أنور جمعة ينفى وجود أى صفقات بين الوطني والرئيس، وينصح النواب من خارج كتلة «الوطني» التنسيق معه مستقبلا

زاوية الكتاب

كتب 1560 مشاهدات 0



القبس

صفقة «الوطني».. مطر صيف 

كتب أنور جمعة : 

 
كتلة العمل الوطني بكل روية وخلال فترة قياسية «شالت» وزيرا، ومو أي وزير - مع تقديرنا الكامل للوزراء - فهو وزير فوق العادة

كونه من الاسرة وقريبا من القرار وصاحب اهم وزارة في الآونة الاخيرة، ناهيك عن حجم وكم الملفات والمهام المنوطة بشخصه وعدد

الجهات والمسؤولين التابعين له. كان بشهادة الجميع وزيرا «واصل» ولا يمس، رغم ذلك استطاعت كتلة «الوطني» ان تستخدم بعناية

حقها الدستوري مع الوزير، ساندتها في ذلك حملتها التسويقية «دولة احمد الفهد»، لم يمسوا شخصه ولم يستهلكوا الشارع وادواته في هذه

الحملة، بل اصروا على احترام القدسية السياسية للأداة الدستورية، فكان نزالا سياسيا مدعما بوثائق وبيانات. الزبدة ان الفهد لم يستطع

الصمود امام هذه التكتيكات السياسية، كما لم يقدر على امكانات المستجوبين واعضاء الكتلة من حجة ومنطق وقوة اقناع واخيرها سلامة «

الذمة»، فانهارت دولته بأسرع مما كنا نتوقع. انجاز «الوطني» لم يعجب البعض، وكعادتهم محترفو التشكيك والاتهام راحوا ينسبون

سقوط دولة الفهد الى «صفقة» عقدها «الوطني» مع سمو رئيس مجلس الوزراء!! لسنا ممن يبجلون ويعظمون شخوص الساسة، لذا

سنقبل «اتهامهم» من حيث المبدأ، بل نعاهدكم على فضحهم وكشف عورة هذه «الصفقة» وسنقف ومن معنا - وهم كثر - ضدهم في

الانتخابات المقبلة، باختصار «بنشلخهم»، ولكن نريد منكم قبل ان نبدأ واياكم حملتنا ضد نواب «الوطني» ان تأتونا بدليل على اتهامكم.

نريد ان يأتينا أحد ببرهان ان هناك صفقة بين الطرفين، وان يكشف الثمن الذي قبض من سمو الرئيس لذلك؟ هل هو رحيل الفهد فقط من دون

مقابل وعطايا وهبات مادية ملموسة؟ ان كان فهو مقبول ولا تعتبر «صفقة» بل تكتيك ومناورة سياسية مشروعة جدا في لغة العمل البرلماني

يا «حديثي» العمل السياسي، فلا صداقات ولا عداوات دائمة، بل تحالفات مؤقتة من اجل الهدف وقد تحقق لهم هذا. اما «الصفقات» يا

معشر الصفقات فهي تكون مثلا على هيئة تبرعات للجان خيرية وتعيينات في الدولة على غرار تعيينات «حدس» اخيراً في النفط،

ومناقصات كـ «ذخر» و«تصميم المشاريع الهندسية» ومعاملات ندب وترقيات وعلاج في الخارج.
تبونا نكمل مسلسل الصفقات يا اهل الصفقات؟ عنكم ما عند جدي، اتهاماتكم متى ما كانت غير مدعمة بأدلة فهي حقد وحسد سياسي، الحقيقة

«تعوركم» وتحرجكم، فمنذ ان بتم معارضة لم تستطيعوا ان تسقطوا أي وزير رغم انكم تستخدمون لذلك كل المحرمات السياسية، والسبب

بسيط، فالمثل يقول «الطير يعرف لحاقه»، والوزراء يدركون تماما صدق المستجوب وجديته ونواياه ولن نزيد في ذلك. «العمل الوطني»

وعدت فانجزت ولها منا كل تقدير واعجاب.
نصيحتنا للنواب - من خارج كتلة «الوطني» - اذا تبون تستجوبون مستقبلا فنسقوا مع «الوطني» ابرك لكم ولنا.

أنور جمعة

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك