بمناسبة يوم البيئة العالمي

حذرت جماعة الخط الاخضر البيئية في بيان صادر لها بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الجهات المسئولة في الدولة من خطورة استمرار تدهور الأوضاع البيئية في البلاد ، مؤكدا على أن التزايد المستمر للمشاكل البيئية التي تعاني منها الكويت وما نتج عنها من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية ستؤدي إلى الإضرار باستقرار الدولة وبقائها.
وكشفت الجماعة بأن الحكومة الكويتية مارست الخداع والمراوغة أمام المجتمع الدولي حيث توقع على الاتفاقيات الدولية وتكذب في المحافل الدولية مدعية حمايتها للبيئة في الوقت الذي تضرب بعرض الحائط بكل الاتفاقيات البيئية التي وقعت عليها ، بل إنها لا تملك تقدير فعلي وعلمي مؤكد لحجم إلتزامها بالاتفاقيات البيئية التي وقعت عليها,
وشددت الخط الاخضر على ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق للتحقق من الانتهاكات العلمية والادارية المنسوبة لأحد مدراء الهيئة العامة للبيئة السابقين ، بعد إستشراء الفساد العلمي والاداري في الهيئة العامة للبيئة ، مع ضرورة إعادة هيكلة الهيئة العامة للبيئة فنيًا وإداريا بما يكفل لها القيام بدورها على أكمل وجه عبر إعطاءها صفة الاستقلالية كجهة حكومية مستقلة.
 وأكد البيان أن  الكويت تحولت إلى بؤرة للأمراض الناتجة عن التلوث كما أدى ذلك إلى تضرر اقتصادها بشدة نتيجة عدم وجود سياسة بيئية واضحة تضمن سلامة المجتمع بيئيا وتعزز التنمية المستدامة فيه.
وقالت الجماعة ، أن مشكلة الكويت البيئية الرئيسية تتمثل في إنعدام إحساس صناع القرار بأهمية حماية البيئة ، وإنعدام الأسس الصحيحة للإدارة البيئية المتكاملة ، وإنعدام الدعم والتعاون الجاد بين السلطات المعنية،  وتكليف غير المتخصصين بإدارة الهيئة العامة للبيئة ، وإستشراء الفساد في القطاعات البيئية وتعمد المسؤولين إنتهاك حقوق الانسان البيئية بفسادهم المستمر.
ودعت الجماعة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس الاعلى للبيئة إلى بتشكيل لجنة متخصصة لإختيار المدير العام الجديد للهيئة العامة للبيئة بعد أن عزلت محكمة الاستناف المدير السابق دكتور صلاح المضحي عزلا مجردًا.
كما دعت الجماعة النائب الأول لتكليف فريق قانوني من مكتبة للتأكد من تنفيذ إدارة الهيئة العامة للبيئة للحكم الصادر بإسم حضرة صاحب السمو أمير البلاد والقاضي بعزل المدير العام  سابق.
وطالبت أيضا رئيس لجنة الشؤون البيئية في مجلس الامة د. علي العمير وأعضاء اللجنة لتقديم كشفا بأعمالهم البيئية للمجتمع الكويتي يحددون فيه نوعية الانجازات البيئية التي تم تحقيقها أثناء وجودهم في اللجنة.
وشددت الخط الاخضر على ضرورة تفكيك معهد الكويت للأبحاث العلمية وتحويل قطاعاته إلى معاهد علمية مستقلة حتى تستوعب حجم المخرجات العلمية للجامعات مع ضرورة تسهيل إجراءات إنشاء الجامعات ذات الطابع العلمي ليكون هناك ثراء علمي ينعكس إيجابا على البيئة الكويتية وعلى مسيرة التنمية فيها.