(تحديث3) 'ميدان التحرير' ولـّع بين المحتجين والأمن
عربي و دوليأكثر من 600 جريح ومباراة القمة فى موعدها الليلة تلبية لرغبة الجماهير
يونيو 29, 2011, 8:52 ص 2464 مشاهدات 0
أكد د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن هناك شيئاً منظماً لنشر الفوضى فى البلاد، مجدداً دعوته لشباب الثورة وغيرهم من أبناء الشعب المصرى للمحافظة على ثورتهم ثورة 25 يناير المجيدة.
وقال شرف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج 'صباح الخير يا مصر'، إن هذا الموقف يعد محكا لشباب الثورة وغيرهم من القائمين عليها، مشيرا إلى أنه متابع للموقف منذ مساء أمس الثلاثاء، وإنه على اتصال دائم مع وزير الداخلية منصور عيسوى وجهات أخرى للوقوف على الأحداث أولاً بأول.
وأشار شرف إلى أنه مازال ينتظر التحقيقات للوقوف على حقيقة الأوضاع، مطالبا شباب الثورة بمعرفة أن هذه ثورتهم، ويجب عليهم بجانب الحكومة والشرطة المحافظة عليها، مؤكدا أن التحقيقات ستظهر من هو المسئول عما حدث وسيتم معاقبته، وقال: 'كنا نتمنى أن تمر الأمور كما كانت تسير مؤخرا، حيث بدأ الأمن يعود بقوة وينتشر'.
وحول مطالب أسر الشهداء، قال 'إنه يتم تكوين صندوق بشكل مؤسسى من أجل استمرار الخدمات لأسر الشهداء، ولدينا مجموعة من المشروعات، وهناك أطباء يرغبون فى المشاركة فى معالجة أسر الشهداء وندرس ذلك'.
وأضاف شرف أن الشرطة كانت تقوم أمس بحماية الممتلكات العامة، وأنها لم ولن تستخدم العنف إلا إذا ما كان هناك عنف فى المقابل، مشيراً إلى أنه يقوم الآن بتطوير أداء الشرطة، وأنه يطلع على كافة وجهات النظر حول هذا الشأن.
صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، بأنه تقرر إجراء مباراة الناديين الأهلي والزمالك، في موعدها المحدد مساء اليوم باستاد القاهرة الدولي، تنفيذاً لرغبة المواطنين من جماهير الناديين، واستمراراً للدوري المصري الذي يحظي بشعبية كبيرة، وكذلك للحفاظ علي سمعة مصر الرياضية.
ومن المقرر أن يتم تنفيذ الخطة الأمنية التي سبق أن اعلنت عنها وزارة الداخلية صباح أمس الثلاثاء، وتهيب أجهزة الوزارة بالمواطنين الإلتزام بالقواعد والإجراءات الأمنية، للخروج بالمباراة بالصورة اللائقة للرياضة والجمهور المصري.
وكان الاتحاد المصرى لكرة القدم برئاسة سمير زاهر، قد قرر قبل ساعتين تأجيل مبارة الأهلى والزمالك التى كان مزمعا أن تجرى مساء اليوم الأربعاء باستاد القاهرة إلى أجل غير مسمى.
وأكد زاهر أن التأجيل جاء بناء على تعليمات أمنية، بعد الأحداث التى جرت فى ميدان التحرير أمس الثلأثاء، وأشار إلى أن باقى مباريات الأسبوع الـ 27 ستقام فى مواعيدها الرسمية.
ولكن مصادر في الداخلية عادت وأكدت أن المباراة ستقام في موعدها الليلة
وكان قد تقرر تأجيل مباراة الزمالك والأهلى التى كانت مقررة اليوم فى الثامنة والنصف مساءً على ملعب ستاد القاهرة الدولى، فى ختام الجولة الـ27 لمسابقة الدورى الممتاز، وذلك خشية اتساع نطاق المصادمات بين الشعب والشرطة، والذى اندلع أمس بينهما فى ميدان التحرير وبالقرب من مبنى وزارة الداخلية، واستغله المندسون أو البلطجية، وفقا لتصريحات شباب ائتلاف الثورة للوقيعة بين الشعب والشرطة، وأسفرت الأحداث عن وقوع أكثر من 70 مصابا، أغلبهم من قوات الأمن المركزى.
مباراة الليلة كانت القمة 107 بينهما، وكان لنتيجة المباراة دور وتأثير فى لقب الدرع لهذا الموسم، ففوز الأهلى سيعنى حسمه للقب والاحتفاظ بالدرع للعام السابع على التوالى، ولن يحتاج بعدها سوى لنقطة واحدة من 9 نقاط ليتوج رسمياً، أما فوز الزمالك فهذا يعنى إعادة الأمل للقلعة البيضاء فى العودة للمنافسة وربما الفوز بالدرع لأن فى تلك الحالة سيتقلص فارق النقاط إلى نقطتين فقط لصالح الأهلى الذى يملك 55 نقطة والزمالك لديه 50 فقط.
وأصيب ما لا يقل عن 600 شخص بجراح في مصادمات جرت بـ 'ميدان التحرير' منذ مساء أمس الأربعاء حتى الساعة استخدمت فيها قوات الأمن المصرية الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق محتجين احتشدوا في الساحة التي كانت مركزاً لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المصري السابق، حسني مبارك.
وقالت وزارة الداخلية إن 26 من أفراد الأمن أصيبوا في الاشتباكات التي اندلعت أثناء احتفال بتكريم بعض ضحايا الثورة من سقطوا إبان الاحتجاجات الشعبية العارمة ضد نظام مبارك.
وصرح الناطق باسم الوزارة، علاء محمود أن 'بلاطجة يحملون السيوف والأسلحة تسللوا بين المحتجين هاجموا عناصر الوزارة بقنابل المولوتوف والحجارة، واعتقل تسعة منهم.'
وأصيب 14 من المحتجين بجراح خطيرة جرى إدخالهم المستشفيات لتلقي العلاج، وفق وزارة الصحة، بجانب العشرات من أصيبوا بجراح طفيفة وتم علاجهم في عيادة جرى نصبها قرب موقع المصادمات.
وحاولت السلطات سد المداخل للمنطقة لمنع تدفق المزيد من المشاركين على الساحة للمشاركة في المناسبة التي تمت الدعوة إليها عبر الإنترنت.
وردد آلاف المشاركين الهتافات المناهضة للمشير حسين طنطاوي الذي يرأس المجلس العسكري الأعلى، الذي يتولى تسيير شؤون البلاد منذ تنحي مبارك في 11 فبراير/شباط الماضي.
وفي الأثناء أصدر وزير الداخلية المصري، منصوري عيسوي، أوامره بسحب كافة قوات الشرطة من 'ميدان التحرير' وعدم التعامل على الإطلاق مع المتظاهرين، وفق موقع أخبار مصر الرسمي.
وأكد عيسوي أنه سيقوم بنفسه بالتحقيق في أي تجاوزات ربما ارتكبتها عناصر الشرطة في التعامل مع التجمع.
وفي وقت سابق أصدرت وزارة الداخلية بيانا جاء فيه: من خلال متابعة ما يشهده ميدان التحرير من أعمال شغب تلاحظ تزايد أعداد المتجمعين واستمرارهم في التعدي على المواطنين والمنشآت والسيارات، ورفضهم الانصياع لتعليمات الأمن بوقف ممارساتهم، وتعمدهم زيادة الاحتكاك برجال الشرطة'، على ما أورد المصدر.
ومن جانبه، دعا 'المجلس الأعلى العسكري' الحاكم في مصر، المواطنين عدم الانسياق وراء الدعوات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار مصر، 'وكذلك استغلال دم شهداء الثورة بغرض إحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الأمنية في مصر لتحقيق هذه الأهداف'، وفق بيان للمجلس نقله المصدر.
وأوضح المجلس العسكري، في بيانه رقم '65': ' أن الأحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء، لامبرر لها إلى زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة'، طبقاً لموقع أخبار مصر.
وجاءت الاحتكاكات بين المحتجين وقوات الأمن بعد يومين من إصدار محكمة مصرية، الأحد، حكماً بالإعدام على ضابط شرطة بعد إدانته بقتل 23 شخصا وإصابة 16 آخرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في يناير/كانون أول ثاني، وأطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وقدرت منظمة العفو الدولية 'أمنستي' حصيلة ضحايا أعمال القمع إبان ثورة 25 يناير بما لا يقل عن 840 قتيلاً وأكثر من ستة آلاف جريح، دعت المنظمة الحقوقية السلطات الأمنية إلى ضمان تحقيق العدالة لهم.
هذا وأهاب المجلس العسكري بالشعب المصري وشباب الثورة ومفجريها عدم الانسياق وراء الدعوات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار مصر، وكذلك استغلال دم شهداء الثورة بغرض إحداث الوقيعة بين الثوار والمؤسسة الامنية في مصر لتحقيق هذه الاهداف.
وأضاف المجلس العسكري- في بيان له رقم '65' على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك فجر الاربعاء- أن الاحداث المؤسفة التي شهدها ميدان التحرير الثلاثاء وحتى فجر الاربعاء لامبرر لها الا زعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة.
تعليقات