محمد الخالدي متسائلا ما المانع من أن يجتمع النواب السلطان وعبدالصمد والملا والمويزري في تكتل واحد
زاوية الكتابكتب يونيو 9, 2011, 4:16 ص 971 مشاهدات 0
تكتلات النواب والوحدة الوطنية
محمد الخالدي
نظرة سريعة لتكتلات أعضاء مجلس الأمة تكفي لفهم مسار الوحدة الوطنية ومدى الخطورة التي تحيط بهذا الملف، إذ ان ما يجمع النواب في كل كتلة سياسية يغلب عليه الطابع الفئوي الذي يرسخ مفاهيم الولاء للطائفة أو القبيلة بدلا من أن تكون على أسس اجتماعية وسياسية تجمع ولا تفرق. أعضاء مجلس الأمة هم ممثلون عن الشعب، قادة وقدوة، فإذا كان الاصطفاف الطائفي والقبلي يمارس من قبل نواب الأمة فكيف سيكون حال الناس إذن؟
٭ التكتل الشعبي كان نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه الممارسة السياسية الحقة، عندما كان يضم النواب الأفاضل د.حسن جوهر وأحمد لاري وسيد عدنان عبدالصمد جنبا إلى جنب مع العم أحمد السعدون ومسلم البراك ووليد الجري. سنة وشيعة، حضرا وبدوا، جمعهم مصلحة الكويت، قد تتفق أو تختلف مع طرحهم السياسي، لكن لن تختلف أبدا على وطنيتهم ودورهم في ترسيخ الوحدة الوطنية. اليوم ماذا نرى؟ تكتل للسلف وتكتل للشيعة وتكتل للحضر وتكتل للبدو، فعن أي وحدة وطنية تتحدثون؟
٭ ما الذي يمنع أن يشكل النائب خالد السلطان والنائب عدنان عبدالصمد والنائب صالح الملا والنائب شعيب المويزري تكتلا جديدا على سبيل المثال، ألا يوجد قضايا ومصالح وطنية مشتركة يمكن أن تجمع النائب د. جمعان الحربش والنائب د.حسن جوهر والنائب د.فيصل المسلم والنائب عبدالرحمن العنجري؟! يا نواب الأمة، قدموا لنا نماذج مضيئة عن الوحدة الوطنية حتى يصبح لخطابكم السياسي معنى ومصداقية، ابدأوا بأنفسكم لأنكم القدوة لنا، إذ بأي لغة يمكن للمعلم أن يحدث تلاميذه عن تكاتف الشعب، وبأي وجه يمكن للأب أن يربي أبناءه على مفاهيم الأسرة الواحدة إذا كان هذا حالكم؟ قدموا للناس شيئا فالوضع خطير.
تعليقات