البرازيل تستهل حملة الدفاع عن اللقب بتعادل مخيب

رياضة

والأوروغواي تلاقي البيرو والمكسيك تواجه تشيلي

1089 مشاهدات 0


استهل المنتخب البرازيلي حملة الدفاع عن لقبه في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية كوبا أمريكا لكرة القدم بالتعادل السلبي مع نظيره الفنزويلي في اللقاء الذي أقيم مساء يوم الأحد على ملعب سيوداد دي لا بلاتا في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة المقامة حاليا في الأرجنتين.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي رغم التشكيل الهجومي الذي بدأ به المنتخب البرازيلي حامل اللقب فعاليات المباراة ولم يختلف الحال في الشوط الثاني رغم التغييرات التي أجراها مانو مينزيس المدير الفني للفريق.

وعلى الرغم من وفرة المهاجمين ، واجه المنتخب البرازيلي أمام الدفاع الفنزويلي نفس الصعوبة التي واجهها المنتخب الأرجنتيني صاحب الأرض في مواجهة بوليفيا بالمباراة الافتتاحية للبطولة.

وفشل مهاجم البرازيل نيمار وغانسو وروبينيو وألكسندر باتو والبديلان إيلانو وفريد ، في هز شباك المنتخب الفنزويلي للمرة الأولى في تاريخ لقاءات الفريقين ببطولات كوبا أمريكا.

واتسمت نتائج الفريقين السابقة بوفرة الأهداف ولكن السامبا البرازيلية توقفت عن الرقص في المباراة التي حقق فيها المنتخب الفنزويلي أول تعادل له مع البرازيل في بطولات كوبا أمريكا بعد خمسة انتصارات متتالية للسامبا في المباريات الخمس السابقة بين الفريقين بكوبا أمريكا.

وعلى مدار البطولات الماضية لكوبا أمريكا التقى الفريقان خمس مرات بين عامي 1975 و 1999 وانتهت جميعها لصالح المنتخب البرازيلي الذي سجل 25 هدفا في شباك فنزويلا مقابل هدف وحيد في شباك السامبا.

واعتقد الجميع أن المنتخب البرازيلي سيسحق نظيره الفنزويلي بعدة أهداف في ظل التشكيل الهجومي ولكن نجوم البرازيل لجأوا للاستعراض أكثر من الجدية خاصة بالنسبة لنيمار وروبينيو بينما كان باتو هو الأكثر اجتهادا ولكنه فشل أيضا في هز الشباك.

في المقابل نجح المنتخب الفنزويلي في استغلال إمكانياته البدنية جيدا وأغلق منطقة جزائه في كثير من الأحيان أمام الهجوم البرازيلي ولقن حامل اللقب درسا قاسيا في الأداء الخططي والتنظيم الدفاعي بل وكاد يهز شباك السامبا من الفرص التي سنحت له على مدار الشوطين وخاصة في الشوط الثاني.

وتسبب كلب في توقف المباراة حيث فوجئ لاعبو الفريقين بالكلب يندفع إلى داخل أرضية الملعب في الدقيقة 28 من المباراة حتى نجح أفراد الأمن والعاملون في الملعب من إخراج الكلب الذي سار نحو النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس لتستكمل المباراة.

بدأت المباراة بضغط هجومي متوقع من السامبا البرازيلية وأعلن روبينيو عن نفسه مبكرا بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء أمسكها حارس المرمى الفنزويلي ريني فيجا ، وتوالت محاولات المنتخب البرازيلي الذي حاصر منافسه في وسط ملعبه معظم الوقت وسنحت له فرصة خطيرة للغاية في الدقيقة السادسة عندما وصلت الكرة إلى باتو داخل منطقة الجزاء ليمررها عرضية ببراعة إلى نيمار غير المراقب والذي تباطأ في التسديد من أجل المراوغة غير المجدية ليتدخل الدفاع ويبعد الكرة في الوقت المناسب.

وفي الدقيقة الثامنة مرر روبينيو الكرة إلى دانييل ألفيش المندفع على حدود منطقة جزاء فنزويلا ليسددها ألفيش قوية ولكنها ارتطمت بالدفاع وارتدت إبعيدا عن منطقة الجزاء ، واستغل ألفيش خطأ دفاعي في الدقيقة العاشرة وخطف الكرة وحاول تسديدها في المرمى ولكن حارس المرمى تدخل في الوقت المناسب.

وشهدت الدقيقة 13 هجمة خطيرة للبرازيل انتهت بعرضية لعبها أندري سانتوس من ناحية اليسار ولكنها ارتطمت بغانسو تحت ضغط من الدفاع الفنزويلي أمام المرمى مباشرة لتذهب خارج الملعب ، وبمرور الوقت تراجعت حدة هجمات المنتخب البرازيلي خاصة في ظل الضغط المتواصل من لاعبي فنزويلا على نجوم السامبا في كل مكان بالملعب إضافة إلى التكتل الدفاعي داخل وأمام منطقة جزاء الفريق.

وبدأ المنتخب الفنزويلي في شن بعض الهجمات ولكنها لم تشكل أي خطورة حيث افتقدت للنهاية المناسبة ، وعاود المنتخب البرازيلي شن الهجمات المتتالية بعد مرور 25 دقيقة عاند الحظ المنتخب البرازيلي في الدقيقة 27 عندما تصدت الكرة لتسديدة رائعة أطلقها باتو من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة رائعة من ألفيش.

وفي الدقيقة 32 وصلت تمريرة طولية إلى باتو على حدود منطقة الجزاء فهيأها لنفسه بمهارة فائقة وسددها بقوة ولكن الحارس الفنزويلي تصدى للتسديدة وأمسك الكرة على مرتين.

وعاند الحظ المنتخب البرازيلي مجددا في الدقيقة 39 بعد هجمة سريعة انتهت بتمريرة من نيمار إلى روبينيو المنفرد تماما بالحارس حيث لعب روبينيو الكرة لتعبر الحارس ولكن الأرض انشقت عن المدافع أوزوالدو فيزكاروندو ليمنع دخول الكرة إلى المرمى من خلال سقوطه على الأرض ، وطالب لاعبوا البرازيل باحتساب ركلة جزاء بدعوى أن المدافع تصدى للكرة بيده ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.

وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة محاولات هجومية من الفريقين لم يكتب لها النجاح لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

واصل المنتخب البرازيلي محاولاته الهجومية في الشوط الثاني وإن سيطر عليها الفتور حيث افتقدت للحدة والجدية المطلوبة كما نجح الدفاع الفنزويلي في التعامل معها خارج منطقة الجزاء ، وأعاد هذا الأداء البرازيلي إلى الأذهان ما حدث للمنتخب الأرجنتيني في المباراة الافتتاحية للبطولة عندما فشل في اختراق الدفاع البوليفي وسقط في فخ التعادل 1/1.

واكتسب المنتخب الفنزويلي الثقة بمرور الوقت وسنحت له فرصة ثمينة في الدقيقة 59 كاد يسجل منها هدف التقدم بعد انطلاقة لتوماس رينكون من الناحية اليسرى لعب على اثرها الكرة عرضية بشكل رائع ولكن حارس المرمى البرازيلي جوليو سيزار التقط الكرة في الوقت المناسب قبل رأس سالومون روندون.

ونال روندون بعدها بدقيقتين إنذارا مثيرا للدهشة حيث سقط داخل منطقة الجزاء بعد التحام مع تياجو سيلفا خلال هجمة سريعة ليشهر الحكم الإنذار في وجهه بدعوى ادعاء التعرض للإعاقة ، ورد المنتخب البرازيلي بهجمة سريعة في الدقيقة 63 بعد تمريرة طولية في الناحية اليسرى وصلت إلى راميريس الذي انطلق بها ومررها إلى باتو الذي فشل في السيطرة عليها لتضيع الفرصة.

وأجرى المدرب سيزار فارياس تغييره الأول في الدقيقة 63 بنزول أليخاندرو مورينو بدلا من روندو خوفا من حصول الأخير على الإنذار الثاني ، ونال سيزار جونزاليس إنذارا في الدقيقة 64 للخشونة مع نيمار.

وأجرى المدرب مانو مينزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي تغييره الأول في الدقيقة 65 بنزول فريد بدلا من روبينيو لتنشيط هجوم الفريق ولكن الأداء لم يختلف كثيرا ، وشن المنتخب الفنزويلي هجمتين خطيرتين في الدقيقة 71 ولكن فيدور ميكو وخوان أرانجو فشلا في استغلالهما بالشكل الأمثل ، كما شهدت الدقيقة 74 فرصة أخرى خطيرة أنهاها خوان أرانغو بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة ذهبت إلى خارج المرمى.

وأجرى مينزيس تغييرين دفعة واحدة في الدقيقتين 76 بنزول لوكاس وإيلانو بدلا من باتو وراميريس على الترتيب ، كما لعب جانكارلو مالدونادو بدلا من الفنزويلي ميكو في الدقيقة 78.

مع اقتراب المباراة من نهايتها لم يجد إيلانو سوى تجربة التسديد القوي من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 79 ولكن تسديدته ذهبت عاليا.

بمرور الوقت سيطر الارتباك على لاعبي المنتخب البرازيلي ففقدوا القدرة على اختراق منطقة جزاء فنزويلا لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ليصبح المنتخب البرازيلي ثاني المرشحين بقوة لإحراز اللقب الذي يفشل في تحقيق الفوز وذلك بعد تعادل المنتخب الأرجنتيني في المباراة الافتتاحية.

وضمن المجموعة ذاتها تعادل منتخبا الباراغواي مع نظيره الإكوادوري بدون أهداف أيضا في اللقاء الذي أقيم على إستاد بريجدير جنرال لوبيز في مدينة سانتافي.

ولم يستطع أي من الفريقين تسجيل هدف في مرمى الآخر لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي وليهدر بالتالي كليهما فرصة تصدر المجموعة.

وأصبحت هذه النتيجة السلبية إضافة للتعادلات المخيبة التي سجلت في أول ثلاثة أيام من البطولة بعدما وقعت الأرجنتين ضحية التعادل 1/1 أمام بوليفيا في الافتتاح ، في حين كانت كولومبيا البلد الوحيد الذي حقق الفوز وذلك على حساب كوستا ريكا في بطولة تشهد حتى الآن شحا تهديفيا واضحا.

وتلتقي البرازيل في الجولة الثانية مع الباراغواي يوم السبت المقبل ، فيما تواجه الإكوادور فنزويلا.

من جانبه يسعى المنتخب الأوروغواياني إلى تأكيد المستوى المميز الذي ظهر به في مونديال جنوب أفريقيا الصيف الماضي وذلك عندما يستهل مشواره في المجموعة الثالثة بمواجهة نظيره البيروفي غدا الثلاثاء في تمام الساعة 1:15 فجرا بتوقيت دولة الكويت على إستاديو ديل بيسنتيناريو في سان خوان.

وتطمح الأوروغواي وهي المنتخب الأميركي الجنوبي الوحيد الذي نجح في بلوغ دور الأربعة في المونديال الأخير إلى تأكيد تألقها في العرس العالمي عندما حلت رابعة.

وما يزيد من حظوظ الأوروغواي في المنافسة على لقب البطولة التي تتقاسم الرقم القياسي في عدد الألقاب فيها مع الأرجنتين برصيد 14 لكل منهما ، هو أنها تخوضها بتشكيلتها الأساسية التي أبلت البلاء الحسن في المونديال وبقيادة مدربها أوسكار تاباريز.

ويعول تاباريز كثيرا على قوته الهجومية الضاربة المكونة من الثلاثي دييغو فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني وأفضل لاعب في مونديال 2010 ومهاجم ليفربول الإنجليزي لويس سواريز وهداف نابولي الإيطالي إدينسون كافاني.

في المقابل من المرجح أن يستعيد المنتخب البيروفي خدمات نجم وسطه خوان فارغاس الذي غاب عن التمارين بسبب الإصابة ، وتحدث المدرب الأوروغوياني للمنتخب سيرخيو ماركاريان عن هذا الموضوع قائلا : أعتقد أن فارغاس سيكون جاهزا للقاء . يجب أن نكون حذرين لأننا بحاجة إلى خطة كاملة للبطولة بأكملها وليس لمباراة واحدة.

وفي المموعة ذاتها يلتقي منتخبا المكسيك وتشيلي في أولى مبارياتهما في البطولة على الملعب ذاته في تمام الساعة 3:45 فجرا.

ويشارك المنتخب المكسيكي في البطولة ببطاقة دعوة على غرار كوستاريكا التي دعيت في اللحظة الأخيرة لتعويض انسحاب اليابان بسبب الكارثة الطبيعية التي ضربت البلاد في مارس الماضي ، ويخوض بطل الكأس الذهبية البطولة بصفوف غير مكتملة بعد الفضيحة الجنسية التي تورط فيها ثمانية لاعبين ما أدى إلى استبعادهم لمدة 6 اشهر ، ومن أبرز المتورطين في الفضيحة جوناثان دوس سانتوس لاعب فريق رديف برشلونة الإسباني وأحد النجوم الصاعدة في سماء الكرة المكسيكية.

وستخوض المكسيك مشاركتها الثامنة على التوالي في البطولة بمنتخب تحت 22 سنة معززا بخمسة لاعبين من المنتخب الأول ، وذلك حفاظا على لاعبي المنتخب الأول كي لا يشاركوا في بطولتين كبيرتين في مدى شهرين ، بعدما احتفظوا الأحد الماضي بلقب الكأس الذهبية على حساب الولايات المتحدة بنتيجة 4/2 رافعين رصيدهم إلى ستة ألقاب في البطولة.

وفي المقابل تبدو مهمة المدرب الجديد لمنتخب تشيلي الأرجنتيني كلاوديو بورغي صعبة لقيادة فريقه إلى تحقيق الإنجازات التي سجلها بقيادة مدربه السابق مواطنه مارسيلو بييلسا ، غير أنه سيحاول الذهاب بعيدا في البطولة القارية، مستندا على النتائج الجيدة التي حققها في المباريات الدولية الودية الإعدادية.

واحتفظ بورغي بالتشكيلة ذاتها التي تألقت في المونديال قبل الخروج على يد البرازيل ، وهو يعول عليها كثيرا لتحقيق إنجاز تاريخي على غرار ما جاء على لسان مهاجم أودينيزي الإيطالي أليكسيس سانشيز الذي هو أمل الكرة التشيلية في كوبا أميركا إلى جانب زميله في الفريق المدافع ماوريسيو إيسلا وهومبرتو سوازو (مونتيري المكسيكي) وجان بوسيجور (بيرمنغهام الإنجليزي) وآرتورو فيدال (باير ليفركوزن الألماني) وخورخي فالديفيا (بالميراس البرازيلي) ولويس خيمينيز (تشيزينا الإيطالي) وكارلوس كارمونا (أتالانتا الايطالي) وغاري ميدل (إشبيليه الإسباني).

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك