اتصالات عربية حول الوضع بسوريا

عربي و دولي

بريطانيا تدعو رعاياها للمغادرة والجيش يقتحم بلدة قرب تركيا

1925 مشاهدات 0

اطفال سوريين لاجئين بتركيا

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن وجود ما قال إنها 'اتصالات' حول الوضع في سوريا 'وما يمكن عمله في إطار الجامعة العربية،' مؤكداً وجود 'قلق' في الدول العربية والمنطقة حيال الأحداث في ذلك البلد الذي دخلت فيه الأزمة السياسية شهرها الرابع مع الدعوات لإطاحة نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال موسى، على هامش اجتماع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة الليبية: 'هناك قلقا لدينا جميعا في العالم العربي والمنطقة على اتساعها بالنسبة للأحداث التي تجرى في عدد من المدن السورية... هذا قلق طبيعي، ومشروع ولا يشكل خطة ولا مؤامرة، إنه قلق من أناس على إخوانهم في بلد عربي مهم.'

من جانبها، قالت الممثلة السامية للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون - في ردها على سؤال بشأن عدم تحرك أوروبا لمواجهة ما يحدث في سوريا على غرار التحرك بالملف الليبي'كنا في غاية الوضوح مع الرئيس السوري ونرى ضرورة وقف العنف، كما نمارس الضغط السياسي والاقتصادي ، وسوف نواصل ذلك.'

وأضافت أشتون، في التصريحات التي نقلتها وكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية للأنباء: 'يجب أن يستمع الأسد لما يقوله الشعب السوري، وأتصور أن الحوار كان يجب أن يتم منذ أسبوعين.'

وكان موسى قد أطلق قبل أيام تصريحات مماثلة حول الأوضاع المقلقة في سوريا، ما استدعى رداً قاسياً من دمشق الثلاثاء، إذ أعرب يوسف أحمد، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، عن 'قلقه واستغرابه الشديدين من تصريح الشيد عمرو موسى الذي شارفت ولايته على الانتهاء وذلك بخصوص الوضع في سورية' على حد تعبيره.

وفي رده الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية، وصف أحمد تصريحات موسى بأنها 'غير متوازنة ولا تعدو كونها تجاهلا فاضحاً لحقيقة ما تتعرض له سوريا من استهداف خارجي يستخدم أجندة واذرع داخلية سعت وتسعى إلى ضرب الأمن والاستقرار في البلاد والنيل من مواقف سورية واستقلالية قرارها الوطني والقومي.'

واعتبر المندوب السوري في رده آنذاك أن خلفيات تصريح موسى تأتي من 'طموحات وأجندات انتخابية جعلته يختار توقيتاً مريباً يخدم هذه الطموحات،' واتهمه بـ'استدعاء نوع من التدخل الأجنبي في الشأن السوري في الوقت الذي لم يجف فيه إلى الآن الدم الليبي الذي نزف تحت ضربات حلف شمال الأطلسي نتيجة قرار من مجلس الأمن الدولي استند بكل أسف إلى طلب عربي ساهمت فيه بقوة جهود عمرو موسى.'

ميدانيا، نصحت الخارجية البريطانية السبت، رعاياها المتواجدين في سوريا مغادرة هذا البلد الذي يشهد، منذ عدة أشهر، احتجاجات مناهضة للرئيس، بشار الأسد، في دعوة تزامنت مع اقتحام قوات الأمن السورية لبلدة 'بداما' المتاخمة للحدود التركية.

وقال ناطق باسم الخارجية البريطانية إن الوزارة، ومنذ 24 أبريل/ نيسان الفائت، دعت مواطنيها ممن لا تقتضي الضرورة الملحة بقائهم في سوريا، إلى المغادرة.

وحذر من أنه في حال تنامي الاضطرابات فإن خيارات الإجلاء من سوريا ستكون محدودة، نظراً لقيود محتملة في السفر والاتصالات، مضيفاً: 'نصيحتنا واضحة للغاية، نظراً للأوضاع الراهنة، ننصح بعدم السفر إلى سوريا، وندعو المواطنين البريطانيين الالتزام بذلك ومغادرة هذا البلد الآن.'

من جانبه قال ناشطون سوريون إن الجيش السوري اقتحم السبت بلدة بداما التابعة لمحافظة ادلب الواقعة على الحدود مع تركيا فيما دعت بريطانيا رعاياها إلى مغادرة سورية 'فورا'.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن قوله إن 'الجيش السوري اقتحم صباح السبت بلدة بداما المجاورة لمدينة جسر الشغور حيث سمعت اصوات اطلاق أعيرة نارية'.

وأضاف عبد الرحمن 'انتشرت نحو 5 دبابات وآليات عسكرية بالإضافة إلى 15 ناقلة جند وحافلات وسيارات جيب على مداخل البلدة'.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك