عبدالله الطريجي يطالب بمنح منصب حكومي لائق للشيخ فهد سالم العلي ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1647 مشاهدات 0


رؤية 
طموح بوسالم 
 
كتب د. عبدالله محمد الطريجي
 
الشيخ فهد سالم العلي أعفي من منصبه منذ فترة، تعددت الأقوال حينها حول سبب الإعفاء من المنصب بين قائل بسبب بعض التجاوزات وآخر أن وراء ذلك أسباب لها علاقة بالكفاءة والإمكانية، هذا كل ما قيل وتردد عقب الإعفاء وأقفل الموضوع، وبالرغم كونه أحد أبناء الأسرة الكريمة إلا انه ومنذ فترة وهو يحاول جاهدا أن يجعل له حضورا وتواجدا فاعلا على الساحة السياسية فسعى لامتلاك محطة فضائية وأصدر جريدة يومية يطرح من خلالهما مايراه من وجهات نظر مع المخلصين لهذا الوطن حول ما يجري على الساحة من أحداث وتطورات وما يهم الشأن العام، والملاحظ أيضا أنه كثف وجوده في مختلف الفعاليات والمناسبات الاجتماعية والحرص على زيارة الدواوين وعيادة المرضى والتواجد بين صفوف المواطنين وبالقرب منهم ليستمع لهمومهم، وهو من خلال هذه الأنشطة المختلفة وإلتحركات يهدف حسب تحليلي إلى إيصال رسالة لجهة ما بإنه مازال ذا تواجد فاعل وحضور مؤثر على الساحة وأن بإمكانه عمل الكثير والخيارات أمامه متاحة لتحقيق طموحه في خدمة بلده وشعبه وفق الرؤية التي يؤمن بها ويراها الأنسب وأنه لا ولن نقبل بهذا التقاعد المبكر والاكتفاء بمجرد المتابعة للأوضاع عن بعد.

ورغم أننا نختلف معه في بعض ما يطرح ونتفق معه في البعض الآخر إلا أنه من الواضح للعيان أن لديه الطموح والرغبة في خدمة الوطن من خلال منصب حكومي لائق وهذا حق مشروع ليس له فقط بل لكل من يمتلك الرؤية والقدرة على القيام بما ينفع البلد ويحفظ لها أمنها واستقرارها... فما المانع من حصوله على منصب حكومي يتمكن من خلاله تحقيق طموحاته وآماله في خدمة الوطن والمواطن ومن خلال أدائه نحكم له أو عليه، فلا الوضع ولا الوقت يحتملان أن يتطور الخلاف في الرؤية إلى صراع بين أفراد الأسرة الحاكمة فتلاحمها وتماسكها صمام أمان لهذا الوطن وأي إنقسام أو شرخ داخل الأسرة الكريمة هو شرخ لكيان المجتمع ككل.

 

شكرا لمحافظ حولي

 

شهادتي بالأخ الكريم الفريق عبدالله عبدالرحمن الفارس محافظ حولي مجروحة ولكن هي كلمة حق من الواجب أن نقولها ونسجلها في هذا الرجل صاحب التاريخ المشرف على المستوى العملي أو الاجتماعي والذي ينتمي لأسرة عريقة يشهد لها تاريخ الكويت بأصالتها وحسن أخلاقها ومواقفها الوطنية.. الرجل قدم الكثير ومازال يقدم كل الدعم  والمساندة لنادي السالمية الذي يقع في نطاق المحافظة التي يرأسها وموافقته أخيرا على رعاية المباراة التي جمعت بين النادي الأهلي المصري والسالمية الرياضي رغم كل مشاغله وارتباطاته بل وأسهم في توفير جميع الإمكانيات المتاحة لانجاحه المهرجان الكروي، فله من الجميع كل الشكر والتقدير.

 

رحيل الأقطاب

 

مما لاشك فيه بأن الخلافات بين أقطاب الأسرة في السلطة التنفيذية لم تعد خافية على أحد وفي وسع اي مراقب أو متابع للوضع المحلي أن يلاحظ ذلك بكل سهولة، هذه الخلافات التي ظلت لفترات حبيسة الغرف المغلقة، خرجت مؤخرا من الكواليس وظهرت على السطح آخذة في التدهور من سيئ إلى أسوأ، وبل هي مرشحة للخروج عن السيطرة والتحول لتشكل ازمة قد تكلف البلد الكثير ما لم يتم خروج أحد هؤلاء الاقطاب من المشهد السياسي او خروجهما معا فالبلد لم يعد بمقدوره تحمل المزيد من التوترات والاحتقانات التي اوقفت حال البلد بكامله وجعلته في مهب العاصفة بسبب خلافات يغلب عليها الطابع الشخصي البحت.

نأمل من عقلاء الاسرة الحاكمة - وهم كثر- العمل والمبادرة الى وضع حل ينهي هذا الصراع قبل ان تتفاقم الامور الى ما لا يحمد عقباه وساعتها سيضيع كل شيء.

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك