نامي حراب المطيري سيبقى تعيسا لوجود ناصر المحمد على هرم السلطة التنفيذية ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1392 مشاهدات 0



سمو الرئيس..ما أتعسنا بوجودك!
نامي حراب المطيري
ثمانية عشر نائباً خلعوا باب الثقة خلعاً من داخل ' قصر' سموكم السياسي، وستة آخرون لم يجدوا في حديقة قصركم 'الخلفية' ولا الأمامية شبراً واحداً يستحق أن تزرع فيه 'وردة ثقة' واحدة فأعادوها في أدراج مكاتبهم انتظاراً لمن يستحقها!

هذا إذا استثنينا ماهية الظروف والملابسات و'الصفقات من تحت الطاولات' التي حالت دون انضمام 'الرباعي الوطني' لقافلة نازعي الثقة بفخامة 'دولة' سموكم السابعة–أقصد- السادسة عفواً الثامنة 'أووووووووووووف الله يخرب بيت الذاكرة في عهد ' سموّكم ' فلم تعد تعمل جيداً!' خصوصاً أن فخامة سموكم هو من أطاح بـ 'راس غليص' الذي اشترطته 'عروس' الكتلة الوطنية مهراً وحيداً للفوز بـعيونها..الكحيلة! فأغمض أهل العروس عيونهم و' عقولهم ' عند اقتراب ساعة الحقيقة عرفاناً بالجميل وابتهاجاً ممزوجاً بطعم الشماتة لرؤية الحرشا أخيراً دون...راعيها!

ومع ذلك وبالرغم من خدمات سموكم 'الجليلة' بمنظورها السياسي الضيق و'غير الجليلة' بمنظورها الأخلاقي.. وبالرغم من أن الجو الخدماتي والتنفيعي في حقبة سموكم 'مفتوح عالبحري' والبري والجوي... فإن منتسبي كتلة العمل الوطني 'الأربعة + الروضان وجوهر' لم يترددوا في تمزيق 'صك الغفران' وإلقائه في السلة الصغيرة المنزوية في الركن السفلي من طاولاتهم النيابية، خصوصاً بعد إنصاتهم جيداً لسموكم وهو يعزف إحدى أشهر 'مقطوعاته' اللغوية التي 'تفوق' بها على نفسه في ردوده على محاور الاستجواب الأخير .. كما أكد ذلك وزير بني ' لحس' أو حدس في الحكومة!

ببساطة أبسط من 'البطاطة' أربعة وعشرون نائباً يمثلون ما يقارب 50% من 'الأمة الكويتية' المجيدة لايعتقدون أن سموّكم يستحق 'صك ثقة' في أدائه السياسي 'الرخو' والمنحرف كما يقولون عن جادة المصلحة الوطنية 'الانقسام والتمزق اللامسبوق في النسيج الاجتماعي المحلي' والمصلحة الإقليمية الإستراتيجية 'الابتعاد المخجل عن الحضن الخليجي والارتماء في حضن جار السوء الفارسي' وبعبارة أخرى أصبحت 'صلاحية' سموكم السياسية من المنظور الشعبي والأخلاقي في حكم المنتهية وأضحى وجود فخامتكم على 'بلكونة' المشهد السياسي الحالي يشكل مخالفة صريحة ليس للنواميس الكونية فحسب بل لأبسط قواعد الذوق العام!

ناهيك عن أن 'سماحة' كاتب هذه السطور مازال يعتقد بل يجزم وهو في كامل قواه العقلية بأن 'منح الثقة' لقشرة موز رماها طفل صغير في سوق المباركية أولى وأحق من إعطائها لبعض الناس حتى لو وضعتهم الأقدار السياسية 'العوجاء' والعرجاء في أعلى هرم السلطة التنفيذية!

إن تعاستنا وتعاسة 'أبنائنا القادمين' يا سمو الرئيس تنحصر فقط بوجودك السياسي لا الشخصي على 'قيد الحياة' السياسية...فلولا وجودك لما انقسم مجتمعنا إلى كانتونات فئوية وطائفية بغيضة.

ولولا وجودك لما تمادى 'أوغاد ووغدات' الإعلام الفاسد في زرع بذور الفتنة الشيطانية وقطع أوصال اللحمة الوطنية وتمزيق النسيج الاجتماعي وتعميق الهوة بين الحاكم والمحكوم.

ولولا وجودك لما انقسم مجلس التعاون الخليجي لأول مرة منذ تأسيسه إلى فسطاطين أحدهما عروبي الهوى والدم والمصير، والآخر لايرى حضناً دافئاً وآمناً وأخوياً سوى حضن.. محمود أحمدي نجاد!

ولولا وجودك لما رأينا وسمعنا و' شممنا ' فضيحة شيكات النواب وفضيحة اللحوم الفاسدة وفضيحة الهواء والماء الملوث وفضيحة قتل المواطنين تعذيباً في مخافر الشرطة وفضيحة ضرب النواب في الصليبيخات وفضيحة المرضى المحسوبين على النائب المويزري وفضيحة إسقاط الحصانه عن النائب المسلم وفضيحة 'مادري شنو' حتى أصبحت الفضائح في عهد سموكم هي الإنجاز السياسي الوحيد!

يا 'فضائح' الرئيس أقصد ياسيادة الرئيس لا داعي لمزيد من الفضائح فالكويت لم تعد تحتمل فإما أن ترحل وإما... أن ترحل!

* * * * *

المذيع 'أبو محلي' ما غيره أو الأراجوز الذي تطرقنا لبعض جوانب مؤهلاته 'الشوارعية' في حلقتنا الحوارية الماضية والتي يبدو أنها من 'ضروريات المذهب' الإعلامي لتلك القناة الموبوءة ..مازال يمارس 'مهام عمله' في نشر وترويج ثقافة الردح و' السدح' السائدة في حواري شارع الهرم . فبعد 'تأجير' بعض المتصلات للإدلاء ببعض المداخلات الترويجية لسياسة قناة 'الصرف الصحي' تلك (خصوصاً أم محمد وأم خالد!) . وبعد تخصيص عدة حلقات لمهاجمة شباب الثورة المصرية واتهامهم بالظلم والوحشية مع الطاغية المخلوع حسني مبارك وأزلام نظامه المقبور. وبعد استضافة تلك الدجاجة 'الحكيمة' التي أنزلت

'حمولتها' في مكانها المناسب ووصل 'طشّارها' لشنبات ذلك المسخ!

بعد ذلك كله فإننا نقترح أن تبادر الجهات المختصة بنقل مقر هذه 'الحاوية' وطاقمها كله–بلا استثناء – لمنطقة مشرف وتحديداً أمام مجرى التسرّب الخطير الذي لوّث بحرنا وقتل أسماكنا.....فلعلنا نضرب 'حاويتين' بحجر واحد!

حكمة اليوم: تاج القيصر لايمكن أن يحميه.. من الصداع!

نامي حراب المطيري

 

المستقبل

تعليقات

اكتب تعليقك