فيما يهدر اليمني 11 عاما من عمره في تناول القات

عربي و دولي

الرئيس يمتنع..فهل يكون الناس على دين ملوكها؟

434 مشاهدات 0


 أكد مصدر حكومي يمني اليوم ل  بأن الرئيس اليمني  علي عبدالله صالح  يسعى إلى الإقلاع عن تناول القات  نهائيا  ، بعد ان كان يتناوله مرة بالأسبوع .
 وقال المصدر  ان الرئيس صالح بدا تدريجياً الابتعاد عن تناول القات بالإضافة إلى ما يعرف بـ(مقيل القات المفتوح) وذلك بما من شانه الحفاظ على وقته الثمين واستغلال مثل هذا المقيل لطرح أي أحاديث قد تندرج في إطار ما يعتبر بـ(القيل والقال).
وكان موقع الحزب الحاكم اليمني  قد  أكد  أمس ان الرئيس اليمني بدأ فعلياً في تنفيذ هذه الخطوة منذ عدة أشهر.. ولن يلجأ إلى إقامة مثل ذلك المقيل إلا في حالات ضرورية جداً وتقتضيها المصلحة العامة ودون الحاجة إلى تناول القات خلالها.
وقال الموقع نقلا عن رئاسة الجمهورية بأن الباب سيظل مفتوحاً للالتقاء بالمواطنين والفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والأدبية وغيرها والاستماع منها إلى أرائها وتصوراتها حول القضايا العامة وفي إطار ما يحقق المصلحة العامة.. لكن دون ان يسمح بتناول القات في المقيل الرئاسي  .
واصدر الرئيس اليمني توجيهات صارمة بمنع تناول القات أثناء أداء العمل و الواجب لمنتسبي القوات المسلحة والأمن باعتبار ذلك مخالفة ويؤثر على مستوى الأداء أثناء تنفيذ الأعمال والواجبات.
وألزم التوجيه الأجهزة الأمنية والقادة العسكريين والأمنيين والشرطة العسكرية على متابعة تنفيذ التوجيهات واتخاذ الإجراءات الصارمة والحازمة بحق المخالفين.
وتحاول الحكومة اليمنية  بحذر شديد  التقليل من تناول  القات وزراعته  عن طريق منع  التوسع في زراعته وابعادالاسواق الخاصة ببيعة خارج المدن .
ويأتي حذر الحكومة اليمنية الحالية في التقليل من زراعة وتعاطي القات خوفا من أثارة ضجة قد تنهى بالإطاحة بها في حال أقدمت على منعه مباشرة.
وكانت  حكومة رئيس الوزراء الأسبق محسن العيني  قد أطيح بها في مطلع السبعينات حينما أرادت  منع زراعة وتعاطي  القات كون اغلب المسؤولين والمشايخ اليمنية يمتلكون مزارع ضخمة لأجود أنواع  القات ،ويدر عليهم  بيع القات ملايين من الريالات  .
 وحسب دراسة للحكومة اليمنية  فان حجم الإنفاق الشعبي على تناول القات بنحو 1.2 مليار دولار سنويا. كما ان  الإنفاق على شراء القات يستحوذ على ما بين 26- 30 في المائة من دخل الأسرة محتلا المرتبة الثانية بعد الغذاء الأمر الذي يشكل عبئا على ميزانية الأسرة خصوصا ذات الدخل المحدود والفقيرة.
وتشير الدراسة إلى أن اليمنيين يهدرون 90 يوماً في العام الواحد من عمرهم في مجالس القات، وحينما يصل عمر الفرد  اليمني إلى 45 عاماً فإن القات يكون قد سرق 11 عاماً من عمره.
ووفقا لبيانات 'حصلت عليها ألان' من وزارة الزراعة اليمنية  فان زراعة القات جذبت في السنوات الأخيرة عددا كبيرا من العمالة الزراعية، لترتفع نسبة العاملين في زراعة القات إلى أكثر من 24 بالمائة من إجمالي قوة العمل في قطاع الزراعة.
وتشير تلك  البيانات إلى أن في اليمن أكثر من 260 مليون شجرة قات تتوزع على مساحة تقدر بـ192 ألف هكتار، بما نسبته 5.26 بالمائة من الأرض الصالحة للزراعة وحوالي 7.2 بالمائة من مساحة الأراضي المزروعة بالمحاصيل و73.6 بالمائة من مساحة الأرض المزروعة بالمحاصيل المستديمة.
وتؤكد وزارة الزراعة اليمنية أن عائدات زراعة القات ارتفعت بصورة كبيرة وأصبحت عائدات الهكتار الواحد من القات تعادل عائدات 16 هكتارا من البن و13 هكتارا من العنب و74 هكتارا من الذرة...مشيرة إلى أن المساحة المزروعة بالقات تنمو بمعدل نمو سنوي يقدّر بـ7.8 بالمائة.
الآن- طاهر الجعفري- صنعاء

تعليقات

اكتب تعليقك