علي العجيل ضاق ذرعا من الانفلات الأمني ومظاهرات الجمعة ، داعيا أن تكون بعيدا عن تجمعات الناس
زاوية الكتابكتب يونيو 14, 2011, 12:43 ص 501 مشاهدات 0
عالم اليوم
مشاغبات قلم
سأقاضيك يا وزير الداخلية
كتب علي العجيل
عندما تكون مواطنا بسيطا تعيش بسلام مع نفسك ومع من هم من حولك لا تحب المشاكل ولا تحب الاحتكاك بمفتعليها وبما أنك كذلك فبجرد أن تسمع أن هناك مظاهرة قد تجر البلد إلى صدام بين شعبه ورجال أمنه ماذا أنت فاعل؟، عندما تشعر أن أمن البلد معلق بيد بعض الشباب المتحمس الذي لا يقدر عواقب الأمور وبيد بعض النواب الذين ينصب كل همهم على التكسب الانتخابي وضمان تحقيق أكبر قدر من الشعبية فيجرون الشباب إلى حافة الصدام مع رجال الأمن ثم يتراجعون في آخر لحظة والكل يضع يده على قلبه ويدعو الله أن تمر هذه الجمعة على خير وإن مرت هذه الجمعة على خير فهل ستمر الجمعة القادمة على خير أيضا أم سيحدث ما لا تحمد عقباه، لو افترضنا أن ذاكرتك السيئة وغير الوطنية و«الانبطاحية» قد خانتك ونسيت مثلا أن هذه الجمعة هي جمعة الغضب أو جمعة الرد أو جمعة الوثيقة إلى آخر تلك الجمع التي ما أنزل الله بها من سلطان وأخذت عائلتك الكريمة وذهبت بها إلى شارع الخليج ثم تفاجأت بتلك الجموع التي حجزت مكانا عاما ليس لها الحق بحجزه وربما أغلقوا الطريق العام كما حدث سابقا وربما حظك العاثر جعلك تذهب في يوم جمعة كان قائد المظاهرة في ذالك اليوم قد قرأ كتابا عن سيرة الثائر الشهير «غيفارا» أو على أقل تقدير قرأ سيرة الزعيم «سعد زغلول» وجاء متحمسا وقرر أن يقدم نفسه للجمهور في ذالك اليوم كبطل قومي جديد وكنائب في المستقبل! وقرر الاحتكاك برجال الأمن حتى يثبت بطولته وينال إعجاب الحضور فحدث الضرب وساد الهرج والمرج في المكان واختلط الحابل بالنابل وباللي ماله شغل! فالأكيد أن القنابل المسيلة للدموع لن تسألك هل أنت مشارك بالمظاهرة أم لا، ولن تسألك أيضا هل أنت أو أحد أفراد أسرتك الكريمة تعانون من الربو أو الحساسية المفرطة أم لا، لذلك ستكون في ذلك اليوم في وضع لا تحسد عليه، وربما أكلت ضربة من أحد المتحمسين على «أم نافوخك» كما يقول الأخوة المصريين فيشرد أبناءك على إثرها في ذلك اليوم الذي يكونون فيه بأمس الحاجة إليك.... ولا أعلم حقيقة لماذا تكون المظاهرات التي يصرون على القيام بها في هذا المكان السياحي الهام وهو شارع الخليج ولماذا لا يتم اختيار مكان بعيد عن تجمعات الناس ومكان تنزههم أم هي حركة متعمدة من ورائها أهداف أخرى غير معلنة.
قبل الختام
من المسؤول عن توفير الأمن لمواطن لا علاقة له بالسياسة وكل همه أن يرفه عن نفسه وعن أفراد أسرته في إجازة نهاية الأسبوع هذا المسؤول مهما كانت صفته ومكانته فقد قصّر في أداء واجبه ويجب مقاضاته إن لم يجد حلا.
أنا هنا أتكلم باسمي وباسم كل مواطن سئم وضاق ذرعا من هذا الانفلات الأمني ومن هذا الضغط النفسي الذي يمارسه علينا البعض في كل يوم جمعة ووزارة الداخلية تقف عاجزة عن عمل شيء .
ختاما
إن كانت الحكومة مصرة على عدم الرحيل والمعارضة مصرة على أن تشغلنا في كل نهاية أسبوع بمظاهراتها فأنا لدي اقتراح يخصنا نحن المواطنين البسطاء الذين لا ناقة لنا في ما يحصل ولا جمل، وهو أن تقوم الحكومة بصرف مبالغ مالية محترمة لنا وتمنح للموظفين منا اجازة وكل منا يختار بلدا يقضي فيه اجازته حتى تتفقوا إما على الرحيل أو إيقاف تلك المظاهرات وبعدها ابعثوا لنا مسجات لنعود ونجلب لكم «الصوغة» معنا.
تعليقات