ناصحا إياها بأن تتعلم من الطفلة(وحش)..د.أسيل برأى عبدالله العدواني خامة جيدة وضعت نفسها في الكتلة الخطأ

زاوية الكتاب

كتب 603 مشاهدات 0




«وحش» في مدرسة «أسيل»! 
 
الأحد 12 يونيو 2011 - الأنباء
 

(وحش) طفلة كويتية في حدود 14 عاما وقفت في ساحة الإرادة تطالب برحيل سمو الرئيس بل وأخذت تتصارع لتأخذ الميكرفون وتنادي برحيل ناصر المحمد.. وبالطبع وحش التي هي في عمر يجعلها مدركة لما يحدث حولها اصبحت لديها قناعة بضرورة رحيل الرئيس بعدما شاهدت وسمعت وقرأت عن الحكومة الميمونة.
(وحش) هذه نموذج حي للشباب والشابات أو لنقل من هم مقدمون على مرحلة الشباب، وهي مثال حي على ما نعيشه في العصر الحالي الذي أصبح فيه الصغار يقدمون الدروس والعبر للكبار، العصر الذي انقلبت فيه الموازين وأصبح فيه الطفل بعقل حكيم والكبير بعقل عصفور قليل الحيلة ضيق الأفق.

«وحش» اسم، من غير الإنصاف مقارنته ببعض النواب الذين ليست لديهم شجاعة وحش ولا شفافية ووضوح وحش ولا إخلاص وحش ولا حب للكويت كوحش.. فوحش الصغيرة وقفت وكانت شجاعة ونددت بحكومة القهر والفساد، في حين لم يجرؤ هؤلاء النواب على فتح أفواههم بل انهم عادة يصمتون دهرا وينطقون كفرا، لذلك تصلح هذه الطفلة لأن تعطي دروسا في أصول الولاء والحب لهذا البلد.

فنحن مع الأسف وكحال دول كثيرة أصبح مجلس الأمة لدينا مزورا ليس مزورا في الانتخاب أو احتساب الأصوات وإن كان هذا أيضا مشكوكا فيه، ولكن الذي ليس فيه جدال أن مجلسنا مزور بشكل قانوني، مزور بشراء الولاءات والذمم وتسيير المصالح وتنفيذ المناقصات. مزور بسياسة «شيلني واشيلك» حتى يكون كل شيء «تمام يا فندم».

نحن هنا لا نتحدث عن النواب الذين صوتوا مع إحالة استجواب المحمد الى الدستورية وفي نفس الوقت صوتوا بعدم إحالة استجواب الفهد للتشريعية، لأن هؤلاء أمرهم منته.. ولكنني أتحدث عن نواب يتشدقون بالمبادئ والشفافية والقناعات وعدم حمل أجندات معينة وفي نهاية الامر يتعاونون مع حكومة القهر والفساد. وبمناسبة المدرسة والدروس الخصوصية استوقفني كلام النائبة د.أسيل العوضي والتي قالت إنها مستعدة لأن تعطي دروسا للوزير الشيخ أحمد الفهد بالمجان في كيفية الرد بالحجة على الاتهامات والاستفسارات.. نحن هنا نقول إن من يحق لها إعطاء الدروس هي الطفلة وحش لا د.اسيل، ونحن لا نطعن هنا في أسيل لكن لدينا ملحوظات ما كنا نود ان تقع فيها هذه النائبة التي تعتبر خامة جيدة لكنها وضعت نفسها في الكتلة الخطأ. ونقول للدكتورة اسيل: لقد لاحظنا عليك أخيرا ترديد عبارات نطق بها أعضاء في الكتلة لا تتسق مع كيانك وأسلوبك ونهجك السياسي، كما أنه من غير المنطقي أن تظلي متمسكة بكتلة تلعب على الصفقات السياسية كالاستجواب الرياضي الذي تحول من الوزير العفاسي لهدف معين الى رئيس الوزراء ثم ما لبث أن تحول إلى نائبه أحمد الفهد ايضا بسبب صفقات اخرى.

كذلك نذكرك بموقف كتلتكم من وثيقة النائبة د.رولا دشتي «دعم التعاون»، وتوقيع ثلاثة اعضاء من كتلتكم بالموافقة عليها كنت أنت أحدهم بالرغم من أنها كانت مضادة لمذكرة عدم التعاون مع رئيس الوزراء.. وغيرها من المواقف الكثيرة التي تجعلك يا د.أسيل طالبة في مدرسة وحش وبحاجة لدروس خصوصية، لأن معدلك ضعيف ولن يؤهلك للانتقال للمرحلة التالية.

د.أسيل، تعلمي من «وحش» فأنت خامة طيبة وجدت في المكان الخطأ ولا يتماشى أسلوبك ونهجك مع كتلة رأس حربة فيها نائب يغير أقواله ولا يعترف بالخطأ ويصر هو ورفيقه وبقية أعضاء كتلته على شخصنة العمل السياسي وعقد الصفقات التي تجعلنا نقول إن مجلسنا مزور بشراء الولاءات.
 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك