للحصول على صك الغفران فسألني هل يرقص منهم أحد أو يهز فضائي لاسيما وأننا الآن

مقبلون على شهر كريم يكثر فيه الانس والجن، فأجبته بالنفي فأجاب بالمثل!
بعد أن شعرت بالاحباط رجوته ألا يخيب رجائي ولو شكلاً بأن يسعى وزملاءه الوزراء لقلب صورهم في نشرة أخبار التاسعة بتلفزيون دولة

الكويت فضحك قائلاً «انت مجنون؟».
قلت ماذا يمكننا فعله على أقل تقدير لنطلع بـ «الزينة» ليس أمام البدون بل أمام تقارير لجان حقوق الإنسان الدولية؟ قال كلمني عن نفسي

فأنا «مالي شغل في غيري» قلت ألستم متضامنين، أجابني «مو شغلك»!
عندها رجوته أن يقلب صورته المعلقة على الحائط في ديوانه العامر، خاصة وأنه قد بعث بصوره البهية للصحف معتذراً لرواد ديوانه بمناسبة

العطلة الصيفية، تضامناً معهم ولو لساعة واحدة فقط متعهداً إياه بألا اخبر عنه رئيس حكومتة الشيخ ناصر المحمد! فقال فرحاً لكن بصوت

منخفض «ولا حتى رئيس الجهاز المركزي لمعالجة اوضاع غير محددي الجنسية صالح الفضالة؟». قلت ولا حتى الفضالة!
فكر ثم فكر ثم فكر، ثم تلفت يميناً وشمالاً فشعرت عندها بالارتياح لتقبل أحد اركان الحكومة الفكرة، فقال «اقلب وجهك»!
على الطاير
المغردون الكويتيون يحصدون ثلث قائمة الأكثر حضوراً عربياً على «تويتر» أغلبهم من الإعلاميين بحسب مجلة «فوربس» في الشرق

الأوسط للشخصيات العربية الأكثر حضوراً. مبروك... وعقبال كراسي الحكومة المقبلة! ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله

نلقاكم!


وليد ابراهيم الأحمد

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك