(تحديث1) عشرات القتلى بإقتحام 'خيام تعز'

عربي و دولي

قوات صالح فرقت المتظاهرين بالنيران والمدرعات

1676 مشاهدات 0

صورة ارشيفية لمظاهرات اليمن

قتل عشرون متظاهرا على الأقل خلال اقتحام وإخلاء ساحة الاعتصام في مدينة تعز (جنوب) بالقوة من قبل قوات الأمن الموالية للرئيس علي عبدالله صالح مساء أمس حسبما أفادت مصادر من منظمي الاعتصام.

وذكر أحد قياديي الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام في تعز أن 'عشرين قتيلا على الأقل سقطوا في المواجهات من السادسة مساء الأحد حتى الرابعة فجر الاثنين'.. وتشمل هذه الحصيلة الجديدة ثلاثة قتلى من المحتجين سقطوا مساء الأحد أمام مركز للشرطة بالقرب من ساحة الاعتصام، وذكر شهود عيان أن الدبابات والمدرعات تنتشر حاليا في الساحة بعد أن تم طرد المحتجين المعتصمين فيها منذ يناير، فيما المتظاهرون متجمعون على أسطح البنايات المجاورة.

 

وأكد عدد من قياديي شباب 'الثورة السلمية' بان 'الحركة الاحتجاجية لن تتوقف ابدا'، وكانت الدبابات والمدرعات هاجمت 'ساحة الحرية' تحت غطاء نيران كثيفة فيما أقدم عسكريون على إضرام النار في الخيام التي نصبها المحتجون وتم إخلاء الساحة.. وذكر مصدر طبي أن عدد الجرحى 'يتجاوز 200 جريح' وان حوالي 37 جريحا بينهم من هم في حالة حرجة كانوا في المستشفى الميداني الذي أقامه المحتجون في مكان الاعتصام، قد اعتقلوا فيما تم تخريب المكان.

 

إلى ذلك، قتل أربعة عسكريين يمنيين بينهم عقيد في كمين نصبه عناصر من القاعدة ليل الأحد الاثنين على مشارف مدينة زنجبار (جنوب) التي يسيطر عليها التنظيم، حسبما أفاد مصدر امني مسؤول، وقال المصدر إن 'موكبا من التعزيزات قادما من عدن تعرض لكمين نصبه عناصر القاعدة على بعد كيلومتر واحد من زنجبار، وقد قتل أربعة عسكريين بينهم عقيد فيما أصيب عدة جنود بجروح'.. وأشار مصدر طبي في مستشفى الجمهورية في عدن أن سبعة جنود جرحى نقلوا إلى هذه المستشفى.

قامت قوات حكومية يصاحبها مسلحون من أنصار الحزب الحاكم باقتحام ساحة الحرية في تعز وحرق كل الخيام المنصوبة في الساحة.

وقامت الجرافات بجرف الخيام بعد نهب كافة محتوياتها واحراقها فيما عشرات الأطباء ومعهم مئات الجرحى محاصرون الآن داخل المستشفى الميداني ويوجهون نداء استغاثة للمنظمات الانسانية بسرعة التدخل لإنقاذهم

وأكد أطباء أن القوات الحكومية اقتحمت مستشفى الصفوة الخاص الذي يقع بجانب الساحة وكانت تنقل اليه الحالات الخطرة وقامت بمصادرة الأجهزة الطبية وتكسير اثاث المستشفى واعتقال الجرحى من داخل المستشفى كما اكدت المصادر الطبية أن عددا من القتلى والجرحى ما يزالون داخل الساحة وتعذر التوصل اليهم.

وكانت مصادر قد أكدت ارتفاع عدد القتلى الى ستة والجرحى الى أكثر من مائة وعشرين واصابات الاختناق بالغاز الى أكثر من خمسمائة حالة في هجوم متواصل على المعتصمين منذ ساعات الليل، بينما وجه المعتصمون نداء استغاثة عاجلا الى المنظمات الدولية للتدخل لدى النظام اليمني لوقف الهجوم عليهم.

وتزامن ذلك مع انفجارات عنيفة هزت العاصمة اليمنية صنعاء بعد انهيار الهدنة بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ الأحمر وعودة الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.

وكان مراسلنا في اليمن قد أفاد بسماع دوي اطلاق نار بشكل متقطع في حي الحصبة شمالي العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال مصدر مقرب من الشيخ صادق الأحمر إن مسلحين قبليين موالين للنظام يطلقون الرصاص الحي مجددا على منزل الشيخ الأحمر من اتجاه وزارة الداخلية التي تبعد قاربة 400 متر عن المنزل ما يهدد بانهيار الهدنة التي نجحت في البدء بترتيبات عملية على الأرض تمثلت بإخلاء أنصار الأحمر بعض المؤسسات الحكومية التي تواجدوا فيها منذ أيام.

يتزامن ذلك مع عودة الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والقبائل في منطقة أرحب على بعد 30 كيلومترا شمالي العاصمة.

وأكدت ومصادر محلية لبي بي سي قيام القبائل بمنع عدد من ناقلات الجنود التابعة لمعسكر للحرس الجمهوري من الوصول الى العاصمة صنعاء.

من جهة اخرى اصدر عدد من ضباط الجيش اليمني المؤيدين للمعارضة بيانا بعنوان بيان رقم واحد اتهموا فيه الرئيس اليمني علي عبد الله سالح بتدبير 'مخطط لتسليم مدن في جنوب اليمن لجماعات مسلحة بهدف ابتزاز الدول الغربية والتهرب من استحقاقات المبادرة الخليجية وإجهاض الثورة السلمية على حد وصف البيان'.

جاء ذلك في اعقاب استيلاء عشرات المسلحين على مدينة زنجبار، مركز محافظة ابين في جنوبي البلاد بعد معارضة شرسة مع القوات الحكومية.

وذكر البيان الذي تلاه وزير الدفاع السابق عبدالله علي عليوة ان صالح اصدر 'توجيهاته في الامس للاجهزة الامنية والعسكرية في ابين بتسليم مؤسسات الدولة للارهابيين والمجاميع المسلحة'.

كما اتهم البيان الرئيس ب'تسليمهم مرافق الدولة ومؤسساتها في صنعاء لمجاميع من البلاطجة المسلحين وسحبهم لوحدات الامن والحرس الجمهوري من هذه المناطق التي باتت مستباحة من هذه العناصر'. وتلي البيان باسم 'قيادة انصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية' في اليمن.

واضاف البيان 'نهيب ببقية اخوتنا قادة المناطق والالوية ان يعلنوا بكل شجاعة تاييدهم للثورة بالاصطفاف الى جانب الشعب'.

جاء ذلك بعد سيطرة عشرات المسلحين يعتقد انهم من تنظيم القاعدة في اليمن على مدينة زنجبار الواقعة جنوبي البلاد.

فقد قال مسؤول يمني ان مسلحين يشتبه فى انهم ينتمون للتنظيم سيطروا على مدينة زنجبار الساحلية بمحافظة ابين جنوبي البلاد عقب قتال عنيف مع قوات الامن هناك.

الا ان المعارضة تتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتسليم المدينة الى جماعات مسلحة لاظهار الانطباع بأن تنظيم القاعدة ناشط في اليمن.

وكان الرئيس صالح يقول دائما انه وحده القادر على مواجهة تهديد القاعدة في اليمن.

ونقلت وكالة رويترز للانباء عن عدد من سكان مدينة زنجبار الساحلية قولهم ان نحو 300 مسلح دخلوا الى المدينة وسيطروا عليها الجمعة.

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك