إذا كان منصبك عرضة للاستجواب فلماذا تخشى صعود المنصة؟ سؤال يوجهه تركي العازمي للوزراء

زاوية الكتاب

كتب 540 مشاهدات 0

تركي العازمي

 

المنصة أو... الاستقالة!


«المنصة أو... الاستقالة» مانشيت جريدة «الراي» عدد الأحد 29 مايو 2011 أعجبني فأخذته عنواناً لمقالنا هذا الذي نرغب من خلاله توجيه سؤال محدد لمن يقدم في حقه استجواب: إذا كان منصبك عرضة للاستجواب فلماذا تخشى صعود المنصة؟
إن البعض يعتقد أن بعض محاور الاستجوابات غير دستورية، أو شخصانية، ومن وجهة نظرنا نعتقد أن النائب أو الكتلة لا يصلون إلى حد الاستجواب إلا بعد تجاوزهم الخطوات الدستورية التي تبدأ في توجيه الأسئلة، والإطلاع على الردود ومن ثم تقديم صحيفة الإستجواب، وعليه لا يجوز لأي وزير التأجيل أو التهرب من أي محور!
مشكلتنا ذكرها النائب الدكتور الحربش وقبله النائب المويزري وهي متمثلة في القيادة الفعلية التي تحرك توجهات بعض الوزراء وكم كنت أتمنى على النائب الحربش وزملائه في «بط الجربة» والبوح بمصدر التوجهات الخارجية التي تشكل الحكومة الفعلية غير المعلنة!
ومع اختلافي مع ما يسمى بوزير ووزير «سوبر» لسبب واحد وهو أن الوزير هو الوزير من المنظور الدستوري والذي يعتقد أن له يدا في تحريك بعض الوزراء مهما كانت الدوافع، فسيأتي اليوم الذي نشاهد فيه المستور منكشفاً للعلن وبعدها «تعال رقع»... ولينظر الأخوة والأخوات إلى مصير القيادة الخفية في أنظمة الدول العربية التي تساقطت الأقنعة عنها!
إننا من أشد المؤيدين لصعود الوزير المستجوب المنصة أو ليتقدم بالاستقالة إن كان لا يستطيع الدفاع عن نفسه ويفترض أن تكون جلسات الاستجواب علنية كي نتابع حديث النواب المستجوبين وردود الوزير المستجوب وفقا للمسطرة الدستورية.
إن أخطر ما يهدد العلاقة بين السلطتين محصور في طبيعة تشكيل الحكومة، عدم توافر الأولويات، والأكثر خطورة بدأ في الشرارة التي أشعلتها القيادة الخفية خلال أحداث الصباحية وديوانية الحربش: فمن الطبيعي أن تبقى الحال في جو الاضطرابات وعدم الاستقرار لأننا نتعامل مع أحداث مؤثراتها «خفية» لا تملك الجرأة في المواجهة!
لقد سألت بعض النواب عن عدم متابعتهم لخيوط «القيادة الخفية» ولم أجد الإجابة وإنني على يقين بأن عامل الزمن كفيل بكشف كل المسائل العالقة خاصة وأن المنطقة عن بكرة أبيها تعاني من براكين بعضها ثار والبعض الآخر في طريقه إلى الخروج من قاع فكر زاد الضغط عليه والضغط يولد الانفجار في النهاية كردة فعل طبيعية!
إن الأيام المقبلة ستكشف لنا معادن الرجال وندعو المولى عز شأنه أن يحفظ البلاد والعباد من كل فكرة لا تحمل الحس الوطني ومن كل مسؤول قيادي لا يستوعب المتطلبات الرئيسية للمنصب القيادي... والله المستعان.


تركي العازمي

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك