قص وأكاذيب 'القاعدة'، والضحية جيل من الطفولة، تروي مآساتهم نرمين الحوطي
زاوية الكتابكتب مايو 31, 2011, 11:34 م 629 مشاهدات 0
الأربعاء 1 يونيو 2011 - الأنباء
د.نرمين الحوطي
اليوم أكتب باسم الإنسانية وليس باسم السياسة وأنظمتها فهي لها مختصوها ومفتوها، وما نكتبه اليوم لم يأت من الموائد البروتوكولية ولا من أبواق المحاورين السياسيين الذين أصبحوا كثيرين في هذه الآونة حتى صرنا لا نعلم أين نحن من تلك القرارات أو الحوارات؟ «والاثنان سواء، فرقعات هوائية غير مجدية لا بخير ولا بشر». بدأت الحكاية بالأنظمة وعدم التوريث ومن ثم الدستور وتغييره ثم طال الأمر تنظيم «القاعدة» الذي قتل رأسه بحرفية أميركية محنكة ويتبقى لهم أفراد «القاعدة»، والمضحك من تلك القصة أنهم استطاعوا بجهودهم واستخباراتهم أن يجدوا الرأس ولكن بقي الجسد، ومن هذا وذاك السؤال هنا: ماذا ذنب الأطفال الذين دخلوا لعبتهم وقتلوا من أجل «قاعدتهم»؟ أم أصبحنا جميعا من «القاعدة»؟
أطفال جاعوا من أجل الثورة، وصغار ينادون من أجل الدستور، واليوم نيران تفتح على أجسادهم وطلقات تخترق أرواحهم، والسبب أنهم يبحثون عن أفراد «القاعدة»، هراء وقصص وأكاذيب والضحية جيل من الطفولة ينتهي بأكمله لا يجد من يحتمي به، وما هي الأسباب؟ كلهم من «القاعدة».
٭ كلمة وما تنرد: أختم بما يلي من أشعار صلاح جاهين «مع الاعتذار لتغيير بعض الكلمات»:
الدرس انتهى لموا الكراريس
بالدم اللي على ورقهم سال
في قصر الأمم المتحدة
مسابقة لرسوم الأطفال
ايه رأيك في البقع الحمرا
يا ضمير العالم يا عزيزي
دي طفلة عربية وسمرا
كانت من أشطر تلاميذي
دمها راسم زهرة.. راسم راية ثورة
راسم وجه مؤامرة..راسم خلق جبارة
راسم نار..راسم عار
ع الصهيونية والاستعمار
والدنيا اللي عليهم صابرة
وساكتة على فعل الأباليس
الدرس انتهى... لموا الكراريس
تعليقات