سارة الدريس ل((الآن)): ضجة الانترنت خدمتني بتسويق رواياتي

منوعات

الكاتب الشجاع لايكتب ما يود الناس سماعه، فنحن لا نعيش في مجتمع ملائكة

6993 مشاهدات 0

الكاتبة والروائية سارة الدريس

الكاتبة سارة الدريس شابة كويتية في مقتبل العمر برزت في مجال فن الرواية وجسدت شخصيات جريئة و متواجدة فعلا في مجتمعاتنا في رواياتها، حيث لامست الواقع الذي نعيشه, وقد تعرضت للنقد ومحاولات للاصطياد في الماء العكر من خلال إلصاق تهمة الإساءة لفئة معينة من المجتمع، متناسين أن الرواية هي حالة تقييم منفصلة عن المقالات وغيرها من الكتابات التي قد تعلن عن رأي الكاتب نفسه, و الرواية هي مجرد حكاية يصيغ خيوطها الراوي لتجذب كلماتها أعين الناس .
     الكاتبة  الدريس لها ثلاث روايات وهي ' إلى جرحي الحبيب مع التحية '  والرواية الثانية ' على عتبات الرذيلة ' وكلاهما باللهجة الكويتية وروايتها الثالثة ' خدوش على وجه امرأة  ' وكانت باللغة العربية الفصحى التي كانت نوعا من التحدي بأنها قادرة على إثبات قدرتها باستخدام الفصحى، والخروج إلى نطاق أوسع في مجال كتابة الرواية, والرواية الأخيرة لها بعنوان ' يوم تبلى السرائر '.
 كما برزت الدريس في مجال كتابة المقالة حيث كتبت العديد منها في إحدى الصحف، وتطرقت لمواضيع عديدة من خلالها , وعلى الرغم من صغر سنها إلا أن الطموح لا يقف عند عمر ولا حد معين، فبدأت مع طموحها وهي طالبة ولازالت مستمرة في الصعود في مجال الأدب و الثقافة، التقت مع الكاتبة الدريس لتطرح عليها بعض الأسئلة في جوانب متعددة:-
 
 هل تعرفينا أكثر عن نفسك، تخصصك، كتاباتك، وغيرها من الأمور؟ باختصار من هي سارة الكاتبة وسارة الإنسانة  ؟؟


اسمي سارة الدريس، بكالوريوس علم اجتماع / ادارة عامة -  جامعة الكويت، مواليد 3-1-1987م، أصدرت ثلاث روايات كنسخ خاصة، ومؤخرا أصدرت دار الفكر العربي روايتي الأخيرة ' يومَ تـُبلى السرائر ' ، وقمت بتوقيع الرواية في معرض الكتاب بشهر اكتوبر الماضي، ولي زاوية كل أحد في جريدة الراي الكويتية، هذا بالنسبة لسارة الكاتبة، أما بالنسبة لسارة الإنسانة، ربما لو وصفتها سيعتبره الناس مديحا، لكني سأختصرها بجملة بسيطة، سارة إنسانه نقية لأبعد الحدود.

  هل ترين أن قراءة الروايات بدأت بالاضمحلال في وقتنا الحاضر بسبب تغير المجتمعات و ومشاغل الناس بعكس الاهتمام الذي كان موجود مسبقا؟ هل ترين الناس لا تحبذ القراءة كالسابق؟ وهل يمكننا أن نعيد العصر الذهبي للرواية؟


نعم ، فقد كثرت الملهيات التي صرفت الناس عن القراءة ، فكل التطور الذي وصلت إليه التكنولوجيا جعلت من العقل مجرد قطعة متحجرة لا تتحرك إلا بصعوبة وبعد عناء، فالآلات تقوم بأدوار كثيرة جعلت الإنسان في حالة خمول، لا طاقة له للقراءة أو التفكر أو الإبداع ، و المادية أيضا ألغت الكثير من المعاني الجميلة التي كانت تضفيها الكلمات في الروايات و الشعر ومجمل الأدب على مشاعر الإنسان وتفكيره، فانشغل الناس في التوافه والمظاهر والكماليات، وقد نعيد العصر الذهبي للرواية إذا ارتقى المجتمع بتفكيره واهتماماته، و المسؤولية تقع على كل فرد ليبدأ بذاته ليتطور المجتمع ككل، وربما لو اهتمت دور النشر بالتسويق للكتاب بشكل جيد وإعطاء الكاتب مكانة بارزة في المجتمع كونه من الصفوة المثقفة ، لزاد الاهتمام من الأفراد في المجتمع.

ما رأيك في الساحة الثقافية الخليجية الحالية؟ هل تزخر بكتاب للرواية على مستوى عال؟ ومن هم الكتاب الذين ترين أنهم برزوا في مجال الأدب والثقافة في وقتنا الحالي؟


أرى أن الساحة الثقافية الخليجية برزت بشكل ممتاز لتنافس الثقافات الأخرى التي سبقتها بمراحل، وهناك كتاب لهم مؤلفات قيمة في شتى المجالات، و بالنسبة للرواية نعم هناك كتاب على مستوى عالي ومشرف ، و حتى لا أبخس أحد الكتاب حقه ، فقد يكون تقصيرا مني أن لا أطلع على مؤلف لكاتب لم يحالفني الحظ بقراءة كتبه، لذلك سأذكر اسماء الكتاب الذين قرأت لهم فقط مثل ، عبده خال ، محمد حسن علوان ، هاني نقشبندي ، هيثم بودي ، تركي الحمد، من أروع الكتاب في الخليج.


  و ما رأيك بالرواية العربية وهل تمكنت المرأة الخليجية بإثبات نفسها كروائية عربية؟


الرواية العربية أحلام رائعة جسدتها أجمل ممثلات الزمن الجميل في الأفلام المصرية القديمة، و بقيت خالدة إلى وقتنا هذا لنحلم بها نحن، و بالنسبة للروائية الخليجية فقد أحرزت مركزا متقدما لتصبح في الصف الأول ، لكني أرى أنها لم تثبت نفسها عربيا والسبب يعود لسوء التوزيع والدعاية الجيدة في الدول العربية.

هل في روايتك الثالثة فكرت في الخروج من المستوي المحلي إلى المستوى العربي، حيث أنك كتبت باللغة الفصحى ما السبب في هذا التوجه؟ وما هي أبرز القضايا التي تتطرقين لها في جميع رواياتك ؟


بالنسبة لي أرى أنني ما زلت في بداية السلم ، وأسعى للانتشار الخليجي كخطوة أولى لطرح اسمي ونصوصي خارج الكويت، وفعلا كتبت بالفصحى لأكسب كل من يقرأ لغتنا العربية، فكلنا نتحد بمعرفتنا لهذه اللغة ونختلف بلهجاتنا ، وبالنسبة لأبرز القضايا فقد طرحت عدة قضايا جريئة في رواياتي، منها المنافقون الذين يتخذون من اللباس الديني وسيلة لخداع الآخرين، و العنصرية القبلية والطائفية، والزواج القبلي الذي يقوم أساسه على مجرد صورة أو مديح من الأهل دون دراية تامة عن شخصية شريك الحياة أو طريقة تفكيره، أما القضية العامة فهي أنه لكي يكون الإنسان صالحا وسويا عليه أن يصلح نفسه من أعماقها، ويحسن نواياه وظنه بالله تعالى، لتنصلح كل أموره الخارجية ويعيش برضا وسعادة.


    ما رأيك في حركة النقد الحالية للقصص والروايات؟ ولماذا لا يوجد مناقشات ثقافية يتم الاهتمام بها وتغطيتها؟ وهل الرواية الأجنبية المترجمة تلاقي اهتماما من الكتاب والمثقفين العرب؟


بناءا على تجربتي الشخصية البسيطة، أرى أننا نفتقد لأسس النقد السليم، فالنقد بنظر الأغلبية تجريحا، لاتوجد نقاشات ثقافية لأنه لا يوجد اهتمام بالأدب والثقافة بشكل عام، فالمؤسسات أو المهرجانات أو وسائل الإعلام تهتم بالترويج والإنفاق الباذخ لأمسية غنائية لمطربة نشاز، لكنهم لا يهتمون بعقد حلقة نقاشية أو تخصيص برنامج أدبي وثقافي يهتم بالكتاب والثقافة، ويرون أن تخصيص فقرة من برنامج لا تتجاوز العشر دقائق ليتحدث المذيع بشكل سطحي وسريع عن كتاب هو وقت كاف بل وزائد أيضا!
نعم الروايات الأجنبية المترجمة تلاقي اهمية من المثقفين العرب، بل و يسارعون إلى اقتنائها أيضا.

 هل تحدثينا عن روايتك.. (إلى جرحي الحبيب..مع التحية) متى كتبتيها؟ وهل لاقت نقدا لاذعا أم استحسانا؟

هي مولودي الأول ، وتجربتي الأولى، وكانت رواية عفوية وبسيطة جدا ، كتبتها باللهجة الكويتية، هي بعيدة عن قالب الرواية التقليدية، كتبتها قبل 5 سنوات ، و لم أقرأ رواية واحدة مسبقا، فكانت الرواية وكأنها ' سالفة ' ، لاقت استحسانا فاق النقد ولله الحمد ، ربما كان الانتقاد حول أمرين، كوني كتبتها باللهجة الكويتية، والأمر الآخر اتهمني كثيرون بأن الرواية قصة شخصية حدثت لي، و ذلك غير صحيح بلا شك، لكن ولله الحمد والمنة لاقت الرواية استحسانا كبيرا، وكثير من الكتاب كتبوا باللهجة الكويتية بعد أن أحب كثيرون الكتابة بهذه الطريقة.


هل تلامس بعض تفاصيل حياة الكاتبة في بعض أحداث رواياتها؟ كيف تستمد الكاتبة الأفكار التي تساعدها على كتابة الرواية؟  وما هو أصعب موقف تتعرضين له بسبب الكتابة؟


قد أكتب بعض المواقف التي أواجهها أنا أو الآخرون في الرواية، فأكتب ما يلائم الحدث أو القضية، ولا ضير لو كتب الكاتب بعض تفاصيل حياته لتكتمل الصورة في شخصيات أبطال الرواية، وعن نفسي على سبيل المثال كتبت بعض مشاكلي مع تخصص الكيمياء الحيوية إبان دراستي في كلية العلوم، وأرفقتها في الرواية كحدث ضمن سلسلة الأحداث، وكانتقاد وعرض لمشاكل يواجهها الطالب الجامعي.
استمد أفكاري من المجتمع بقضاياه ومشاكله، أو اكتب ما يشغلني من أفكار واهتمامات، و أصعب موقف أتعرض له هو أن يتهمني البعض بأني إحدى بطلاتي، أو أن يعتقد البعض أني فتاة متحررة وأكتب بغية الشهرة، فأنا فتاة محافظة جدا ، وأكتب لأرضي ذاتي قبل أي أمر آخر.


هل تفكر سارة بتصوير احدى رواياتها كمسلسل تلفزيوني؟


 لا، فأنا أرى أن الفكرة لا تلاقي التقدير الذي يليق بها، إلا إذا كانت في مطبوعة تخلدها في عقول القراء، فالقراءة تهذب الأسلوب، وتنمي الأفكار وتزيد حصيلة الكلمات، وتوسع مساحة الثقافة في عقلية القارئ، أما المسلسل المشاهد يتابعه بغية إضاعة الوقت، والاهتمام يكون بالحدث فقط دون التركيز على الفكر، و في الآونة الأخيرة أصبحت أغلبية المسلسلات مجرد عرض للأزياء وتشويه لصورة المجتمع.

 كيف ترين الدعم الإعلامي للكتاب والمؤلفين؟ و كيف تسوق الكاتبة سارة  لمؤلفاتها ؟  هل من معوقات تواجها في عملك الروائي؟


للأسف الدعم الإعلامي قاصر جدا وغير منصف، فالمطبوعات قد تخصص صفحة كاملة لإلقاء الضوء على مطربة وممثلة لا ترتقي لمهنتها حتى، بينما الكاتب لا يستحق سوى ربع صفحة لمرة واحدة في التاريخ! ، وعن نفسي أسوق لمؤلفاتي من خلال اللقاءات البسيطة، ومن خلال الإنترنت فقد خدمتني الضجة الإعلامية في الشبكة العنكبوتية بشكل كبير، وبالنسبة للمعوقات، عدم الإنصاف من قبل المجتمع، والظلم الملقى على الروائية، فالروائي هو من الصفوة المثقفة في المجتمع، ولا فرق بين رجل وامرأة في ذلك، فالأدب ليس حكرا على الرجال، والاهتمام بالثقافة لا يعد تحررا وتجاوزا.
 

أين تجد سارة الدريس نفسها بعيدا عن الكتابة؟ ومن هم أصدقائها بعيدا عن أجواء الكتابة؟


بين عائلتي، وأهلي هم أصدقائي

 


ما هو جديد الكاتبة سارة الدريس ؟؟ وهل هناك توجه أو مشروع  في مجال آخر غير الأدب؟


روايتي الأخيرة هي 'يومَ تـُبلى السرائر' التي تنشرها دار الفكر العربي،  وصدرت في أكتوبر الماضي في معرض الكويت للكتاب في دار ابن النفيس، وكنت أتواجد بشكل يومي في المعرض لتوقيع الرواية، وقمت بتوزيعها على دول الخليج، ومازلت أكتب في زاويتي في جريدة الرأي كل يوم أحد، ومنذ فترة بسيطة أقبلت على الحياة الوظيفية.


ما أنواع الأدب الأخرى التي تجيدها الكاتبة سارة؟ من وجهة نظرك هل لابد من توفر الثقافة  الجيدة للكاتب؟


أنا كاتبة رواية ومقال، ولا أجيد كتابة الشعر، وانما مطلعة نوعا ما، ولابد من توفر الثقافة الجيدة للكاتب، لكن أرى أنه هناك أمور أهم، فلابد أن يضفي الكاتب روحا مميزة في كتاباته تبعده عن الجمود والتقليد والاعتيادية، فما فائدة مقال غارق بالمعلومات دون أن يثير أسلوب الكاتب حافز وفضول القارئ لإكمال المقال إلى النقطة الأخيرة، ولا أرى أنه من الضروري كبداية فقط أن يكون الكاتب مثقفا بشكل كبير، لكن لكي يتطور لابد أن يقرأ ليتقدم بخطواته إلى الأمام.   


  قيل أنك 'وصفتي أبناء القبائل بالخرفان' ما سبب هذه التسمية ؟ أو ما هي الحكاية الحقيقية لهذا المانشيت المثير؟


لم أهاجم أبناء القبائل، ولم أنعتهم بالخرفان ولا الأبقار، بل أثار ذلك الموضوع مانشيت في أحد المواقع، الذي أخذ جزء مقتطع من الرواية، يختص بشخصية واحدة من بين 7 شخصيات، و الحالة التي كانت تعيشها بطلة القصة تتطلب هكذا ألفاظ، فكيف يقتطع أحد جزء من رواية ليعمم ذلك على الرواية ككل ويقول أنها نظرتي الشخصية، ألا يعي البعض أن الرواية حالة خاصة بأبطال القصة فقط.

الكاتبة سارة الدريس تتصفح احدى رواياتها


ما  السبب لوجود عنصر الحروب والإثارة و المشاكل في الأسر في أغلب الروايات وقصص الحب الفاشلة وغيرها من السلبيات الكثيرة الموجودة بمجتمعاتنا؟ ألا توجد وسيلة لبث الخير والقيم في الروايات بطرق جاذبة؟ ما السبب برأيك لجنوح الكتاب لهذا النمط؟


لابد أن تكون هناك مشكلة ومعضلة يناقشها الكاتب في كتابه أو مقاله، فكيف أطرح مؤلف مثالي وكل أحداثه مثالية، وهل هناك قصة لا تكون بها عقدة أو مطبات؟! ، إذا ما الذي يناقشه الكاتب، إلا إن كانت روايته لا تحمل فكرا وتعتبر مجرد عن أحداث يعيشها البطل فقط.
 مجتمعنا غارق بالأخطاء، ليست نظرتي سوداوية طبعا، لكن طيف ألمع عامود حديد يتسرب على إحدى جوانبه ماء؟!، إن مصيره الصدأ بلا شك، فلابد أن أصلح خرير الماء لألمع عامود الحديد فيبقى براقا دائما، وسائل الخير والقيم لابد أيضا أن تتوافر في الرواية حتى تحل العقدة ، فمهم جدا أن يضع الكاتب الحلول التي يتصورها للمشكلة التي ناقشها لتكتمل الصورة القيمة للرواية، وبمجرد عرض السلبيات والحالة السيئة التي يصل إليها بطل القصة جراء سلوكه الغير سوي، سينفر القارئ من تقليد سلوك ذلك البطل لكي لا يمر بتبعات الأخطاء التي حصدها.
 هناك كتب تحفيزية وإيجابية كثيرة وهناك متخصصون في هذا المجال يحفزون على الإبداع و إعادة بناء الذات، وأرى السبب وراء جنوح الكاتب لكتابة سلبيات المجتمع، هو أن الهدف السامي الأساسي للكاتب الحقيقي أن يكون عنصرا صالحا يقوّم نفسه ليفيد الآخرين، لنسير كلنا في منظومة جماعية صالحة، فلابد أن أعرض السلبيات وحلولها، ولابد أن انتقد واستهجن أي ظلم حاصل بالمجتمع بكل جرأة، فالكاتب الشجاع يكتب ما يشغله ويثير اهتمامه ، لا ما يود الناس سماعه، فنحن لا نعيش في مجتمع ملائكة.


هل من سؤال تودين لو أنه طرح عليك؟


بل أود أن أثني عليكِ أستاذة فوز على هذه الأسئلة ذات المعنى العميق ، وعلى هذه الدراية التامة و الإطلاع الواعي على الشخصية التي تقومين بإعداد لقائها، فذلك اجتهاد قلة من الصحفيين يتميزون بها، ولقد استمتعت فعلا بالرد على هذه الأسئلة، ولقد استفدت بحق فقد أهديتني ساعة تفكير ليقوم عقلي برياضة توسع مداركه، أشكرك فعلا ، ' كفيتي و وفيتي'.

كلمة أخيرة ترغبين بقولها؟


هذه دعوة مني للجميع لأن نعيد بناء ذواتنا لنكون أناس صالحون، نحسن الظن بالآخرين، و نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا، وأن نهتم بما يليق بإنسانيتنا، فقد اصطفانا الله تعالى لنكون أرقى مخلوقاته، فكيف تشغلنا التوافه لنهدم ترابطنا والبناء الذي حرص ديننا على بنيانه ، هذه دعوة لأن نرقى بأخلاقنا، وأن نعطي المعرفة ما تستحق من تقدير، وفي النهاية شكرا جزيلا على هذا اللقاء الرائع ، وفقكم الله تعالى لما يحبه و يرضاه.

 

الآن - حاورتها: فوز الظاهر

تعليقات

اكتب تعليقك