بطاقة تكريرية 466 ألف برميل يوميا
محليات وبرلمانالسعد: مصفاة الاحمدي من أحدث وأضخم مصافي التكرير في العالم
يونيو 6, 2011, 2:17 م 1934 مشاهدات 0
أكد نائب رئيس مجلس الإدارة ونائب العضو المنتدب لمصفاة ميناء الأحمدي في شركة البترول الوطنية أسعد السعد ان مصفاة الاحمدي حاليا هي واحدة من أحدث وأضخم مصافي التكرير في العالم بطاقة تكريرية تبلغ 466 ألف برميل يوميا.
وقال السعد خلال جولة للصحافيين في المصفاة اليوم أنها تحتوي حاليا على 29 وحدة جديدة من أهمها وحدات تقطير النفط الخام ووحدات التكسير بالعامل المساعد المائع ووحدات ازالة الكبريت من مخلفات برج التقطير الجوي ووحدة التقطير الفراغي ووحدات استرجاع الكبريت وغيرها.
واضاف ان مصفاة ميناء الأحمدي بدأت عملها في عام 1949 كمصفاة بسيطة لا تزيد طاقتها التشغيلية على 25 ألف برميل يوميا لتغطية احتياجات السوق المحلية من بنزين السيارات والديزل والكيروسين وقد خضعت لبرنامج توسعة بين عامي 1958 و1963 بحيث ارتفعت طاقتها التكريرية الى 190 ألفا ثم الى 250 ألف برميل في اليوم على التوالي.
وذكر ان مشروع تحديث مصفاة ميناء الأحمدي استهدف تزويد السوق المحلية والعالمية بالمنتجات البترولية ذات المحتوى الكبريتي المنخفض من جهة ومن جهة أخرى تقليل الاعتماد على الغاز كوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في البلاد مما يوفر وقودا اقل كلفة وأكثر استقرارا واقل في التلوث.
وبخصوص مشروع الاضافات الجديدة اكد السعد انه ينطلق من نظرة شاملة للأسواق المستقبلية للمنتجات البترولية بهدف تحقيق أعلى ربحية ممكنة وتأمين سوق مستقرة للمنتجات المكررة في مصافي الشركة الثلاث كما أن المشروع استهدف زيادة نسبة المنتجات الخفيفة والوسطى في عملية التقطير وتخفيض نسبة زيت الوقود الى الحد الأدنى مما يحقق عائدا أعلى من عملية تكرير النفط الخام. وعن وحدات تقطير النفط في المصفاة افاد السعد بان الطاقة الاجمالية لوحدتي تقطير النفط الخام الجديدتين تبلغ 320 ألف برميل يوميا وتتلقى النفط الخام من حقول برقان والرطاوي وغيرهما حيث يتم فصل اللقيم في برج التقطير الى مجموعة واسعة من المنتجات مثل الغاز والنافثا والكيروسين وزيت الغاز الثقيل والمخلفات.
وقال ان مشروع تحديث وحدة التكسير بالعامل المساعد المائع استهدف زيادة طاقتها من 30 ألف برميل في اليوم الى 48 ألفا وذلك لإنتاج كميات أكبر من خليط الجازولين ولتزويد وحدات (ام ايه اف بي) بالكميات المطلوبة من غاز البترول المسال.
وحول وحدة تكرير خام الآيوسين ذكر السعد ان هذه الوحدة تعد إحدى أبرز وحدات المصفاة حيث تعمل على تقطير خام الآيوسين الثقيل الى مجموعة من المنتجات التي يمكن تسويقها مباشرة أو معالجتها في وحدات أخرى وتبلغ طاقتها التصميمية 18 الف برميل يوميا لكن هذه الطاقة خضعت لزيادة ملحوظة اذ أصبحت الطاقة الفعلية للوحدة 24 الف برميل في اليوم. من ناحيته اشار مدير الخدمات الفنية في المصفاة عبدالله هندي العجمي خلال الجولة الصحفية الى تشييد وحدة التكسير بالعامل المساند المائع عام 1987 كجزء من مشروع الاضافات الجديدة في مصفاة ميناء الأحمدي.
وقال العجمي ان هذه الوحدة تعتبر من المعالم البارزة في مصفاة ميناء الأحمدي ومن أهم وحداتها مبينا ان بناء هذه الوحدة في مصفاة ميناء الأحمدي كان عملا ضروريا للمساعدة في تحقيق التكامل بين مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية الثلاث.
واضاف ان طاقة هذه الوحدة تبلغ 30 ألف برميل يوميا وفي عام 1997 نفذ مشروع لزيادة طاقتها الى 40 ألف برميل يوميا ويتم في هذه الوحدة تحويل زيت الغاز الثقيل الى بنزين السيارات والمحركات من خلال عملية التكسير بالعامل المساعد المائع وفي درجة حرارة تبلغ 900 درجة فهرنهايت.
أما المنتجات الجانبية الأخرى الناتجة عن عمليات وحدة التكسير بالعامل المساعد فاوضح انها تتمثل في الغاز وغاز البترول المسال وبعض المنتجات الأخرى مشيرا الى ان غاز البترول المسال الغني بالأولفينات يتم ارساله الى وحدات تصنيع أخرى بغية انتاج البروبلين و( ام تي بي إي) والألكيلات. وأضاف العجمي أنه في نطاق مشروع تحديث مصفاة الأحمدي بمرحلتيه شيدت أربع وحدات لاسترجاع الكبريت المنتج على هامش عمليات التصنيع في بعض وحدات المصفاة وتبلغ الطاقة الاجمالية لهذه الوحدات 1334 طنا متريا في اليوم من الكبريت.
وحول مجمع تصليب ومناولة الكبريت ذكر انه أقيم مجمع خاص لتخزين وتفتيت الكبريت في المصافي الثلاث ومن ثم إعداده للتصدير من خلال سيور نقل تصل الى البواخر مباشرة موضحا ان الكبريت في الأصل يكون سائلا ثم يصبح كتلة صلبة متماسكة عندما يبرد ولذلك يجرى تفتيته الى قطع صغيرة لكي تسهل مناولته.
واشار الى انه اتخذت الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تلوث الهواء بغبار الكبريت عند تفتيته وتحميله من خلال إجراء هذه العمليات ضمن مجمع وتسهيلات مغطاة بشكل كامل ويستقبل مجمع تفتيت ومناولة الكبريت الكبريت المنتج في مصفاتي ميناء عبدالله والشعيبة حيث يضخ اليه ضمن أنابيب يجرى تسخينها بشكل دائم لكي تحافظ على القدرة الانسيابية للكبريت السائل في الأنابيب ويدخل الكبريت في صناعة الأسمدة والشمع وغيرها.
وتحدث مدير العمليات في مصفاة ميناء الأحمدي مناور المطيري عن غرفة التحكم المركزية وافاد بأنه قد تم تشييد هذه الغرفة في إطار كل من مشروع تحديث المصفاة ومشروع الإضافات الجديدة بالإضافة الى عدد من أنظمة التحكم المحلية او ما يعرف بغرف التحكم الفرعية.
وأوضح المطيري أن نظام التحكم المركزي في مصفاة ميناء الأحمدي يعتمد تقنيات (المايكرو بروسيسور) المتطور حيث تضم كل غرفة من غرف التحكم المركزية عددا من محطات التشغيل المجهزة بشاشات مراقبة مرتبطة بحاسب الكتروني (مايكروبروسيسور) يقوم بعملية إشرافية في وحدات المصفاة.
وتابع ان الحاسب الآلي يقوم بسلسلة واسعة من العمليات مثل تخزين بيانات المتغيرات المختلفة في عمليات التصنيع (حرارة وضغط) عن طريق الحاسب الآلي موضحا ان المتغيرات تظهر على شاشات المراقبة رسومات ومخططات لوحدات التصنيع وعليها قيم المتغيرات المختلفة وحالات تشغيل الوحدات.
من ناحيته أشار مدير الهندسة والصيانة بمصفاة ميناء الاحمدي فيصل المنيفي إلى أن المصفاة تتضمن عددا من المرافق والمنشآت المساندة من بينها وحدات لتنقية مياه البحر ووحدات لتبريد المياه ووحدات أخرى لمعالجة المياه الحمضية من أجل منع وصول المواد الملوثة الى مياه الخليج. وبين المنيفي ان من أهم المرافق في المصفاة مرافق التخزين وتتألف من مئة وثمانية خزانا ذات سعات متباينة 52 منها لتخزين المواد المكررة مشيرا الى أنه في إطار تحديث مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله تم إدخال تعديلات أساسية على رصيفي التحميل الجنوبي والشمالي في ميناء الأحمدي وذلك من اجل رفع كفاءتهما وتوفير منافذ تصدير قادرة على مواجهة الزيادة الكبيرة في طاقة التكرير بمصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله.
من جهته قال رئيس فريق عمليات المنطقة الثامنة في المصفاة خالد الهاجري عن تنفيذ مشروع حقن الغاز المسال لتدعيم الوقود الغازي لوزارة الكهرباء والماء انه بالتعاون بين مؤسسة البترول الكويتية وشركه نفط الكويت ومصفاة ميناء الأحمدي لشركه البترول الوطنية الكويتية تم تنفيذ هذا المشروع الإستراتيجي والذي كان الهدف الأساسي من ورائه تلبيه الطلب المتزايد من الوقود أثناء فتره الصيف (قرابة 9 أشهر في السنة) لوزارة الكهرباء والماء وذلك لثبات إمداد الطاقة الكهربائية.
واضاف ان هذا الجهد اسفر عن تدشين وحقن أول حمولة من الغاز المسال في أنبوب الغاز الممتد من مصفاة ميناء الأحمدي إلي الوزارة في شهر اغسطس 2009 موضحا ان هذا المشروع قد صمم على أساس تدعيم الوقود الغازي طيلة فترة الصيف من كل عام وخلال خمس سنوات من الآن.
واشار الى ان هذه الخطة تهدف الى توفير ذلك الوقود حتى الانتهاء من تنفيذ كل من خط الغاز الرابع وخط الغاز الخامس واللذين قد أسسا بناء علي توفير كل من الغاز المصاحب والغاز الطبيعي من حقول نفط الكويت.
وقال انه لهذا الغرض تم التعاقد مع شركة شل العالمية لتوريد الغاز المسال والعمل علي تحويله إلي وقود غازي والذي من أجله تم تطوير وتعديل الرصيف الجنوبي بمصفاة ميناء الأحمدي لإمكانية حقن ما يقارب من (500 مليون قدم مكعب قياسي) يوميا في أنبوب الغاز الممتد إلى الوزارة.
اما رئيس فريق التنسيق لمشروع الوقود البيئي حسن العطار فاوضح ان مشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء الأحمدي وميناء عبدالله يعتبر من أهم وأكبر المشاريع المرتبطة بحماية البيئة ورفع القيمة المضافة للموارد البترولية الكويتية.
وقال العطار ان المشروع يعمل على تقليص مستوى الكبريت المتواجد في وقود السيارات (البنزين) والديزل إلى 10 اجزاء في المليون ما يؤدي إلى تحقيق الاحتياجات التجارية العالمية من منتجات ذات جودة عالية حسب المواصفات الأوروبية. واوضح ان طاقة المصافي الإستيعابية للنفط الخام الحالية تبلغ 936 ألف برميل يوميا وانها سوف تصبح بعد تشغيل مصفاة الزور ومشروع الوقود البيئي مليونا و415 ألف برميل يوميا.
وافاد بان من أهداف ورؤية مشروع الوقود البيئي في مصفاة ميناء زيادة الربحية والعوائد عن طريق بناء 25 وحدة جديدة وتحديث 8 وحدات في مصفاة ميناء الأحمدي وتلبية المتطلبات المستقبلية من المنتجات المحلية والمصدرة حسب المواصفات الأوروبية وخلق 462 فرصة عمل لتقليص البطالة.
وحول استراتيجية وجدول مشروع الوقود البيئي قال العطار انها تتلخص في اعتماد تنفيذ عقد تسليم المفتاح للمشروع بدلا من نظام التكلفة بنسبة ثابتة وتنفيذ المشروع سوف يكون من 60 إلى 66 شهرا بعد موافقة المجلس الأعلى للبترول.
من جانبه أوضح رئيس فريق التفتيش والتآكل سعد الظفيري ان هناك برامج مجدولة للتفتيش على المنشآت في المصفاة والتعامل معها على اساس العمر الافتراضي التشغيلي والكشف بشكل مستمر على الوحدات للتأكد من سلامتها.
واشار الظفيري الى ان الفحص المبني على المخاطر ساهم في معرفة مواطن الخطر في كل وحدة مما جعل المخاطر الان مدروسة ومحدد مخارج للطوارىء من كل وحدة مؤكدا ان العمل تحت السيطرة ومعروف العواقب وكيفية التعامل معها.
واوضح ان الماسحات الذكية حققت طفرة ونقلة نوعية في التعامل مع الانابيب والخطوط في اعماق البحر وتحت الارض وتعطي تقرير شامل بالموجات الصوتية مما يساعد في تلافي الكثير من المخاطر.
يذكر ان مصفاة الاحمدي تضم مصنعا لإسالة الغاز حيث ينتج الغاز من عدد كبير من الابار ويتم تجميعه في مراكز التجميع التي يبلغ عددها 26 مركزا منتشرة في أماكن مختلفة في الكويت وترسل كميات الغاز المنتجة في الحقول من مراكز التجميع الى مصنع إسالة الغاز في ميناء الأحمدي عبر خطوط الأنابيب مرورا بمحطات التعزيز.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع اسالة الغاز 1725 مليون قدم مكعب قياسي يوميا من لقيم الغاز و100 مليون برميل يوميا من الغاز المتكثف وتقوم مصفاة ميناء الأحمدي باستقبال الغاز الطبيعي والسائل من كل من شركة نفط الكويت ومصفاة ميناء عبدالله لإنتاج غاز الوقود.
وتقوم شركة البترول الوطنية حاليا بإنجاز مشروع الخط الرابع لمصنع إسالة الغاز والذي يتوقع له أن يكتمل في أواخر عام 2013 ويهدف هذا المشروع إلى زيادة الطاقة التصنيعية للمصنع والتي سوف تقابل زيادة إنتاج الكويت من النفط الخام والغازات المصاحبة .
تعليقات