تفاصيل زيارة الطبطبائي والوعلان والحربش لتركيا

محليات وبرلمان

3423 مشاهدات 0

الطبطبائي والوعلان والحربش

في الفترة بين 24 و 27 يونيو قام النواب الدكتور جمعان الحربش و مبارك الوعلان والدكتور وليد الطبطبائي بزيارة الى تركيا اتصلوا  خلالها بالفعاليات التركية والسورية الناشطة في مجال ايواء و مساعدة المواطنين الذين اضطرهم بطش النظام الحاكم في سوريا الى مغادرة مدنهم وقراهم الى الجوارين التركي و اللبناني أو الى أماكن بديلة في الداخل السوري ، و تضمنت الزيارة جولة على القرى الحدودية و المخيمات التي اقامتها تركيا لاستيعاب النازحين ، وشارك في الوفد السيد بسام الغانم ممثلا للجنة الكويتية للتضامن مع الشعب السوري (كرامة).

  و تشرف هذا الوفد بتمثيل الشعب الكويتي في تظاهرة نظمتها حركات و مجموعات تركية وعربية امام مسجد محمد الفاتح بمدينة استانبول بعد صلاة الجمعة تضامنا مع 'جمعة سقوط الشرعية' داخل سوريا ،  اذ تصدر النواب الكويتيون التظاهرة و ألقى النائب الطبطبائي كلمة اكد فيها على وقوف الشعب الكويتي مساندا لكل شعب يتحرك لرفع الظلم عن نفسه ، و دان الجرائم البشعة التي ترتكبها قوى القمع ضد المدنيين العزل في سوريا ، و ان الشعب الكويتي يقف مع شقيقه السوري حتى ينال الحرية .

  ثم غادر الوفد الى انطاكية يوم السبت و منها الى المنطقة الحدودية حيث التقى بلاجئين سوريين في قرية 'غوالتشي' التركية و شارك النواب رمزيا في توزيع مساعدات غذائية لهم كما سلموا جهات الاغاثة المعتمدة هناك تبرعات و أموال مرسلة من المحسنين من اهل الكويت ، واستمع النواب  الى روابات اللاجئين و معاناتهم داخل سوريا و خلال رحلة اللجوء الى تركيا ،و كان ممكنا بالعين المجردة  رؤية  عناصر و آليات قوات النظام السوري تنتشر على الحدود لمنع اللاجئين من بلوغ الأراضي التركية .

كما زار الوفد مخيمين للاجئين اقامهما الهلال الاحمر التركي  في منطقة 'يلداغ' واطلع على اوضاعهم المعيشية و مشاهداتهم للأحداث في سوريا و الممارسات القمعية للنظام و التي فاقت في بشاعتها كل ما يمكن للعقل ان يتصوره ، بل ذكرت بممارسات النظام الصدامي المجرم في العراق و الكويت .
 و قد عقد اعضاء الوفد لقاءات صحافية من على الحدود مع وسائل الاعلام العربية و التركية والاجنبية أكدوا فيها على التضامن الكامل مع الثورة الشعبية السورية المباركة ، و دانوا بشدة جريمة الصمت العربي على ما يرتكبه نظام دمشق من جرائم بشعة بحق مواطنيه ، و أكدوا ان الصامت مشارك في الجريمة كمن يرتكبها ، كما شددوا على ان النظام الذي يقتل الآلاف ويعتقل و يشرد عشرات الآلاف من مواطنيه لا يجوز الا ان يعامل كنظام خارج عن الاسلام و العروبة وانه نصير للصهيونية في مخططها لضرب و اذلال العرب و المسلمين .

  و قد حرص الوفد لدى عودته الى استانبول على الالتقاء بالمسؤولين عن اعمال الاغاثة لللاجئين و خصوصا هيئة الاغاثة الانسانية التركية (IHH ) اذ اجتمع يوم 27 يونيو مع السيد بولند يلديرم رئيس الهيئة التي قدم تحليلا شاملا لاوضاع اللاجئين و القراءة السياسية لتطورات و مستقبل المسألة السورية و اثرها على اللاجئين الذين قدر عددهم في تركيا بـ13 الفا و في لبنان بسبعة آلاف و قال ان هذا العدد يزداد بمرور الوقت ،كما اشار الى ان الهيئة تبحث عن سبل لايصال مساعدات الى اللاجئين في الداخل السوري ممن عجزوا عن بلوغ الحدود .

 و قال ان التفاعل الرسمي العربي مع قضية اللاجئين مفقود تقريبا و ان النواب الكويتيون هم اول طرف سياسي عربي يزور المنطقة الحدودية و يلتقي باللاجئين .

  ان المثل العربي يقول 'ليس الخبر كالمعاينة' و لقد شهدنا في المناطق الحدودية و بأنفسنا وليس نقلا عن وسائل الاعلام ، و من افواه اللاجئين انفسهم حقيقة المأساة التي يوقعها نظام دمشق المجرم بمواطنيه ، كما سمعنا من الافواه ذاتها عزيمة الشعب السوري الابي الصلبة على الاستمرار في انتفاضته المباركة حتى يزول الظلم و يتحرر الشام المبارك من ربقة الطاغوتية والظلم .
  اننا ندعو الحكومة الكويتية و الحكومات الخليجية خصوصا و كذلك العربية الى اتخاذ موقف عاجل و حاسم ضد نظام دمشق و حربه الارهابية ضد الشعب الاعزل ، و ندين الصامتين والشياطين الخرس عما يعانيه ابناء سوريا الآبية من عدوان على الكرامات و الدماء و الارزاق من عصابات اطلق لها العنان و زودت بكل ادوات الفتك و التدمير ضد شعب اعزل الا من اكرامة و العزيمة و فوقها قوة الله عز و جل و عونه لعباده المظلومين ، و قد تعدت شرور ذلك النظام سوريا الى خارجها ، و لا تزال المعلومات تتوالى عن شبكات للتجسس و التخريب يبثها ذلك النظام في الكويت و الخليج للارهاب و التخويف كما هي عادته القديمة .

  كما ندعو اهل الفضل و الفزعة من اهل الكويت و غيرها ـ و ما أكثرهم بحمدالله ـ الى المبادرة الى مد يد العون لاخوانهم اللاجئين و المحتاجين في سوريا و خارجها و قد قال الرسول صلى الله عليه و سلم ' مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى'. رواه البخاري .

الآن:المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك