شعارات المنبر والتحالف برأى ضاري المطيري هلامية
زاوية الكتابكتب يونيو 23, 2011, 12:16 ص 545 مشاهدات 0
الأنباء
المنبر والتحالف... والشعارات الهلامية
الخميس 23 يونيو 2011 - الأنباء
التحالف الوطني والمنبر الديموقراطي، أجادوا في السابق التمثيل المسرحي لدور المعارضة الوطنية، حتى ضمنوا المشاركة الدائمة في
الكيكة، وأوهمونا بآلتهم الإعلامية أن الإسلاميين هم حلفاء الحكومة الحقيقيون، تحالف ـ حكومي إسلامي خرطي لم يثمر منه إلا وزير إسلامي
وترك في كل تشكيلة جديدة، وشرط أن يتم اختيار الوزير من رئيس الحكومة ولا يفرض عليها، يعني موالي 100%، بخلاف المعارضة
الليبرالية الزائفة التي لا تشارك بأقل من ثلاثة وزراء، وفي وزارات حساسة كوزارة التربية والتعليم.
نواب التحالف والمنبر ووزراؤهم في الحكومة يريدون منا أن نيئس من وطننا، وأن نكفر بالوحدة الوطنية، وننفر من الديموقراطية، فالوطن
الذي يعنونه هو وطن يخصهم دون الآخرين، وديموقراطية فيما يريدون فقط، تحالفهم مع الحكومة التي يصفونها بالفساد ليل نهار وينظمون في
القصائد والأشعار فاحت رائحته للجميع، ويحاولون إيهامنا في كل تشكيل وزاري بأن مشاركة ربعهم تأتي ضمن إطار الكفاءات، وغيرهم من
الكتل تشارك ضمن المحاصصة.
وفي كل يوم يفاجئنا هؤلاء بمفهومهم الجديد للديموقراطية، وحقوق الإنسان، والمواطنة الحقيقية، وغيرها من الشعارات الهلامية التي يرفعونها
في الكويت، لكنها لا تنطلي على العقلاء، فتحالفهم تجاري ومنبرهم انتهازي، وبعدهم عن الوطنية والديموقراطية بعد المشرق عن المغرب،
والزمن كان كفيلا بفضحهم.
سبحان الله مساءلة الحكومة عن الشيكات وأمور الأخلاق والعقيدة وأخيرا أمن البلد والإساءة إلى علاقتنا مع دول الجوار الشقيقة مساءلة غير
مستحقة بنظر التحالف والمنبر، وإنما المستحق رأس الشيخ أحمد الفهد، عبر استجواب شخصاني من جذوره، بعبارة أخرى الرياضة عندهم
أهم من الدين والمال العام وأمن البلد، رغم أنهم يتزعمون شعار الأولويات والتنمية، لكنها مجرد شعارات كما أسلفنا.
أخيرا: ودي أعرف لماذا صوت النواب الأفاضل مع سرية استجواب التغلغل الإيراني المقدم من الطبطبائي والوعلان وهايف إلى سمو
رئيس مجلس الوزراء رغم زعمهم أنه استجواب غير دستوري وطائفي، بل بعضهم ادعى أن سموه فند محاور الاستجواب، إذن ليتنا نجد ولو
إجابة واحدة منسجمة مع العقل والمنطق وغير متناقضة من محامي الحكومة على التساؤلات الذي طرحها المستجوبون في الجلسة وفي
ندواتهم، فحينها سنصدق أن الاستجواب قد تم تفنيده حقا.
تعليقات