تصاعد الأجواء الأمنية في البحرين واستمرار المظاهرات ورواية رسمية (تحديث)

خليجي

المتظاهرين استولوا على أسلحة نارية وأحرقوا دورية شرطة

1384 مشاهدات 0


اشتدت حدة المواجهات بين قوات الأمن البحرينية المتظاهرين المحتجين على مقتل أحد المتظاهرين في يوم الاثنين الماضي 17 ديسمبر الجاري بمناسبة عيد الشهداء، كما تأكدت أنباء عن استيلاء المتظاهرين أسلحة ( MP5 ) الخاصة بالقوات الخاصة.

وكان حفل انتهاء مراسم عزاء المتوفى علي جاسم   محمد مكي قد شهد مواجهات عنيفة بين المئات من المتظاهرين  الذين خرجوا من مقبرة جدحفص وقوات الشغب التي استخدمت القوة المفرطة   لتفريق المتظاهرين مما نتج عنه سقوط عدد من الأشخاص مصابين بجروح  تم نقلهم على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما تعرضت سيارة لقوات الأمن إلى الحرق وذلك عن طريقة رميها   بزجاجة حارقة (مولوتوف).

وفي ذات السياق، قال شهود عيان أن أفراد بلباس مدني كانوا مدججين بالسلاح شاركوا في المواجهات إلى طرف قوات الأمن.

هذا وقد استخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي   إضافة إلى بندقيات (الشوزن) التي تطلق ما يعرف  (بالصجم حسب اللهجة المحلية)، كما تعرض مصور صحيفة (الوسط) البحرينية إلى حالة اختناق نقل على أثرها إلى المستشفى الدولي هو ومجموعة أخرى تعرضت لإصابات   بعضهم نتيجة اختناق واحدهم بسبب تعرضه لإصابة في الحوض أثر أطلاق رصاص مطاطي كما أصيب أخر بطلقة (صجم) في الوجه تعذر على طبيب المستشفى الدولي أخراجها عن طريق الجراحة.

وتعرض شاب آخر كان متواجد على رصيف الشارع إلى حادث مروري من سيارة مدنية تابعة للأمن تعرضت للضرب بالحجارة من قبل المتجمهرين فحاول سائقها الهروب فاصطدم بالمصاب الذي خضع لعملية جراحية في مقدمة رأسه لوجود ثقب كبير في الرأس، كما تواردت الأنباء عن وجود حالتي   اختناق لطفلين تعذر في بداية الأمر على سيارة  إسعاف مستشفى البحرين الدولي  الدخول لهم.

 وقد بدأت  مسيرة اختتام مراسم  من مأتم المشرف بمنطقة جدحفص إذ ألقى في بداية الأمر الأمين العام لحركة (حق) حسن مشيمع   كلمة عزي فيها أهل الفقيد والشعب بوفاته. وقال لقد مضى الشاب كما مضى الشهداء من قبل، ليكون ثمن حياته وقتله بهذا الشكل دليل واضح لفداحة الظلم ومدى الجور الذي يُسيطر على ساحة هذا البلد'.

وأضاف 'ليس الشاب علي جاسم هو أول شهيدٍ يقع على هذه الأرض من أجل المطالبة بحقوق الشعب.

وتابع 'إن هذا الموت وهذه الشهادة دليل على حجم المعاناة التي يعيشها هذا الشعب الأبي العظيم، إنّ شهادة علي وقتله بدمٍ بارد، ومن ثم الإعلان قبل الفحص عليه والتأكد بأن موته موتاً طبيعياً حالة من حالات التلاعب والاستهبال بالناس والشعب، ولكنّ الناس والشعب أكثر وعياً من أن يتقبّلوا ذلك'.

وقال: 'إنّ استشهاد علي وما حدث ويحدث من سفك للدماء يُدلل أنّ هناك سياسةً لا تأبه بالناس وحجم هذه الكارثة، وواضحُ أيضاً أن النظام ليس لديه سبيلٌ لمعالجة الأمور إلا من خلال السياسة الأمنية، واستهداف الناس واستخدام القوة المفرطة (...) نحن أمام جريمة تتحمل مسئوليتها الحكومة، لذا نطالب هذه الجهات بمحاسبة الذين كانوا سبباً في وفاة الشاب علي، وإلحاق الأذى بالكثير ممن ضُرِبوا، هؤلاء هم المحاسبون'.

هذا وقد صرح مساء اليوم مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية إنه عقب كسر فاتحة الفقيد علي جاسم مكي تجمع عدد من الأشخاص يقدر بحوالي 500 شخص في منطقة جدحفص حيث خرجت مجموعة من المتجمعين لشارع البديع العام وذلك في حوالي الساعة 4,40 مساء وبدأو بتكسير وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وإشعال النيران في الحاويات وإغلاق الطريق العام وسد المنافذ ، كما تعرض سوق جدحفص للحرق وكذلك تعرضت سيارة مواطن للتكسير، مما أدى إلى ترويع   الآمنين .
            وعلى ضوء ذلك تدخل رجال الشرطة للقيام بدورهم في حفظ الأمن والنظام ومنع المتجمعين من القيام بأعمال العنف والشغب حيث كانوا يستعملون الزجاجات الحارقة ( المولوتوف ) والأسياخ الحديدية والحجارة بهدف الاعتداء على رجال الأمن وقد نتج عن هذه الأعمال إصابة أحد أفراد الأمن بإصابة بليغة، وسرقة السلاح الموجود بداخل إحدى سيارات الشرطة وحرقها بالكامل .

وعلى جانب آخر وقع اعتداء على إحدى الدوريات التابعة للإدارة العامة للمرور بمنطقة السهلة بينما كانت تقوم بأداء الواجب.

وأكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية أن هذه الأحداث تعد تصعيداً خطيراً يمس السلم الأهلي.

 

 

الآن-المنامة- خاص

تعليقات

اكتب تعليقك