الشيخ أحمد الفهد 'رقم صعب' بالحكومة يقبل الجمع فقط ولا يقبل 'الطرح ولا الضرب ولا القسمة'.. هذا مايراه ناصر المطيري
زاوية الكتابكتب يونيو 6, 2011, 3:18 ص 1653 مشاهدات 0
أزمة الشيخين.. الحال والمآل
ناصر المطيري
أتوقف اليوم عند بعض المحطات التي سجلتها على هامش دفتر الأزمة الراهنة في البلاد.
المحطة الأولى:
ليس لدي شك في ان أزمة رئيس الحكومة ونائبه التي تضج بها البلاد والعباد حاليا سيكون مآلها ومنتهاها الصلح بين الرجلين على بساط أحمدي بين يدي والد الجميع حضرة صاحب السمو الأمير -حفظه الله- لأن سمو الشيخ ناصر المحمد هو خيار صاحب السمو وقناعته التي تمسك بها سموه باعادة تكليفه ست مرات متتالية وهذا حق دستوري خالص لسمو الأمير لا ينازعه عليه أحد نحترمه جميعا، هذا من جهة ومن جهة ثانية فان وجود رجل مثل الشيخ أحمد الفهد ضرورة سياسية وتوازنية في هذه المرحلة فهو «رقم صعب» بالحكومة يقبل الجمع فقط ولا يقبل «الطرح ولا الضرب ولا القسمة» لذلك الصلح بين الشيخين ضروري ويجب ان يكون «صلحا واقيا من الافلاس السياسي» لأي منهما.
المحطة الثانية:
الخلاصة ان محور الأزمة بين سمو الشيخ ناصر والشيخ أحمد يدور حول نقطة محورية هي «مشروع الحكم» وهي «أزمة صامتة» قبل جلسة الثلاثاء العظيمة، وفجأة أصبحت صارخة مدوية ولم يعد بمقدور الشيخين ان يخفياها، ويقول الامام علي بن ابي طالب: «ما أضمر أحد شيئا الا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه» فلم يعد خافيا ان كلا الشيخين لديه طموح واتجاه نحو تكريس هذا المشروع كلٌ بما أوتي «من قوة ومن رباط النواب» حتى تحول هذان المشروعان الى ساحة معركة انتقلت من البرلمان الى الشارع.
المحطة الثالثة:
الخطأ الاستراتيجي و«التكتيكي» للشيخ أحمد الفهد هو استعجاله وسعيه الدؤوب المتواصل من أجل ارتقاء سلم مشروع الحكم علما أنه ليس عن ذلك ببعيد ولكنها العجلة التي تورث الخلل والزلل وقالوا قديما «من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه»، وعلى الشيخ أحمد ان ينتبه الى أنه يمتلك عنصر العمر الذي يمنحه «طول نفس» أكثر من غيره على بلوغ المرام وتحقيق الأحلام، لذلك نصيحتي المتواضعة أقولها بحب للشيخ أحمد الفهد: «لا تضيع صيدتك بعجاجتك»، لديك متسع من العمر والعمل، وللزمن ثمن.
المحطة الرابعة:
ثبت أن المؤزم الأول والحقيقي في الحالة الراهنة في البلاد أطراف خارج المجلس وليس نائبا بعينه أو كتلة معينة فكل ما يجري اليوم في الشارع هو نتيجة وليست سببا، لأن السبب هو صراع في أعلى الهرم السياسي للحكومة تنسحب تداعياته وهزاته الارتدادية على الوطن والناس فتكون النتيجة طبيعية عبارة عن ردة فعل ضرورية أحيانا لاعادة المسار الى الجادة القويمة وحفظا لثوابت الكويت ومصالح الناس.
تعليقات