سعود السبيعي يتوقع أن يستمتع الرئيس اليوم (بمزمزة) الاستجواب فهو لذيذ وسريع الهضم وسهل القضم
زاوية الكتابكتب يونيو 14, 2011, 12:45 ص 939 مشاهدات 0
الأنباء
عصا العز لا تومي بها كل ساعة
الثلاثاء 14 يونيو 2011 - الأنباء
اليوم يناقش مجلس الامة الاستجواب المقدم لسمو رئيس الوزراء من النواب محمد هايف ووليد الطبطبائي ومبارك الوعلان، والذي بات من المؤكد اختيار سمو الرئيس المواجهة واعتلاء منصة الاستجواب بعد أن قرر رفضه اللجوء إلى المحكمة الدستورية أو اللجنة التشريعية في المجلس على الرغم من عدم دستورية محاور الاستجواب وانحراف مساره عن المقاصد الوطنية، ولكن قرر الرئيس ملاحقة المستجوبين وكشف المؤزمين الذين جعلوا من المساءلة السياسية مناكفة شخصانية وكنافة شامية لا تستهدف المصلحة بل تدفعهم إليها مشاعر ثأرية تدور حول «ويلك ياللي تعادينا ياويلك ويل» وهذا ما أعلنه النائب أحمد السعدون بوضوح وجلاء حين قال إننا نستهدف الإطاحة بالرئيس من وراء تلك الاستجوابات وسوف نكرر المحاولة تلو الأخرى حتى يرحل، ولكن فات عليهم أنهم كلما ازدادوا افتراء وإمعانا في التأزيم والعداء التف الشعب ونوابه حول الرئيس، فكل من تقرب منهم شبرا هرب منهم ذراعا وكراعا وانفض عنهم من كان يعتقد بصواب رأيهم فتناقص مؤيدوهم في داخل المجلس وخارجه ورجحت كفة الرئيس وخسر مناوئوه شعبيتهم ومصداقيتهم، فلم يعد لاستجوابه ذلك البريق الذي كان في السابق، حيث كان مصدر البريق هو موقف الناس من مضمون الاستجواب وأهدافه ولكن بعد أن كشر كل نائب عن نابه وتكشفت للناس حقيقة أسبابه عرف الشعب نوايا من يريد أن يصنع منهم أعواد ثقاب لإشعال حروبه الشخصية.
اليوم سوف يستمتع الرئيس (بمزمزة) الاستجواب فهو لذيذ وسريع الهضم وسهل القضم وخال من النوايا السليمة وأجمل ما فيه اللعب على المكشوف حتى وإن ارتدى ملابس الحشمة فالجميع يراه عاريا «ربي كما خلقتني». لقد أدرك الجميع الفرق بين المعارضة الناضجة الهادفة وبين الممارسات التي استنكرها الشعب الكويتي بكل فئاته، وعبر عن رفضها أغلبية أعضاء مجلس الأمة الذين بلغ عددهم ثلثي المجلس ولكن مازال هناك من يرفض رأي الأغلبية ويعتقد أنه لا ينطق عن الهوى وان ما يقوله وحي يوحى معتقدا ان أداة الاستجواب اختراع تم اكتشافه حديثا فأسرف في استخدامها والتهديد بها في كل شاردة وواردة حتى أصبحت مدعاة للسخرية والتندر وفكاهة يحضرها الجمهور للتسلي والاستمتاع، وقد قيل فيمن يسرف في استخدام سلطاته ويتمادى في هياطه.
عصا العز لا تومي بها كل ساعة
خطرا على عيال النسا يكسرونها
تعليقات