حكومتنا لم تأخذ فى الاعتبار مخاطر الخصخصة التى وقعت فيها دولا عربية مجاورة.. الشيخ مشعل محذرا
زاوية الكتابكتب يونيو 28, 2011, 12:38 ص 873 مشاهدات 0
عالم اليوم
ماذا ينتظرون؟
بداية الخطر
كتب الشيخ مشعل مالك محمد الصباح
كان الاولى ان نستوعب الدرس من دول شقيقة احترقت بنار الخصخصة بعد ان اتخذت الخصخصة سبيلا لها للقضاء على مشاكلها الاقتصادية والهيكلية الجذرية بدل من ان نسير في نفس الاتجاه دون مبرر مقنع.
وكان الاولى ان نسمع نحن كمواطنين اخبارا تنبئ عن ان الحكومة على الطريق الصحيح وليس اللجوء الى الحلول السهلة وهي بيع ممتلكات الدولة لشركات خاصة، الجميع يعلم الدوافع التي تدفع الدولة الى تخصيص ممتلكاتها ومهما كان هذا النوع من الخصخصة فإن ذلك دليلا على ضعف عام يدب في ارجاء الدولة ويدفعها لذلك.
وكان الاولى ان يهتم المسؤولون وقبلهم المثقفون والباحثون والاعلاميون وغيرهم من قادة الرأي بمناقشة تطبيق الخصخصة من عدمه وليس الاختلاف على رفع مستوى الشركات التي تمتلكها الدولة وتنوي بيعها لشركات خاصة.
في الحقيقة الذي دفعني الى الحديث عن ذلك هو مدى المشاكل التي نشأت عن الخصخصة في كثير من الدولة العربية الشقيقة بل انها كان سببا رئيسيا من اسباب حدوث الاعتصامات والاحتجاجات التي أدت بهذه الدول الى مكان ليس بمنأى عن الجميع.
والغريب في الموضوع الحكومة الان لم تأخذ في الاعتبار التغييرات الخطيرة التي حدثت في المنطقة العربية بأكملها ولم تأخذ في الاعتبار مدى الخطورة المترتبة على هذه بالتغيرات وباتت تسير في سياسات قديمة قد انتجهتها من فترة سابقة دون الاكثرات بما حدث من تغيير.
فكان ينبغي على الحكومة ان تتجه نحو التوجهات السياسية والاقتصادية التي ترضي طموح المواطنين وتعمل على تماسك البناء الوطني بالطرق الفعالة وان تشعر المواطن بأن المستقبل افضل من خلال أداء أفضل للحكومة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وفي شتى المستويات.
ومن الغريب ايضا ان نسمع مثل هذه الاخبار التي تدل على عجز الأداء الحكومي من خلال بيع ممتلكات الدولة بدل من ان نسمع عن وجود المشروعات التي تشعر الجميع بالامان الاقتصادي.
فبعد ان اوشك الناس ان ييأسوا من وجود اصلاح سياسي حقيقي يتناسب مع تطلعاتهم باتوا الان اكثر غضبا من جراء خطر كبير يهدد الحياة الاقتصادية ينبئ عن عجز الأداء الحكومي اقتصاديا وتعرضه للكثير من المشاكل الهيكلية التي تضطره الى بيع ممتلكات الدولة وهذا يعني بداية الخطر.
تعليقات