البراك والسعدون دكتاتوريان لا يجروء المحيطون بهما على طرح التساؤلات-مختصر مقال الغنام
زاوية الكتابكتب يونيو 30, 2011, 10:03 ص 1820 مشاهدات 0
'أحرجوها بسلام'!
صالح الغنام
لي علاقات طيبة جدا مع عدد من الأشخاص المحيطين بالنائبين أحمد السعدون ومسلم البراك, وكثيرا ما دخلت معهم في نقاشات طويلة بشأن مواقف وتناقضات وتصرفات وسلوكيات النائبين, ولكن, وكالعادة كانت نقاشاتنا تنتهي إلى لا شيء, رغم ملاحظتي أثناء حديثي معهم, استغراقهم في صمت عميق, مصحوب بنظرات شديدة التركيز, بما يشبه الوجوم, ويوحي باقتناعهم بما أقول, ولكنهم دائما, لا يجرؤون على تمرير تساؤلاتي واستفساراتي التي أثيرها أثناء النقاش, للنائبين المذكورين, رغم أنهم يعدونني بذلك, ولكنهم لا يفعلون, خوفا من اتهامهم بالتخوين أو إقصائهم عن 'روحة الشاليه', وفي هذا خسارة فادحة لهم, أقل أضرارها حرمانهم من 'البرستيج' و'التشحيط' أمام أسرهم ورفاقهم, بأن السعدون 'ناداني' والبراك 'كلمني'.
هذه هي مصيبة 'الشعبي' فأعضاؤه الأهم - السعدون والبراك - لا يثقان سوى بالمحيطين بهما, وهؤلاء, لا يسدون النصح لهما خشية من فقدان امتيازات قربهم منهما, والذي يزور ديوان السعدون ويوجه اليه سؤالا محرجا, سيتهرب من الإجابة, بالقول: أنه يترفع عن الرد, ثم يوحي للحاضرين بطريقة ما, أن السائل شخص 'مدسوس' و'مدزوز'. أما من يتوجه إلى ديوان البراك, ويوجه اليه سؤالا لا يروق له, فسيشعر بنظرات حادة من 'بعضهم', وكأنها تقول له 'اطلع برة واحنا نعلمك الإجابة', ديوان 'بوحمود' غير مخصص على الإطلاق لأي نقاش, أبداً, ما غير 'ساتول طويل' من 'الأوادم', ينتظر كل منهم دوره لتقديم معاملته, ثم شرب فنجان قهوة, بعدها, بيتك, بيتك. الغريب, أن الحكومة مسكرة باب المعاملات على البراك, ومع هذا جميع معاملاته ماشية 'زي الورد'!
بلا شك, الكل حر بإدارة ديوانه بالطريقة التي يشاء, ولكن الانفتاح بالنقاش - من دون تهديد مبطن بالتخوين - يثري تجربة النائب, فما بالك وتجارب أعضاء 'الشعبي' موسومة كلها بالإخفاق والفشل, والمحيطون بهم, لا يملكون سوى تمجيدهم والتهليل لهم. لو كان بين صفوف ومريدي 'الشعبي' من يملك ذرة شجاعة, لنصحهم قائلا: بأن هذا هو الوقت الأنسب لإحراج الحكومة, فكل ما تطلبه هو ستة أشهر من الهدوء, إذن, لنورطها بهدنة سلام, خصوصا أننا لن نغرم كثيرا, فإجازة المجلس أربعة أشهر, ولنضف اليها شهرين بعد سحب الاستجواب موقتاً, كبادرة نبين فيها حسن نوايا 'الشعبي' ونطهر بها سمعته, وبعدها لنترك الحكم للشعب, وسنرى إن كانت الحكومة ستحقق انجازات أثناء الهدنة, أم أنها كانت تتذرع بتأزيم نواب 'الشعبي' لها... خلاصة الكلام 'أحرجوها بسلام'... صعبة هذي
تعليقات