'ازمة بين انقرة ودمشق'

عربي و دولي

تركيا تعبر عن نفاد صبرها من نهج القمع والامم المتحدة تتحدث عن انتهاكات خطيرة

2548 مشاهدات 0

صورة ارشيفية لمظاهرات سوريا

عقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء اجتماع 'ازمة' مع مبعوث للرئيس السوري بشار الاسد، الذي يزور انقرة حاليا للبحث في الازمة التي تواجهها سورية منذ ثلاثة اشهر وما رافقها من قتل للمئات واعتقال الالاف ومحاصرة العديد من المدن من قبل قوات الامن السورية.

واستغرق اجتماع المبعوث، حسن تركماني، مع اردوغان قرابة ثلاث ساعات، عبر فيه الاخير عن نفاد صبر انقره من اساليب القمع التي تتبعها الحكومة السورية ضد المحتجين، وبطىء وتيرة الاصلاحات، وتفاقم الاوضاع الانسانية.

وعلى الرغم من عدم ظهور بيان حول الاجتماع، الا ان اردوغان سبق ان قال انه سيتحدث من الاسد 'بلغة صارمة وقوية' بعد الانتخابات التركية التي انتهت الاحد الماضي.

وسعت انقرة منذ اندلاع الاحتجاجات الى تشجيع دمشق على المباشرة باصلاحات سياسية سريعة وواسعة لتجنب تصاعد الاحتجاجات لكن المساعي التركية فشلت توترت العلاقات بين الجارين الى حد كبير مع تصعيد الحكومة السورية من اعمال قمع التظاهرات حيث وصفت تركيا تعامل قوات الامن مع التظاهرات بانه 'وحشي'.

كما ادت العمليات العسكرية للجيش السوري في محافظة ادلب وخاصة في بلدة جسر الشغور الى فرار نحو 8500 سوري الى تركيا.

وقام وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بزيارة الى مخيم اللاجئين السوريين في لواء الاسكندرون قرب الحدود السورية حيث تجمع النساء والاطفال والرجال حوله وهم يهتفون للحرية وباسم اردوغان.

وصرح داود اوغلو للصحفيين 'ساتحدث مع تركماني الخميس بكل صراحة عما شاهدته وسمعته حيث نواجه ازمة انسانية وتطورات مثيرة للقلق'.

من جانبه اعلن تركماني قبل لقاء اردوغان ان النازحين السوريين سيبقون لفترة قصيرة في تركيا وسوف يعودون قريبا الى بيوتهم.

وجاءت زيارة تركماني بناء عل طلب الاسد خلال اتصال الاسد باردوغان لتهنئته بفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والذي يتزعمه اردوغان بفترة حكم ثالثة.

'انتهاكات خطيرة'
من جهة اخرى اتهمت الأمم المتحدة السلطات السورية بارتكاب ما وصفته بـ 'انتهاكات خطيرة وواسعة النطاق' خلال تعاملها مع الاحتجاجات في البلاد.

وقال تقرير للمنظمة الدولية حول حقوق الانسان، إن مالا يقل عن الف ومئة شخص قتلوا واعتقل حوالي عشرة الاف اخرين خلال الشهور الثلاثة الماضية.

واعتمد التقرير على أدلة قدمتها منظمات حقوق الانسان في سورية وعلى شهادات مدنيين فروا من العنف الدائر هناك.

يذكر أن الحكومة السورية لم تسمح لمحققي الامم المتحدة انفسهم بدخول المدن المضطربة رغم نداءات المفوضة الأممية لحقوق الإنسان نافي بيلاي لدمشق للسماح بدخول مبعوثي المنظمة إلى هذه المناطق.

وأعرب التقرير عن القلق تجاه ما وصفه بـ'استخدام الذخيرة الحية ضد المدنيين العزل بما في ذلك رصاص القناصة الذين يتمركزن على أسطح المباني العامة'.

وتحدث التقرير عما وصفه باعتقالات تعسفية وعمليات تعذيب وإعدام بدون محاكمة في بعض المدن التي شهدت الاحتجاجات.

واتهم التقرير السلطات السورية بحرمان المدنيين من الحصول على الغذاء والرعاية الطبية اللازمة وذلك بفرض حصار على المدن والبلدات ورفض السماح بدخول مواد الإغاثة الإنسانية.

وقد جدد مجلس حقوق الانسان في الأمم المتحدة مطالبة سورية بالسماح لبعثة دولية بدخول اراضيها للتحقيق في 'انتهاكات حقوق الإنسان'.

وقد وصل خبراء من المفوضية الأممية لحقوق الانسان الثلاثاء الى محافظة الاسكندورنة التركية التي يفر اليها لاجئون سوريون.

وتحدث البيان المشترك الذي تلاه ممثل كندا عن 'تقارير يومية ذات مصداقية لمراقبين عن جرائم واعتقالات تعسفية وتعذيب رجال ونساء وأطفال'.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك