د. حسن عبدالله عباس يسجل قفشات من تصريحات الطبطبائي والوعلان

زاوية الكتاب

كتب 1538 مشاهدات 0

الطبطبائي والوعلان

 

الراى

د. حسن عبد الله عباس / قفشات من المعارضة

 
كثرة الحديث عن المعارضة وانتقادها بصورة دورية لا تعني البتة أن الحكومة على خير، لا ولكن الجلبة الكبيرة التي تحدثها المعارضة لم

تعط الناس الفرصة لتحليل مواقف الحكومة ومهاجمتها وإصلاح الخلل مع الأسف. فكثرة الصراخ وتهويل الأمور أفقدت الناس طاقتها على

تحمل المعارضة، بل أوصلتهم لتقبل الحكومة على مساوئها نكاية بالأولى لا حباً بالثانية! لنستعرض بعض كلمات المعارضة كمثال:
في ندوة الاثنين الماضي يقول الطبطبائي ان الحكومة خذلت البحرين لأنها لم تبعث بقوات عسكرية. المعارضة تعلم أن القوات تأتمر بإمرة

سمو الأمير حفظه الله القائد الأعلى للقوات المسلحة، فما معنى هذا السؤال من حيث المبدأ! بل كلما تفكرت بتصرف الكويت مع أزمة

البحرين وجدته مليئاً بالحكمة وبُعد النظر، فالكويت بتصرفها الحكيم ذاك وازنت بين أربعة جوانب مهمة: بين اتفاقية درع الجزيرة، وبين

علاقاتها الخارجية بدول الخليج والإيرانيين، وبين روابط المحبة بين الشعبين الكويتي والبحريني، وأخيراً بين علاقة مكونات الشعب الكويتي

وارتباطهم ببعض. فالموقف كان حكيماً إلى حد بعيد بحيث استطاعت الكويت أن تحتوي الجميع بتصرفها الموزون والحكيم ذاك.
ثم يعقب الطبطبائي بأن سمو رئيس الوزراء لم يجب على 90 في المئة من الاستجواب الأخير وتفرغ للرد على عدم دستورية الاستجواب.

بصراحة لا أدري إلى أي درجة من السطحية السياسية هذه! أولاً كيف حسبها الدكتور بانها 90؟ لا والسطحية ليست هنا، ولكن في عدم

فهم الطبطبائي بأن اثبات الرئيس لعدم الدستورية هو أقوى ويغنيه عن الردود الجزئية. فإن كان الاستجواب غير دستوري برمته، فما

الحاجة للمزيد من الكلام!
ويكمل بأن الكويت خسرت الكثير بسبب سياستها الخارجية؟ «هل، كيف» لو وضّح لنا ذلك؟ ثم حذرنا النائب بأن التغلغل الايراني خطير!

بصراحة أدلة التغلغل عن جد خطيرة، فالتدخل خطير بمستوى علم «مشقوق» مرمي في الصحراء، وطباعة علم إيراني على كلينكس بسبب

خطأ سكرتيرة دايخة «ما تدري وين الله قاطها» (معلومة أنها سكرتيرة دايخة وصلتني من جاسوس متغلغل في وزارة النفط).
وطرح الوعلان في ندوة يوم الاثنين الماضي تساؤلاً في غاية الأهمية، غاية غاية في الأهمية وهو: هل حسبت الحكومة للخلايا الإيرانية

النائمة في الكويت والعناصر التي تدرب في لبنان؟ هكذا، مجرد سؤال عابر ثم ذهب يتحدث عن مساوئ ناصر المحمد! لا عزيزي الوعلان

مع الأسف لم تحسب، يا ريت نائبنا يخبرنا من هي، وأين هي، وكم عددها، وكيف اكتشفها، ومن اعضاؤها، وما مخططاتها، ومنذ متى يعلم

عنها، ولماذا سكت طول المدة!
قد تبدو المسألة ضخمة بالمفردات، ولكن بالأدلة الوضع مثير للشفقة. كنا نريد بعد المفردات أدلة على ثبوت وجود شبكات تجسس كالتي

تُقاضى اليوم أو معسكرات تدريب حتى نقتنع! مشكورين يا جماعة عطونا الحلقة اللي بعدها.

د. حسن عبدالله عباس

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك