دراسة جديدة عن سياسة مواجهة المخدرات
محليات وبرلمانيونيو 7, 2011, 1:06 م 1655 مشاهدات 0
أصدر الخبير الدولي في هيئة الأمم المتحدة في مجال خفض الطلب على المخدرات الدكتور عايد الحميدان دراسة جديدة بعنوان (سياسة المواجهة وطرق الوقاية من المخدرات في الأمم المتحدة).
وقال الحميدان في الدراسة أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يقود حملة توعية ضد هذه الآفة لرفع درجة الوعي حول التحدي الرئيسي من المخدرات المحظورة التي تشكل خطورة على المجتمع وخصوصا فئة الشباب.
وأوضح ان الحملة تهدف إلى دعم الناس للتصرف ضد إساءة استعمال المخدرات إلى جانب تشجيع الشباب على المحافظة على صحتهم أولا وألا يتعاطوا تلك السموم الخطيرة.
وأشار إلى أن النداء العالمي ضد المخدرات يركز على المصارحة والواقعية باعتبار أن للمخدرات قوتين لتحسين الصحة وإتلافها مبينا أن الإدمان على استعمال أنواع من العقاقير دون الاستشارة الطبية (مثل المورفين الذي يخفف الألم) له جانب خطر ويسبب الاعتماد بشكل مستمر على هذه السموم بصورة مرتفعة.
وركز الحميدان في دراسته على فئة المراهقين والشباب الذين يعتبرون الأكثر تعرضا لتعاطي المخدرات المحظورة مشيرا إلى أن احتمالية انتشار استعمال هذه الآفة بين الشباب كبيرة.
وأكد أن ضغط الأقران لتجريب المخدرات يمكن أن يكون قويا عندما ينخفض احترام الشباب لذاتهم في أغلب الأحيان مبينا أن أولئك الذين يتعاطون المخدرات المحظورة هم إما مضللون أو غير مدركين بشكل كاف لأخطارها الصحية.
وأشار إلى أن التوعية ضد المخدرات لا بد أن تركز على تلك الآفة التي وضعت تحت السيطرة الدولية مثل المنشطات وهي نوع من الامفيتامينات ومادة الحشيش والكوكا والكوكايين والمهلوسات والأدوية والمسكنات المنومة.
وأضاف أن جميع تلك المواد لها تأثيرات طبيعية فورية بينما بعض تلك التأثيرات قد تبدو لطيفة لكن لا تدوم طويلا ويمكن أن تؤثر على نفسية المتعاطي بشدة وتولد شعورا عاطفيا يتصف بالهياج الجامح خصوصا بين الشباب.
وأكد انه بامكان المتعاطي أن يمتنع عن هذه الآفات من خلال تطوير الأنشطة التوعوية في المجتمع وتزويد الشباب بالمعلومات والمهارات والفرص التي يحتاجونها لقيامهم بالاختيارات الصحيحة التي تساعد على تجنب التعاطي.
وقال أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أطلق العديد من الحملات التي تدعو الشباب المتورطين بتعاطي المخدرات إلى أن يحموا صحتهم ولعل آخرها حملة عام 2010 التي جاءت تحت شعار (فكر بصحتك .. لا المخدرات) والتي تخضع للمفاهيم الدولية لحماية الصحة.
وأضاف الحميدان أن هذه المفاهيم تركز على خطوتين تكمنان في الحصول على الحقائق عن المخدرات من خلال النظرة الواقعية ومنع استعمال المخدرات ومعالجة الشباب الذين يعتمدون على المخدرات المتوافرة لديهم وتوعية الناس بصفة عامة بمن فيهم المتعاطون.
وبين أن مكتب الأمم المتحدة دعا الآباء والأفراد والمعلمين إلى الانضمام للحملة العالمية من خلال إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف يوم 26 يونيو من كل عام.
تعليقات