ناصر الحسيني ينصح بورمية والصيفي وهايف والوعلان ومزيد والنملان تشكيل كتلة برلمانية، حتى لاتسيرهم الكتل على نظام (اتبعني)

عالم اليوم

صرخة قلم 
تكحلي يا مرة العمى! 
 
كتب ناصر الحسيني
 
قبل عدة اشهر كتبت مقالة طالبت فيها النواب بورمية والصيفي وهايف والوعلان ومزيد والنملان تشكيل كتلة برلمانية، لأن عملهم ومواقفهم الان غير ظاهرة للشعب الكويتي، فهم اصحاب موقف، ورايتهم بيضاء كما يقال، ولكن المديح بالمنديات والاعلام لكتلتي العمل الشعبي والتنمية، اما ربعنا فلا هم لحضن الحكومة، لانها لا تنظر لهم كعدد، وتعرف بأن سكوت الكتل من سكوتهم، وفي نفس الوقت محرومين من تصفيق الجمهور، فأصبحت مواقفهم مثل (تكحل مرة العمى) والشارع فى حال تقديم استجواب لا يتساءل عنهم، بل يراقب موقف نواب الشعبي والتنمية والوطني والشيعة، أما النواب المذكورين فلا طاري لهم، فقط ينساقون خلف الكتل ولا احد شايف طيبهم، ومع الاسف مستمرين في هذا الخطأ، يعني الكتل تسيرهم على نظام (اتبعني) وهم قابلين بهذا النظام.

بعد ان نشر هذا المقال اتصل بي اكثر من نائب من المذكورين، فقلت لهم عملكم هذا ليس عمل سياسي، ويجب عليكم انهاء نظام الانسياق خلف الكتل في كل شاردة وواردة، والمدح للشعبي والتنمية، وانتم لا توجد لكم بصمة لدى الجمهور، لذلك شكلوا كتلة حتى ينظر لكم الجمهور بعين الاعتبار، والحكومة تضعكم بالحسبان، وصولوا وجولوا كما تشاؤون، وحقيقة حاول النائب حسين مزيد جاهدا ولكن ما وجد اذنا صاغية، وقلت لهم مستعد ان اجهز لكم بيانا عن الكتلة واهدافها وتوجهاتها واجندة عملها، ومستعد ان اجمعكم على عشاء، بس عطوني الموافقة؟ المهم محد راضي يسمع، ويوم الجمعة الماضية حدث لهم ما كنت احذر منه، ووصل الامر الى منعهم من الحديث وابداء رأيهم ، فبعد ان  وقعوا معهم على الوثيقة ودعموهم، و حضروا التجمع في ساحة الإرادة، إلا أن المنظمين رفضوا السماح لهم بإلقاء كلمة على الجمهور، وقالوا لهم وبالفم المليان (الكلمة فقط لواحد من نواب الشعبي، وواحد من التنمية) وكأنهم يريدون تجيير هذا التجمع لصالح هاتين الكتلتين، يعني ما انتم الا كمالة عدد، (وتكحلي يامرة العمي).

 

لو كنت نائبا

 

بعد ان اقرت اللجنة التشريعة دستورية محاور استجواب الشيخ احمد الفهد، رغم انني لو سألت خدامتنا (شانتي) هل يجوز استجواب وزير الاسكان عن الرياضة وعن املاك الدولة، لأجابت (نهي، نهي، بابا) ولكن الجماعة باللجنة قالوا ان الفهد استقال، اذن ليش انقول غير دستوري، المهم ان الغانم والصرعاوي استجوبا الفهد من دافع الحرص على المال العام واملاك الدولة، وليس من باب الشخصانية، كما يقولان، فلو كنت نائبا، لحشرتهما في زاوية ضيقة، عن طريق اخذ محور تخصيص ارض للمجلس الأولمبي، ووضعته في صحيفة استجواب لوزير المالية، لان الفهد استقال، والمسؤول الان هو وزير المالية، وبعد تقديم الاستجواب اريد ان أرى موقفهما، وموقف كتلة العمل الوطني، هل ستقف ضد الشمالي؟ من باب المبدأ والحفاظ على املاك الدولة كما قالا عن دوافع استجوابهما للفهد؟ ام سيقفان مع الشمالي، فلو وقفا ضد الشمالي، فهما نائبان صادقان في قسمهما، اما ان وقفا معه فهذا يعني انهما لم يبرا بقسمهما، ومن لا يبر بقسمه (يغمس بالنار) ويتضح ايضا ان الاستجواب شخصاني والهدف منه رأس الفهد وليس المحافظة على املاك الدولة.. اخخخخخ تكفووون ماكو نائب (يسوي هالتكتيك) ويستجوب الشمالي علشان يكشفهم للشعب الكويتي على حقيقتهم.

 

خارج نطاق التغطية

 

البعض انتقدنا عندما طالبنا في مقالة سابقة، من نواب القبائل عدم مساندة الصرعاوي في استجوابه ضد الفهد، وذلك لانه يطلق على النواب الشرفاء (الدستوريين الجدد) وكان يهاجم التشاوريات ويدعم هدم الدواوين ويهمز ويلمز في فئة من المجتمع، وعندما قدم الاستجواب تخلى عن هذا الطرح، وحاليا استقال الفهد، ولم يعد بحاجه لكم، لذلك لاحظوا طرحه القديم سوف يتجدد وبقوة، وساعتها سوف تعلمون بأني على حق، عندما طالبت بعدم مساندته.