'جمعة الوثيقة' القوى الشبابية برعاية نيابية اختصرت المشهد السياسي في شخص رئيس الوزراء برأى مبارك صنيدح
زاوية الكتابكتب يونيو 10, 2011, 1:50 ص 495 مشاهدات 0
جمع التواقيع على الوثيقة وغيرها هو للتعبير عن دعم لموقف معين أو ممارسة ضغط سياسي لاتخاذ موقف آخر وهي أدوات تستخدمها المعارضة والموالاة في المعارك السياسية الدائرة رحاها ويسعى كل منهما لتسجيل أهداف في مرمى الآخر عن طريق كشف التسلل.
وأساليب جمع التواقيع سواء لتأييد رئيس الوزراء أو التواقيع الداعية لرحيله مع نائبه لا تقدم ولا تؤخر ومصير الجميع العودة وهم «صاغرين ماثلين» بين يدي الدستور ولقاعة عبدالله السالم والاحتكام لرأي الأغلبية النيابية في التصويت على دستورية الاستجوابات أو على طرح الثقة.
ولا يعني انه عندما تختطف الحكومة المجلس وتخلعه من جذوره ويصبح رهن إشارة اصبعها السبابة اليمنى ونواب ينتظرون حركة حاجبها الأيسر ليعلنوا مواقفهم.. أن نقوم بدورنا بتفسير الدستور ولائحته الداخلية بما يخدم المرحلة وظروفها السياسية ونتنكر لمواقف مشابهة في مجالس سابقة ومحاولات تبرير فاشلة لإضفاء الشرعية الدستورية عليها عندما تتناقض مع مواقف اليوم..ومع تقديري الكامل للمعارضة ورموزها ولكني لا أقبل الازدواجية في المعايير وبالأمس نرفض وثيقة (رولا) لأنها خارج اطار الدستور ولائحته الداخلية واليوم نتبنى وثيقة (البراك) وندعو الى جمعة الوثيقة.
اليوم أصبحنا في أمس الحاجة أكثر من أي وقت مضى لتعديل الدستور ووضع كثير من النقاط على الحروف التائهة التي تحتمل أكثر من تفسير والتي أصبحت موضع خلاف وشقاق وكل يدَّعي وصلاً بليلى ويحمل مذكرته التفسيرية للدستور في جيبه الأيمن ويصدر فتاويه الدستورية.
لاشك ان (الشق عود) والقوى السياسية المناط بها ان تتداعى لإصلاح المسار السياسي تعاني من انحسار وضعف وخلاف..والقوى الشبابية برعاية نيابية اختصرت المشهد السياسي في شخص رئيس الوزراء ورحيله.
لست من أنصار الجمع الكويتية في ظروفها السياسية الراهنة وعلى رأسها جمعة (الوثيقة) لكني في الوقت نفسه احترم جهود القوى الشبابية ومع حقهم في التجمع في ساحة الحرية وان اختلفت معهم في الأسلوب والممارسة.. فالخلاف في الرأي لايفسد للود قضية.. هذا ماتعلمناه ونتمنى ان يتعلمه الآخرون .
تعليقات