بعد أن انتهت من مفاعل وربة النووي،
عربي و دوليالكويت تحول 'أم قصر' قاعدة لغواصاتها النووية
يوليو 5, 2011, 1 ص 11049 مشاهدات 0
الهزل نقيصة وقبح بغير إيلام ولا ضرر،وعنما يعجز الكاتب عن ولوج ذهن القارئ يجنح لأستدعاء أدواته الكتابية التهكمية الساخرة عبر صيغ ومفردات تشبه كمادات الثلج والعلاج بالصدمة في آن واحد. وفي مايشبه رياح الشمال المتربة هبت علينا عاصفة عراقية دعت خلالها النائبة العراقية عالية نصيف الحكومة ومجلس النواب الى الإسراع في منع الجانب الكويتي من إقامة مفاعل نووي في جزيرة وربة وانقاذ نصف مليون عراقي من التلوث الاشعاعي،وإخلاء مدينة ام قصر و خور الزبير . أما ناهدة الدايني من قائمة العراقية فقالت إن المفاعل النووي الكويتي يهدد البصريين بالهجرة من مدينتهم !!ووصف النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان عزم الكويت تشييد مفاعل بأنه خرق للقانون الدولى . ومن جانبه طالب النائب جواد البولانى بوقف استمرارالانتهاكات الكويتية. أما النائب عن ائتلاف دولة القانون فالح الزيادي والنائب السابق حنين قدو فطلبا إلغاء المعاهدات والاتفاقيات التي سبق وابرمها النظام السابق مع الكويت، و ضرورة اللجوء الى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة لحل هذا الموضوع. (رابط: http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=77592&cid=46
ما سبق هو صياغة تلفيقية من قبل هياكل سياسية عراقية جوفاء لمقالي 'لا بديل لميناء بوبيان إلا مفاعل وربة' في 19-5-2011م حيث ختمته مستنكرا في نبرة تهكمية حجرهم لحق الكويت في اختيار موقع ميناء بوبيان بالقول ان السيادة الكويتية تتعدى بوبيان وتتعدى بناء ميناء الى حق بناء مفاعل في جزيرة وربة الاقرب لكم من بوبيان. (رابط المقال:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=30&nid=74457
وفي سوق التكسب السياسي العراقية تلك،تم بخبث عرض بضاعة للمواطن العراقي البسيط تظهر الجانب الكويتي مستغل ظروف العراق حتى بلغ به التمادي التخطيط لتشييد مفاعل نووي على مسافة اقل من كيلومتر من الحدود. وجرى وصف ما كتبته 'بطروحات االصقور الجدد في الكويت' ، بل إن بعضهم قد قال 'يوصف العقيد العجمي بأنه من أصحاب القرار وان رسمه لإحداثيات المفاعل الكويتي فوق جزيرة وربه ما هو إلا وضع النقاط على الحروف في ملف التهديدات المعلنة لإفراغ سواحل الفاو ومدينة أم قصر من سكانها.' وهنا لاأجد مفرا من الاقرار بانه شعور تعس ان تكون كلماتي التي كتبتها قد أحتوت على ثغرات تسرب من خلالها ماء الاحزاب الآسن مفسدا صفو العلاقات بين الكويت والعراق ، بالاضافة الى إتصال هاتفي من بغداد من رجل كبير أحمل له الكثير من التقدير يدعوني لتكرار كلماتي التهكمية لعلها تفهم في هذه المرة .
ورغم أنني لست مسؤلا في الحكومة الكويتية، وليس لي أي منصب رسمي في أية جهة كويتية حكومية، ولا أمثل بآرائي سوى شخصي المتواضع، إلا ان الشعور بالمسئولية يدفعني لتبني الرأي الرسمي الذي صرح به وكيل وزارة الخارجيه الكويتي خالد الجارالله مقللا من أهمية تصريحات التنظيمات العراقية، مؤكدا حق الكويت السيادي في اختيار المكان الذي يناسبها للمفاعل من خلال المعاهدات والمواثيق الدولية المنظمة لمثل هذه المنشآت. كما اتبنى الرد الفني الذي أكده د. أحمد بشارة الأمين العام للجنة الكويتيه للطاقة النووية أن الكويت لم تحدد المكان النهائي للمفاعل حيث أن اللجنة لا تزال تدرس عددا من المواقع المقترحة وسترفع نتائج الدراسة لرئيس الحكومة لاتخاذ ما يجده مناسبا بهذا الخصوص. متمنيا في الوقت نفسه ان يتم تأهيل ميناء البحيث' أم قصر الكويتية سابقا' ليصبح قاعدة للغواصات النووية الكويتية .
وبالمناسبة، فإن الدكتور بشارة قد أشار إلى وقف البرنامج النووي الكويتي بعد كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني (طالع الرابط أعلاه).
تعليقات