د.وليد الطبطبائي ينتقد اصطفاف الصمت العربي مع مجرمي دمشق!!

زاوية الكتاب

كتب 841 مشاهدات 0



 
الوطن

اصطفاف الصمت العربي مع مجرمي دمشق!!

 
د.وليد الطبطبائى
 

 
أن تسمع أو تشاهد على الفضائيات اخبار سورية المؤلمة وما يرتكبه نظام بشار من جرائم شيء، وأن تسمعها من افواه الضحايا شيء آخر،

هذا ما عاشه وفد النواب الكويتيين الى تركيا الاسبوع الماضي، ففي قرى الحدود السورية التركية مثل «غيووتشي» و«يلداغ» تنتشر 4

مخيمات تضم 15 ألف لاجيء سوري وقد التقينا العشرات منهم وسمعنا من المآسي والقصص ما تنكسر له القلوب.
قالوا لنا: انتم أول عرب يدخلون الى مخيماتنا ويسألون عنا، أين باقي العرب وأين الحكومات؟ ألسنا عربا مسلمين؟ لماذا يناصرون النظام

علينا؟ هل يجهلون جرائمه وانتهاكاته؟ هل سورية نظام حاكم فحسب أم 25 مليون انسان مسحوقين ومحرومين من ادنى الحقوق الانسانية؟

أين جامعة الخذلان العربية؟ أسئلة لم نكن نملك لها جوابا، بل اسئلة نحن نطرحها على الحكومات منذ اشهر: لماذا هذا الصمت المتحالف

مع جرائم النظام؟ وقفتم ضد الباغي القذافي وأيدناكم وشددنا على ايديكم فهل طاغية دمشق اقل بغيا واجراما من طاغية طرابلس؟ والحقيقة

ان سفرنا الى تركيا كان كله اسئلة لا تحمل أجوبة، الاتراك سألونا ايضا: أين العرب ولم لا يفعلون شيئا؟ في اسطنبول قال لنا مسؤول ان

تركيا ستمضي الى اقصى ما يمكن في مساعدة الشعب السوري سياسيا وانسانيا لكن اردوغان يتعرض لضغوط من المعارضة والصحافة

التركية التي تسأل: لماذا تركيا حريصة على سورية اكثر من العرب وما مصلحتنا من التدخل؟ وانه مما يشرف ان تكون الكويت في

الطليعة في القيام ببعض الواجب تجاه الاشقاء السوريين، وان ترتفع في مخيمات اللاجئين على الحدود السورية الهتافات للكويت والدعاء لها

بسبب ماقام به الشعب والنواب الكويتيون من وقفة حازمة ضد النظام، وان يتصل ضابط منشق من الجيش السوري بالفضائيات ليخص الكويت

بالاشادة أميرا وشعبا لقد دعونا في بياننا بعد الزيارة لتركيا الحكومة الكويتية والحكومات الخليجية خصوصا وكذلك العربية الى اتخاذ موقف

عاجل وحاسم ضد نظام دمشق وحربه الارهابية ضد الشعب الاعزل، واننا ندين الصامتين والشياطين الخرس عما يعانيه ابناء سورية الأبية

من عدوان على الكرامات والدماء والارزاق من عصابات اطلق لها العنان وزودت بكل ادوات الفتك والتدمير ضد شعب أعزل الا من الكرامة

والعزيمة وفوقها قوة الله عز وجل وعونه لعباده المظلومين، وقد تعدت شرور ذلك النظام سورية الى خارجها، ولا تزال المعلومات تتوالى

عن شبكات للتجسس والتخريب يبثها ذلك النظام في الكويت والخليج للارهاب والتخويف كما هي عادته القديمة.
كما دعونا اهل الفضل والفزعة من اهل الكويت وغيرها وما أكثرهم بحمدالله الى المبادرة الى مد يد العون لاخوانهم اللاجئين والمحتاجين في

سورية وخارجها.

د.وليد الطبطبائي

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك