الجمعة الماضية كانت برأى فالح بن حجري 'جمعة الألغاز'، شارحا الأسباب
زاوية الكتابكتب يونيو 24, 2011, 12:32 ص 1217 مشاهدات 0
الأنباء
جمعة الألغاز
الجمعة 24 يونيو 2011 - الأنباء
سفينة السياسة تحتاج الى «نوخذة» يدير دفة «الممكن» وسط أمواج المتغيرات المتلاطمة.. وللأسف لم يكن ضمن الذين حضروا يوم
الجمعة الماضي «نوخذة» تحطه على يمناك بل ان الواقع يدل على انها قيادات «وخيذة» تقود العمل الشبابي الذي كنا نتأمل منه الكثير
الى فخ أحمر فاقع لونه نصب تحت لافتة مضيئة طولها عشرة أمتار وعرضها خمسة أمتار كتب عليها فخ باللغة العربية والانجليزية
والاوردية، كل المعطيات كانت تعطي نتيجة واحدة لا يتناطح عليها عنزان بعد خطاب صاحب السمو الأمير، حفظه الله، وهو الجنوح إلى
التهدئة امتثالا واحتراما لرغبة والد الجميع. النواب فهموا هذا، والشعب فهم أيضا إلا «الحضور المئوي الجمعي الوداعي» لم يفهموا هذا
وبقوا يلحون إلحاحا على الناس للتجمع في يوم الجمعة ليعلنوا أنهم فهموا خطاب الأمير، ولذلك فهم حضروا ليثبتوا للجميع فهمهم أنا لم أفهم
هذا.. هل فهمتم أنتم؟ لا تجهدوا أدمغتكم فلدي لغز آخر، فيوم الجمعة الماضي كان مليئا بالألغاز، صرح المنظمون لجمعة الوداع بأنه «لو
كان النواب حضروا اليوم لغادرنا المكان، فنحن نريد أن يكون التجمع شبابيا بحتا بلا تدخل من النواب. الكلام السابق هو «اثنين في
واحد» كما تقول الدعايات فهو لغز وأيضا نكتة، ولو كنت مستشارا للحكومة لنصحت بأن تتم طباعته على ورقه «فبريانو» أو «
كوشيه» توزع مجانا على أن يكتب في أعلاها «صدقة جارية عن روح المرحومة السياسة.. نسألكم الدعاء لها بالرحمة». هل
فرغت الحركات الشبابية من الصراع مع الحكومة حتى تفتتح صراعا آخر مع النواب وفق خطة «خمسة يكتفوني»، هل يعتقد قادة الحركات
الشبابية أن الـ 5 آلاف الذين لم يحضر منهم إلا 100، وغاب 4900 شخص عن الحضور لأن عندهم مرضيات مثلا؟!
النواب هم واجهة المعارضة السياسية، شاء من شاء وأبى من أبى، وحضورهم يكسب التجمعات رداء القوة، بما يملكونه من قواعد شعبية
وتجربة الجمعتين الألفية والمئوية خير برهان، ثم ماذا تعني جملة تجمعنا شبابي بحت؟ هل يجلب من يريد حضور التجمع الجمعي القادم بطاقته
المدنية معه ليسمح لهم بالحضور بعد الاطلاع على عمره، فإن كان أقل من 30 سنة وهي فترة الشباب كما جاء في «الصحاح» سمح له،
أما إن تعدى 30 فهو كهل يطرد مذموما مدحورا لأنه لا تنطبق عليه شروط «بحت». يا شباب الحركات الشبابية، حاسبوا قياداتكم قبل ان
تحاسبوا، فأنتم شئتم أم أبيتم حركات سياسية، فالتزموا «بكتالوج» السياسة ولا يوردنكم المهالك من لا يطيق إلا أن يرى صورته على
الصفحة الاولى ليوم السبت مهما كان الثمن والذي لا يفهم في علم السياسة إلا نظرية من «شخطته» الناس حبته.. وشخطته تعني
صراخه في اللهجة المصرية.
٭ داخل نطاق التغطية: قال جبران خليل جبران «ويل لأمة عاقلها أبكم وقويها أعمى».
تعليقات