وفد “الدبلوماسية الشعبية” بايران
عربي و دولينجاد : مصر أكبر من أن 'تشيع' ، وتمنيات بمثلث 'تركيا-إيران-مصر'
يونيو 6, 2011, 10:09 ص 3123 مشاهدات 0
قام وفد مصري غير رسمي بزيارة الى ايران ، هذا الوفد اطلق على نفسه اسم وفد “الدبلوماسية الشعبية” و الذي يضم عددا من الشخصيات المصرية البارزة لتكون جولته هي الاولى من نوعها منذ ثلاثين عاما بعد قطع العلاقات الايرانية المصرية بأمر مباشر من الخميني وذلك احتجاجا على توقيع النظام المصري برئاسة الرئيس الاسبق انور السادات اتفاقية سلام مع الكيان الصهيوني في كامب ديفيد… هذا القرار تفاعل تباعا مع ارتفاع حدة الصراع العربي الصهيوني.
حجم الوفد المصري كان كبيرا وتميز بتنوع اطيافه توجهاته اذ يضم 45 فردا من الشخصيات العامة والسياحية والثقافية ورجال الأزهر، بينهم المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض الأسبق، والدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب الأسبق، والفنان عبد العزيز مخيون، والدكتور إبراهيم الزعفراني أمين لجنة الإغاثة باتحاد الاطباء العرب ومؤسس حزب النهضة، وزوجته الدكتورة جيهان الحلفاوي مرشحة جماعة الإخوان في انتخابات مجلس الشعب 2005، والسفير أحمد المغراوي رئيس جمعية الصداقة المصرية ـ الإيرانية، والشيخ جمال قطب، وعصام سلطان القيادي بحزب الوسط، والإعلامي وائل الإبراشي.
الوفد المصري كان على موعد مع لقاء جمعه بالرئيس الايراني محمود احمدي نجاد حيث بدت علامات التأثر والدموع في عيون بعض المشاركين الذي فرحوا باللقاء لاول مرة مع الرجل الذي سمعوا عنه كثيرا. الرئيس الإيراني اكد لضيوفه ضرورة اتحاد مصر وإيران من اجل تحقيق الاهداف الاسلامية والدفاع عن المصالح المشتركة ضد الاطماع الصهيونية، مشددا على ان اتحاد طهران والقاهرة سيؤدي لإضعاف الكيان الصهيوني وإجباره على الرحيل.
وبعد اللقاء قال السفير أحمد المغراوي رئيس جمعية الصداقة المصرية ـ الإيرانية إنه من الضروري التعرف الى وجهة نظر الشعب الإيراني بعد الأحداث الأخيرة رغبةً في أن يكون هناك وضوح في العلاقات المستقبلية من أجل التقاء الشعبين لصالح الأمة الإسلامية. هذا الرأي استكمله الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية في جامعات مصر اذ قال ان الهدف من الزيارة هو رد الاعتبار للعلاقات التاريخية بين مصر وإيران في إطار ثورة 25 يناير، وعودة الدور الإقليمي لمصر وهيكلة سياستها الخارجية مع الدول الكبرى والدول الإقليمية وعلى رأسها ايران التي دعمت قوى المقاومة ووقفت الي جانب المقاومة اللبنانية وحزب الله الذي يحظى باحترام المصريين، كما ان دعم ايران للمقاومة يجعلها اقرب الى افكار شباب الثورة الرافض لأي اشكال التعاون مع الكيان الصهوني.
الوفد المصري التقى رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون في إيران عزت الله ضرغامي وكبار مسؤولي الهيئة في ندوة صريحة تبادل فيها الطرفان وجهات النظر ونقاط الخلاف والقضايا المشتركة من اجل الخروج بتصور واضح لما يريده الطرفان لطي صفحة الحقبة الماضية وفتح صفحة جديدة وفق الشروط الحالية بعد ثورة الـ 25 من يناير.
وقال عصام سلطان -نائب رئيس حزب الوسط، وضمن الوفد الشعبي المصري الذي زار طهران مؤخرا- ان إيران تخشى من تصدير الثورة المصرية إليها، لافتا إلى أن نجاد قال لهم إن مصر أكبر من أن 'تشيعها' إيران، ودعا سلطان للتخلص مما وصفه بالمراهقة السياسية، مضيفا انه يجب التعلم من تجربة طهران الاقتصادية الناجحة رغم الحصار الاقتصادى عليها.
وأوضح سلطان - خلال برنامج تلفزيوني مساءا الأحد- أنه يتمنى وجود مثلث الحلم (تركيا-إيران-مصر) فى منطقة الشرق الأوسط كقوة للمنطقة، مؤكدا أن الكثير من الدول التى تضغط لاستمرار قطع علاقتنا مع طهران هى نفسها تقيم علاقات إقتصادية قوية معها بالرغم من الحظر الاقتصادى؛ فى إشارة إلى دول الخليج.
وقاطعه الشيخ جمال قطب -رئيس لجنة الفتوى سابقا بالأزهر- قائلا '2 مليار دولار إستثمارات و36 رحلة طيران مع دبى، حلال عليهم وحرام علينا، من قال إن مصر لا تعاتب على علاقتها مع الاسرائيلين وتعاتب مع إيران.. شئ عجيب'.
وأوضح أنه تلقى وعد من وزير الخارجية الايراني بتشجيع السياح الإيرانيين إلى زيارة مصر فى نفس شهر عودة العلاقات.
وردا حول ما أثارته بعض الصحف من قول الرئيس إيرانى أحمدى نجاد بإن الثورة المصرية إمتداد للثورة الإسلامية الإيرانية، أوضح الدكتور مصطفى النجار -المتحدث الإعلامى لحزب العدل- أنه لم يكن الكلام بهذا الوضوح الذى تناولته الصحف؛ لكنه أستشعر تلميح بأن 25 يناير ثورة إسلامية، لافتا إلى أنه طلب الكلمة وقال إن ثورة 25 يناير ليست دينية بل شارك بها كل الاطياف، ومتفردة، وتدرس فى كل المراكز البحثية بالعالم.
وأشار النجار إلى أن إيران بلد إستخبارتية ونظامها بوليسى لذا كانت تحركاتهم كوفدبها بعض التأمين، نافيا حدوث نوع من التحكم فى تحركاتهم بالبلاد هناك، حيث أكد أنهم زاروا أكثر من مكان وبحرية.، موضحا أن ذهاب الوفد المصرى الشعبى لطهران كان لمصلحة مصر.
تعليقات