مقتل 80 شرطيا في سوريا

عربي و دولي

مواجهة شرسة بين القوى الأمنية ومسلحين

726 مشاهدات 0


أورد التلفزيون السوري أن مدينة جسر الشغور الواقعة شمالي البلاد تشهد مواجهات شرسة بين القوى الأمنية، ومن وصفهم بـ'مئات المسلحين،' مضيفاً أن المعارك أدت لمقتل 80 شرطيا، وأن السكان يطالبون الجيش بالتدخل، في حين ذكرت منظمات حقوقية أن المدينة وما حولها من القرى شهدت مقتل 45 من المحتجين المدنيين خلال يومين.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن قوات أمنية تعرضت لـ'كمين نصبته عصابات مسلحة بالقرب من جسر الشغور' وأضافت أن عناصر الأمن والشرطة 'كانوا في طريقهم إلى جسر الشغور تلبية لنداء استغاثة من مواطنين مدنيين كانوا قد تعرضوا للترويع وهربوا من منازلهم باتجاه مراكز الشرطة والأمن' على حد تعبيرها.

وأشار خبر الوكالة السورية إلى أن المسلحين الذين يواجهون قوات الأمن 'مدربون ومدججون بالأسلحة المتوسطة والقنابل اليدوية وأنهم يروعون الأهالي ويستخدمونهم دروعا بشرية،' كما قالت إن 'المسلحين' سرقوا خمسة أطنان من الديناميت من موقع مجاور.

من جهته، نقل المركز السوري لحقوق الإنسان أنباء عن مقتل 45 شخصاً في المدينة التي تشهد من أيام مظاهرات ضخمة تمتد إلى القرى المجاورة لها تطالب بالتغيير الديمقراطي ورحيل الرئيس بشار الأسد عن الحكم.

ولا يسع CNN التأكد من الروايتين، نظراً لمنع السلطات السورية عمل وسائل الإعلام العالمية على أراضيها، غير أن وسائل الإعلام السورية الرسمية كانت دائما تنقل تقارير مماثلة يتبعها 'مطالبات' من سكان المناطق - التي تشهد عادة احتجاجات - بدخول الجيش إلى مدنهم وقراهم قبل بدء عمليات عسكرية واسعة كتلك التي جرت في درعا والرستن وتلبيسة وبانياس.

يشار إلى أن السلطات السورية دأبت منذ بداية الاحتجاجات المناهضة لها منتصف مارس/آذار الماضي على وصف المحتجين بأنهم 'خلايا إرهابية' و'مجموعات إجرامية مسلحة.'

كما دأبت على القول إن 'السكان يناشدون قوات الأمن والجيش التدخل لحمايتهم من هذه العصابات الإجرامية المسلحة.'

وتعتقد الأمم المتحدة أن ضحايا القمع الذي تمارسه دمشق ضد المحتجين تجاوز ألف قتيل، ورغم تزايد الضغط الدولي والعقوبات عليها، إلا أن السلطات السورية لم تُظهر بوادر تراجع عن هذه الممارسات.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك