ندوة 'الهجرة بين الهوية الوطنية والكونية' بمهرجان أصيلة
منوعاتالمشاركون يجمعون على أن الهجرة ظاهرة ايجابية وأن العولمة انتفاء للحدود
يوليو 4, 2011, 1:40 م 2216 مشاهدات 0
أجمع معظم المشاركون بالندوة على أن الهجرة ظاهرة ايجابية وأن العولمة انتفاء للحدود الجغرافية والاقتصادية وحتى السياسية.
واكد المشاركون خلال اولى جلسات الندوة في مدينة أصيلة المغربية والتي كانت بعنوان ( الهجرة بين الهوية الوطنية والهوية الكونية ) وهي من ضمن الانشطة الثقافية لمنتدى أصيلة الثقافي الدولي ال33 أنه يجب الاعتراف بايجابيات الهجرة التي تغني الحضارات وأن مفهوم الهوية بحد ذاته كان موضوع أبحاث مطولة وتم تحليله اقتصارا من منظور العلوم الرياضية وليس من مجموعة العلوم وأن الهوية لا تفسر بالمفرد بل تتجسد في عدة هويات.
واعطى المشاركون في الندوة بعضا من مميزات تجارب بلدانهم كالتجربة الكندية التي حسب تصريح النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية فاطمة هدى بيبان تفتخر بوصفها بلد استقبال لأن كندا بناها المهاجرون من مختلف المعمور ولان البلد هو ملك لساكنيه وتضيف بيبان أن تنوع العالم أثر في كندا خلال خمسينيات القرن الماضي وجعلها بلدا لاستقرار المهاجرين وليس لعبورهم ما سجل أعلى نسب الاستقرار بها نظرا لتشريعات البلد الرامية إلى احترام حقوق المهاجر حيت وضعت الحكومة الكندية هيئات تساعد في استقبال المهاجرين وتوجيههم.
وأشاد المشاركون في هده الندوة بتبوء المغرب القدوة من خلال الدستور الجديد حيث يتمتع الأجانب بالمغرب بجميع الحقوق الإنسانية كحق المشاركة في الانتخابات البلدية واخذ كذالك بعين الاعتبار ازدواجية الانتماء انطلاقا من اعتباره أن المغاربة عليهم الاندماج في دول الإقامة لان نفس البلد يمكن أن يكون مستقبلا ومصدرا للهجرة.
يذكر ان دولة الكويت قدمت بحثا في الندوة التي تناولت موضوع الهجرة لعميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور عبدالرضا أسيري موضحا في البحث ان الهجرة تتدفق من البلاد المتخلفة الى البلاد المتقدمة فعادة تأتي الهجرة من بلاد النصف الجنوبي من العالم الى البلاد الشمالية وبالتحديد الى امريكا وبلاد اوروبا الغربية وكندا .
واوضح الدكتور أسيري ان الهوة ستظل في ازدياد بين الدول المتقدمة والمتخلفة حيث في ظل العولمة لا تنمية حقيقية في الدول المتخلفة وحتى مقومات اي تقدم كانت تملكه فقدته بسبب تأخر في التعليم.
واشار الى ازدياد محاولات هجرة الشباب غير المتعلم الى الدول المتقدمة لان الشباب المتعلم باتت هذه الدول لا تصنعه حيث تخرب التعليم فيها مؤكدا انه لا أمل امام المهاجرون الجدد الا المحاولات الجادة للاندماج في المجتمعات التي هاجروا اليها وطرح عقائدهم الاصلية خلفهم.
واوضح الدكتور أسيري ان الانتقال من الجنسية المحلية الى الهوية العالمية كانت ناجحة في السنوات الاولى من القرن الماضي بعد الاستقلال السياسي للبلدان المهاجر منها خاصة اصحاب العقول مشيرا في الوقت الحالي الى تضاؤل هذه الفرص .
فريق اوركسترا الكويت السيمفوني يقدم فقرات موسيقية رائعة
قدم فريق اوركسترا الكويت بقيادة الدكتور سليمان الديكان مساء امس ضمن برنامج منتدى أصيلة الثقافي الدولي ال33 عزف موسيقي منوع لفت انظار الحضور الذي تقدمهم الامين العام لمنتدى أصيلة محمد بن عيسى ووزير الاعلام السابق محمد السنعوسي والدكتور محمد الرميحي والامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحة وريئس تحرير مجلة العربي الدكتور سليمان العسكري والدكتور سعود العنزي .
واشتملت الفقرات الموسيقية على 14 فقرة الاولى كانت بعنوان موسيقى 'جندة' من قوالب المدينة ' إيقاع الخماري ' والفقرة الثانية بعنوان قد أشرق الدستور من قوالب المدينة إيقاع صوت شامي والفقرة الثالثة بعنوان ياكويت يا أمي من الفنون الشعبية المستوطنة ( إيقاع الليوة ) والفقرة الرابعة بعنوان بلدي من الفنون البحرية الكويتية ( إيقاع حدادي حساوي ) والفقرة الخامسة يا بلدنا والسادسة ياروح من الفنون الشعبية الخماري والفقرة السابعة يا الله ياربنا من فنون المدينة إيقاع الدزة والسواحلي والثامنة بعنوان يا اهل الهوا والتاسعة بعنوان حول الوطن والعاشرة أهو ده إلي صار للموسيقار سيد درويش والحادية عشر بان بدر التمامي ثم ففقرة الوفا وهي من الفنون البحرية الكويتية ثم فقرة تسلم حياتك والفقرة الاخيرة والتي اختتم بها الحفل فكانت بعنوان الله يا مولانا من التراث المغربي التي احيت الجمهور بالتصفيق الكبير تقديرا للدور الكبير الذي قدمه فريق اوركسترا والكورال الكويتي وهم طلبة واعضاء هيئة التدريس بالمعهد العالي للفنون الموسيقية.
وفي ختام الحفل الموسيقى قال وزير الاعلام السابق محمد السنعوسي 'اتمنى ان يكون في الكويت اكثر من فريق لللاوكسترا وان يكون هناك فريق دائم ومستمر ولن يقتصر على بعض الافراد والفنانيين العازفين بمناسبات معينة واتمنى ان لوزراة الاعلام الاذاعة والتلفزيون اوركسترا خاصة لهم واتمنى ان يكون للاكاديمية للفنون المقبلة اكثر من فريق اوركسترا'.
واوضح السنعوسي ان هناك فهم خاطيء من قبل الشعب المغربي بان الخليج هو عبارة عن 'فلوس' فقط ومن خلال منتدى أصيلة الثقافي الذي اعطى مجالا واسعا للشعب المغربي ان ينفتح ويتعرف على دول الخليج وما تقدمه من فن وثقافة وفكر .
واضاف السنعوسي ان المغرب استضاف الكويت كضيف شرف على المنتدى لابراز الوجه الحقيقي للكويت متمنيا من ابناء الكويت ومؤسساتها المختلفة ان تقدم أفضل ما لديها لدى الجمهور المغربي وقال نحن بحاجة الى التمازج بين الشعبين.
واكد السنعوسي ان منتدى اصيلة يعتبر من انجح المهرجانات الثقافية في الوطن العربي وان الكويت لها نصيب كبير في المنتدى من خلال المشاركات الثقافية والادبية والفكرية والفنية.
ومن جانبه قال الامين العام لمنتدى اصيلة الثقافي الدولي ال33 محمد بن عيسى 'ان مشاركة الكويت تأتي تاج على الذكرى السنوية لموسم أصيلة الثقافي ونحن نعتز بهذه المشاركة وستكون بوابة جديدة على النهضة والازدهار الذي تعرفه الكويت'.
واعرب عن سعادته لمشاركة الكويت في هذا الموسم وما قدمته من اعمال راقية منها معرض الكتب التاريخية الذي اعطى صورة حقيقية للجمهور بان الكويت ليست بلدا نفطيا فقط وانما بلدا يصدر الثقافة والفن والفكر فمن خلال مجلة العربي التي صدرت في عام 1958 انتشرت الثقافة خارج الكويت من خلال مجلة العربي الكويتية.
واشاد بن عيسى بفريق اوركسترا الكويت على ما قدمه من وصلات موسيقية وغنائية عبر من خلالها الفريق على المهارة الفنية الرائعة بقيادة الدكتور سليمان الديكان متمنيا ان تحقق المشاركة الكويتية في المنتدى كل النجاح وان تعطي الصورة الحقيقية لدولة الكويت.
يذكر ان منتدى أصيلة الثقافي الدولي ال33 المقام حاليا في المغرب بمدينة أصيلة يحظى برعاية ملكية من قبل ملك المغرب محمد السادس الذي بدأ اعماله في الاول من يوليو ويستمر الى 22 يوليو وهو يشتمل على عدة برامج منوعة وحافلة وللكويت النصيب الاكبر في تقديم البرامج المختلفة كمشاركة منها في انجاح اعمال المنتدى .
صور الندوة :
تعليقات