الطبطبائي: كم مأساة نحتاج حتى تقتنع الدولة بالتدهور الكبير في الخدمة الصحية

محليات وبرلمان

بعد زيارته لذوي العائلة المنكوبة بالتسمم الغازي

464 مشاهدات 0

د. وليد الطبطبائي

قال النائب الدكتور وليد الطبطبائي ان مأساة الوفيات الناتجة عن التسمم الغازي في منطقة غرب الجليب تتحمل وزارة الصحة النصيب الأكبر من المسؤولية عنها إذ اخطأ المستشفى الحكومي في تشخيص الحالات وعجز الطاقم الطبي فيه عن تبين حالة التسمم الغازي الذي تعرضت له العائلة و أدى ذلك إلى تكرار التعرض للسموم ووفاة عدد من أفرادها.
وشدد الطبطبئي الذي قام أمس بزيارة ذوي العائلة المنكوبة لتقديم العزاء على أن المأساة كان يمكن تجنبها لولا الخطأ في التشخيص والعجز عن رصد مظاهر التسمم في الضحايا الذين ترددوا على المستشفى آملين التعرف على سبب ما يصيبهم من أعراض وهذا الخطأ والعجز هو ثمرة السوء والتدهور في بيئة العمل في القطاع الصحي أكثر مما هو خطأ طبيب بعينه ولأن الفساد في وزارة الصحة تنعكس آثاره يومياً على المرافق الصحية خصوصا مع انشغال قياديين في الوزارة في تعزيز مكاسبهم الشخصية والشللية معرضين عن مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه احتياجات الهيئة التمريضية والأطباء من الدعم الفني و المعنوي.
وقال الطبطبائي: لا تمر بضعة أيام إلا و تصدمنا فاجعة جديدة في مستشفياتنا وفي القطاع الصحي فكم من هذه يجب ان تقع؟  وكم الضحايا يجب ان تدفع مجتمعنا حتى تتوقف الحكومة عن المكابرة وحتى يعترف وزير الصحة ان الحل لا يكون إلا بكف يد الفاسدين عن قيادة هذه الوزارة؟ وفي فتح التحقيق جاد في تجاوزاتهم و ممارستهم ينتهي بإحالتهم على القضاء وفتح المجال للمخلصين والأكفاء حتى يتولوا إنقاذ القطاع الصحي من الهاوي التي ينحدر إليها.
وأكد الطبطبائي أن مأساة غرب الجليب أثبتت انه لا بديل عن المساءلة السياسية لوزير الصحة عما يحدث في مستشفياتنا وان كل من يطالبون بإعطاء عبدالله الطويل مهلة أخرى إنما يفتحون المجال لمزيد من المآسي والمعاناة والضحايا.

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك