البراك: يطالب المالك بعدم وضع صورة ملك الأردن بجانب صورة صاحب السمو وإلا يجرحنا بسعيه لإعادة المنحة النفطية

محليات وبرلمان

مجاملة القول أن الاعتداءات على طلبتنا في الأردن فردية بل هي مستمرة وراسخة

3258 مشاهدات 0


دعا النائب مسلم البراك سفير الكويت في الأردن الشيخ فيصل المالك إلى ممارسة مسؤولياته كسفير في حدود عمله ويترك قضية المنحة النفطية للاردن وألا يعمل على توطيد العلاقة بين الأسرة الحاكمة في الكويت والأسرة الهاشمية رافضاً ان توضع صورة الملك عبد الله إلى جانب صورة صاحب السمو في السفارة الكويتية في عمان وكذلك وضع العلم الأردني إلى جانب العلم الكويتي.
وتمنى البراك في تصريح للصحافيين أمس 'ألا يحرجنا الشيخ فيصل أكثر بمشاعرنا بسبب تصريحاته وأن يقف عند هذا الحد معتبراً ان الشيخ فيصل وقع بالمحظور عندما قال بأنه سيسعى إلى إعادة المنحة النفطية مرة أخرى للأردن'.
واستهل البراك حديثه قائلا: 'في البدء أود ان أقول للشيخ فيصل المالك حج مبرور وذنب مغفور وهو يعرف شخصياً مدى الاحترام والاعتزام الذي أكنه في نفسي لشخصه الكريم ولكن الشيخ فيصل دأب على إطلاق مجموعة من التصريحات التي لا اعتقد بصوابها وتخالف منطلقات وشواهد وتاريخ لا يملك أي طرف ان يغير فيه.
وأضاف' 'عمر العواطف لا تبني علاقات الدول وهذا الأمر جربناه في سياسة دولة الكويت قبل الغزو العراقي وقبل ان يقوم صدام حسين والنظام والجيش العراقي في اجتياح الكويت' مؤكداً أن ' الشيخ فيصل يحاول ان يظهر الاعتداءات التي تتم وتتعرض لها الطلاب الكويتيون في الأردن بأنها حالات فردية وهذا الكلام غير صحيح إلا اذا كانت تدخل من باب المجاملة للأردن.
وهذا وضع آخر يدخل في خانة الدبلوماسية وليس في خانة الواقع.
ورأي البراك أن حالات الاعتداء على الطلاب مستمرة وراسخة في أذهان الأردنيين 'مشيراً إلى ان ' تعامل السلطات الأردنية مع الحوادث التي يتعرض لها الطلاب الكويتيين هو تعامل المتراخي في حماية الطلبة'.
واعتبر ان ' هذا بحد ذاته أعطى إشارات لكي يتمادى البعض بالإساءة إلى الكويت قيادة وشعباً لافتا إلى ان الكل رأي بعد إعدام الطاغية صدام قبل سنة كيف أجهش أحد الوزراء الأردنيين بالبكاء في مؤتمر تأبيني لصدام حسين وهذا الأمر لم ينطلق من فراغ.
وأضاف 'ليعرف الشيخ فيصل ان مثل هذه المواقف والقضايا هي تأتي من منطلقات أبعد في الساحة الأردنية 'مشيرا إلى ان رئيس مجلس النواب الأردني عبد الهادي المجالي نظم أيضا جلسة تأبين لصدام حسين وقرأ الفاتحة على روحة وكان قبل ذلك يقوم بزيارة إلى الكويت وقال الكثير من الكلام المنمق الذي يدخل أيضاً في إطار الدبلوماسية.
وتساءل البراك:  هل يمكن ان نقول بأنهم يعطون كلاما ويقابلهم الشيخ فيصل بكلام آخر… هذا وضع آخر إذا كان ذلك حقيقة الأمر منوهاً إلى ان الشيخ فيصل يقول بأنه أهدى إلى الملك عبد الله شجرة العائلة الحاكمة في الكويت وهي أسرة آل الصباح الكرام.
وتدارك قائلا: 'نحمد الله ان الشيخ فيصل لم يكن سفيراً للكويت قبل الغزو مع احترامي وتقديري له وإلا لكان أهدى الملك حسين شجرة العائلة الحاكمة حيث سيقوم الملك حسين بإهداء هذه الشجرة إلى صدام حسين حتى يتمكن الطاغية من تتبع إفراد الأسرة الحاكمة خلال فترة الغزو.
وخاطب البراك الشيخ فيصل قائلا:'هل تأمن يا شيخ فيصل عندما نقرص من الثعبان إلا نتعرض إلى لدغات أخرى ونحن غير منتبهين.
وتابع قائلا:' تواردت بعض المعلومات التي نتمنى إلا تكون صحيحة بأن الشيخ فيصل قد قرر بعد ان تولى مسؤولية السفارة بأن يضع الصورة الملك عبد الله إلى جانب صورة صاحب السمو أمير البلاد حفظة الله داخل السفارة وان يرفع العلم الأردني إلى جانب العلم الكويتي لإظهار محبته وحرصه.
وأضاف ' إذا كانت هذه المحبة والحرص كعواطف شخصية فهذا أمر خاص بالشيخ فيصل لا نملك ان ننازعه فيه لكن يمثل دولة وتالياً السفارة الكويتية في الأردن هي قطعة من ارض الكويت لا يجب أن يكون هناك علم بجانب العلم الكويتي ولا يجب ان تكون هناك صورة بجانب صورة سمو الأمير حفظة الله.
وقال البراك 'أيضا يقول الشيخ فيصل بأنه سيسعى إلى إعادة المنحة النفطية مرة أخرى إلى الأردن وهنا دخل في المحظور.. هناك عواطف إذا كانت شخصية خصوصا في حديثه بأنه سيعمق العلاقة بين أسرة الصباح والأسرة الهاشمية لافتا إلى ان هذا ليس دور الشيخ فيصل كسفير لأنه يمثل مؤسسات دولة ويمثل العمل المؤسسي ويمثل سفارة ويمثل وزارة الخارجية ويمثل الكويت حكومة وشعباً وحضرة صاحب السمو.
وأضاف ' ليس من دور الشيخ فيصل كسفير ان تكون من ضمن مهامه توطيد أواصر العلاقة بين الأسرة الهاشمية وأسرة آل الصباح الكويتية لم تراعي أسرة الصباح كرمز للشرعية في 2 أغسطس 1990 إذ دخلت المخابرات الأردنية بقيادة الأسرة الهاشمية إلى الكويت لتبيض وجه النظام العراقي ومحاولة ترتيب حكومة وطنية عملية داخل الكويت حتى يقال ان العراق انسحبت واستطاعت ان تترك القيادة باسم حكومة وطنية كويتية في حين لم تجد كويتي واحد يوافق وعلى رأس هؤلاء عندما تم الاتصال به الأخ فيصل الصانع وهو احد إبطال الديمقراطية في الكويت الذي نسأل الله ان يفك عوقه إذا كان حيا وان يرحمه ويجعله في منزلة الشهداء إذا كان استشهد.
وتابع قائلا: ' هذا هو دور المخابرات الأردنية بقيادة الأسرة الهاشمية التي يحاول الآن الشيخ فيصل ان يعمق هذه العلاقة رغم ان الكويت قدمت أميراً وحكومة وقيادة وشعباً كل شيء للأردن ومع ذلك كان جزاؤها النكران والجحود مشيرا إلى ان هناك أسلحة أردنية ضبطت داخل الكويت خلال فترة الاحتلال وفلسطينيين وأردنيين ساهموا بشكل مباشر في تسهيل مهمة الاحتلال لمعرفتهم الدقيقة بشوارع الكويت وضواحيها ومعرفتهم بالقيادات العسكرية الكويتية ومحاولة الاستدلال عليهم ومعرفتهم بالمواقع النفطية الحساسة والإستراتيجية في الكويت.
وأضاف ' كما أنهم قاموا بأكبر من ذلك عندما شغلوا هذه المؤسسات بحكم خبرتهم وعملهم داخل هذه المؤسسات' مؤكداً ان الحديث عن المنحة النفطية هو حديث عن اختصاص الشيخ فيصل لأنه أمر مرتبط بالمؤسسات الدستورية.
وأكد البراك 'ان الموضوع هذه المنحة قد حسم من خلال الجلسات التي عقدت' متسائلا ' لماذا يفكر الشيخ فيصل الآن أثارة هذا الموضوع وقد حسمت من قبل السلطات الدستورية'.
وأشار البراك إلى حديث احد النواب الأردنيين ويدعى الجبوري الذي من حقه ان يقول ما يشاء ولكن ليس من حقه ان يزور التاريخ ويقول ان نفط العرب للعرب وان نفط الخليج يجب ان ينعم به الأردن لا… نقول ه نفط الكويت للكويت شئت أم أبيت وليس من حقه ان يقف في مجلس النواب الأردني ويتمادى في كلامه الذي للأسف الشديد تزامن مع تصريح الشيخ فيصل الذي كأنه وقعت عليه هذه الكلمة من السماء بأن نفط العرب للعرب ويجب الأردن ان يستفيد من هذا النفط.
وزاد قائلا: 'قدم لأردنيين كل شيء المشاريع والمنح والأموال وقابلوها بالجحود والنكران والقتل والتدمير وخصصت منابر المساجد ضد الكويت ودعوتهم اللهم لا تطفئ نيران أبارهم وتخرج المظاهرات في محافظات الأردن مردده بالكيماوي يا صدام من الكويت للدمام.
وتساءل ماذا نرتجي بعد كل هذا فما يعمله الشيخ فيصل هو أشبه بمن يزرع في الصبخ وليش بالله انه بعد سنوات إذا إعطانا الله العمر سيجد انه عاده إلى المربع الأول مع هؤلاء الناكرين للجميل الجاحدين للفضل والرافضين للاعتراف بتلك المواقف المشرفة للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه وسمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبد الله وسمو الأمير الشيخ صباح حفظة الله والحكومة والشعب الكويتي فكل هذه المواقف أصبحت في حيز النكران.
وتمنى البراك من الشيخ فيصل الأخ العزيز الذي نأمل له كل التوفيق إلا يحرجنا أكثر بمشاعرنا بسبب تصريحاته وان يقف عند هذا الحد داعياً إياه إلى ان يمارس مسؤولياته كسفير في حدود هذه المسؤوليات ويترك المنح النفطية وتوطيد العلاقة بين الأسرة الحاكمة الكويتية والأسرة الهاشمية وإلا يجعل العلم الأردني شريك للعلم الكويتي على السفارة وإلا يجعل صورة الملك عبد الله مرادفه إلى جانب صورة الأمير حفظة الله على جدران السفارة.
وأمل البراك من الشيخ فيصل 'الذي اعرف بأنه قارئ في إعادة قراءة الكتاب الأبيض للملك حسين بشكل متمعن والذي عبر عن الموقف السوداء التي قامت بها الأردن قيادة وحكومة وشعباً ضد الكويت وشعبها.

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك