سوريا تنتهج نهج إيران بالقمعية
عربي و دوليكلينتون نحو ادانة حملتها ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية
يونيو 18, 2011, 1:19 م 1459 مشاهدات 0
تحدثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الجمعة في محاولة للخروج من مأزق بشأن قرار لمجلس الامن الدولي يدين الحملة السورية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
ولا تؤيد روسيا والصين فكرة اي قرار لمجلس الامن بشأن سوريا ولم تقوما بدور يذكر في المناقشات بشأن مشروع قرار يدين العنف ضد المحتجين.
وقال نشطاء ان القوات السورية قتلت بالرصاص 19 شخصا يوم الجمعة عندما اطلقت النار على محتجين يطالبون باسقاط الرئيس بشار الاسد.
وقالت كلينتون في مقال بصحيفة الشرق الاوسط التي تتخذ من لندن مقرا لها انها حاولت ايضا زيادة الضغوط على الاسد.
وقالت كلينتون في اشارة الى الحملة الحكومية العنيفة في سوريا ان من الواضح على نحو متزايد ان الاسد قد قرر خياره. ولكنها اضافت انه على الرغم من ان هذه الوحشية المستمرة قد تسمح له بتأخير التغيير الجاري في سوريا ولكنها لن توقفه.
واتهمت كلينتون الاسد بانتهاج الاساليب القمعية لحليفته ايران واضافت ان سوريا تتجه نحو نظام سياسي جديد قالت انه يجب ان يرسمه الشعب السوري.
ولا ترعى الولايات المتحدة القرار الدولي لكنها أعلنت دعمها للمسودة الاوروبية في ادانة الحملة السورية. ولن يفرض القرار عقوبات.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان مناقشات كلينتون مع لافروف بشأن سوريا ركزت على النشاط في مجلس الامن الدولي 'وكيف يمكن ان تعمل الولايات المتحدة وروسيا معا لضمان أن نتمكن من الحصول على قرار من مجلس الامن الدولي'.
واضافت 'عبرت عن أملها في أن تتمكن الولايات المتحدة وروسيا من العمل معا.'
ولم تحدد نولاند ما اذا كانت المحادثة بين الوزيرين اسفرت عن اي تقدم بشأن القضية واكتفت بقولها 'كانت محادثة طيبة'.
وقالت نولاند ان كلينتون اجرت اتصالا مماثلا مع وزير الخارجية الصيني.
وقال مسؤول كبير في الادارة الامريكية ان الهدف هو ضمان تأييد كل الاعضاء الخمسة الدائمين في المجلس وتأييد أكبر عدد من الاصوات.
واضاف أن المشاورات تتواصل 'لضمان أن نتمكن من حشد أكبر تأييد في مجلس الامن .. (وهو) القرار الذي من شأنه أن يوجه رسالة قوية الى الرئيس الاسد'.
ومن جهة أخرى قال شهود ان جنودا سوريين ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الاسد اقتحموا بلدة بداما بالقرب من الحدود مع تركيا يوم السبت وأحرقوا منازل واعتقلوا 70 شخصا في اطار هجوم عسكري واسع النطاق لقمع احتجاجات بدأت قبل ثلاثة شهور.
وقال سارية حمودة وهو محام من تلة مطلة على البلدة 'جاءوا في الساعة السابعة صباحا الى بداما. احصيت تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة و20 سيارة جيب وعشر حافلات. شاهدت الشبيحة يطلقون النار على منزلين.'
وتقع بداما على بعد كيلومترين من الحدود مع تركيا في منطقة جسر الشغور التي فر منها الالاف الى تركيا بعد هجمات الجيش التي تهدف الى قمع احتجاجات على حكم عائلة الاسد الممتد منذ 41 عاما.
تعليقات