ردا على تصريح 'ناصر المحمد'
محليات وبرلمانالطبطبائي: المؤيدين لك بس 30 شخص، والبراك: أتحداك تعلمنا بالعدد المطلوب لرحيلك، وسنقدم استجواب آخر، وأنت كنت واثق فلتكن هناك انتخابات مبكرة
مايو 29, 2011, 5:04 م 4835 مشاهدات 0
انتقد النائب مسلم البراك التصريح الذي أدلى به سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لصحيفة السياسة في عددها الصادر اليوم الأحد ، مشدداً على ضرورة احترام خيارات القوى الشبابية وعدم التشكيك بولائها ووطنيتها ، أو التقليل من دورها بعد تخاذل الحكومة والنواب المتحالفين معها .
وقال البراك في تصريح صحافي أن ما ورد في حديث المحمد من أن من جلس في بيته ولم يخرج إلى الاعتصام الجمعة الماضية يؤيد الحكومة غير صحيح، مؤكداً أنه الإيجابية في هذا الكلام هي اعتراف المحمد بحق الخروج إلى الشارع ، وحق الشباب في التعبير عن غضبهم ، وإن حاول التقليل من أهميته عندما قال أن خروج ألفي مواطن من أصل مليون لا يمثل الغالبية من أبناء الشعب الكويتي .
وأضاف البراك أن هناك ثورات شبابية أسقطت أنظمة ونحن هنا لا نتكلم عن أنظمة ، فقد أعلنا بالفم المليان تلاحمنا مع النظام الحاكم ، وعلى رأسه سمو الأمير ، إلا أن اختلافنا هو مع من أساء للدستور وفرغه من محتواه ، وهو رئيس الوزراء وحكومته .
وقال مطلوب من قنوات الإعلام الفاسد المؤيدة للرئيس أن لا تقل عن رقم الألفين الذي أكده المحمد ، مبيناً من إيجابيات كلام الرئيس اعترافه بمبدأ الشارع والتعبير عن غضب القوى الشبابية .
وأشار إلى أن أول نزول للشارع في مصر لم يتعد 50 ألف مصري من أصل 85 مليون مواطن ، وأنا أتكلم هنا عن أنظمة لا رئيس مجلس وزراء .
وتساءل البراك ما هو عدد المحتجين والمعتصمين الذي ينزلون إلى الشارع ويمكن أن تشكل دافعاً للمحمد لتقديم استقالة ؟
داعياً المحمد إلى الإفصاح عن هذا الرقم حتى يخرج الناس الذين يشعرون بالألم والغضب من بيوتهم ، وهم الغاضبون من ضرب الدستور ومحاولة الإساءة له من رئيس الحكومة والنواب المتحالفين معه .
وقال أن استخدام المحمد عبارات الفشل أمر لا يعنينا ، فنحن لا نشك بأنفسنا ، لكن ليس صحيحاً التشكيك بانتماء القوى الشبابية ، فأنت يا رئيس الوزراء قلت أن أغلب المحتجين من غير الكويتيين ، بل أنك أوصلت هذا الأمر إلى مراجع عليا ، والآن تقول أنهم من أصدقاء وسكرتارية النواب ، وأنا أتحداك ، وأنت من تملك الأجهزة الأمنية كاملة بأن تعلن أسماء هؤلاء الأصدقاء وسكرتارية النواب ، وإذا لم تفعل فأعلم أنه ' ما عندك شي ' وأنك تبحث عن أي شيء للإساءة للقوى الشبابية وتهميش دورها .
وأشار إلى الهتافات والصرخات التي تعبر عن ألم الشباب من عقول متيقظة وأيد نظيفة وضمائر حية فهم أبناء الشعب الكويتي الحقيقيون والذين لا يحق لك أن تشكك بولائهم وانتمائهم لمجرد أنهم طالبوا برحيلك ، ولم يقبلوا اعتداءك على الدستور ولم يقبلوا بتحالفك مع بعض نواب الأمة في تفريغ الدستور من محتواه .
وقال للمحمد لو كانت لديك ثقة في حكومتك لصعدت المنصة ، وقلت أن ما جاء في صحيفة الاستجواب عار عن الصحة ، لكنك لا تستطيع ولا تملك سوى الإساءة إلى الشباب .
وذكر البراك تعرف يا رئيس الوزراء الإجراءات التي قامت بها الحكومة عندما حولت ساحة الصفاة إلى ساحة حرب ، كما تم تعيين قائد ميداني مع أن هذا الإجراء لم يتم يوم 2 أغسطس ، عندما كان القادة العسكريون هم الأبطال الذين أدوا المطلوب منهم وأكثر من ذلك في معركة الحرية والكرامة ' معركة الجسور ' .
وأكد أن خطط الشباب الكويتي كانت أقوى من خطط الحكومة والقائد الميداني الذي تم تعيينه عندما تسلح الشباب بحصرهم على أمن الوطن وعدم التصادم مع الشرطة ، وذهبوا إلى مجلس الأمة ليعلنوا رفضهم تحالف المحمد مع بعض النواب لضرب الدستور ، ولو كنت يا رئيس الوزراء واثقاً من نفسك لما قبلت تأجيل استجوابك عاماً كاملاً .
ورفض البراك تشكيك رئيس الحكومة بوطنية القوى الشبابية التي نقف لها احتراماً وتقديراً ، والتي سبقت بعض النواب في الحرص على الدستور.
وقال البراك موجهاً خطابه إلى المحمد إذا كنت واثقاً أن إجراءاتك سليمة وأن من صوت معك من النواب هم العاقلون ، وأنا الآخرين هم المجانين فلتكن هناك انتخابات مبكرة لتقول الأمة رأيها في الحكومة وفي النواب المتخاذلين والإنبطاحيين ، حتى يقول المجلس الجديد كلمته وهو يقبل بالمحمد رئيس أم برئيس حكومة جديد بنهج جديد .
وأضاف نحن نقبل من رئيس الحكومة أو غيره أن يحدد لنا مكان اجتماعاتنا واعتصاماتنا ، ولذلك لم نذهب الجمعة الماضية إلى ساحة الإرادة ، مع أنه كان بيننا وبينها بضعة أمتار ، كما كانت بيننا وبين ساحة الصفاة بضعة أمتار عندما اجتمعنا في ساحة البلدية ، ومع ذلك لم نذهب لاقتحامها لأننا لا نريد التصادم مع رجال الأمن حفاظاً على الكويت وأمن الكويت ، فنحن نحارب الكلمة ، فقد هتفت الجماهير والأمة شئت أم أبيت يا رئيس الوزراء ، ومهما حاولت التقليل من أعداد الشباب لتعبر عن حالة الضيق التي وصلت لها .
وأشار البراك إلى أن الذين ذهبوا إلى بيت رئيس الحكومة بعد الاستجواب سبعة أشخاص فقط ، ومع ذلك نحن لم نقل أن هؤلاء موظفون في مكتبك ، واحترمنا قرارهم وإرادتهم ، أما أنت يا رئيس الحكومة فتحاول تهميش عدد المحتجين من القوى الشبابية ، واعتبرت أن من بقي في بيته مؤيداً لك ولحكومة الفشل والخيبة التي لا تريد أن تصنع شيئاً في خطة التنمية .
وأكد أن أحداً لا يملك إيقاف الشباب الكويتي أو تعطيلهم أو التشكيك في انتمائهم للبلد ، مشيراً إلى أنهم يتعاملون مع رئيس وزراء يخترق الدستور .
وتطرق البراك إلى تعطيل الجلسات بتعطيل النصاب ، مشيراً في هذا الصدد إلى دور إحدى النائبات التي سألت حرس المجلس قبل دخول القاعة عن عدد الأعضاء المتواجدين ، فلما علمت أن عددهم 30 قالت ' هيدا ما بيصير ' ثم ذهبت إلى استراحة الوزراء ، مؤكداً أن تعطيل الجلسات ودور النواب في ممارسة صلاحيتهم هو أبلغ رد على من يطالبنا بممارسة دورنا داخل المجلس لا خارجه .
ورأى أن المحمد يريد فقط الوصول إلى الإجازة الصيفية ، وبعد ذلك لا علاقة له بما يقوله المجلس والقوى الشبابية طوال الإجازة البرلمانية ، فهو يريد تعطيل المجلس والتشكيك بولاء ووطنية وحرص الشباب الكويتي والقوى الشبابية ، ونقول للشباب القرار قراركم ، والدور دوركم ، وأنتم من يقرر عنوان التجمع يوم الجمعة ومكانه ، ووالله لو تركضون وراء أحد إلى جحر ضب لركضنا وراءكم .
ورداً على سؤال عن نية العمل الشعبي تقديم استجواب جديد لرئيس الحكومة قال نعم هناك قضايا مفاجئة ضمن مسؤوليات رئيس الحكومة ، وتتعلق في المال العام وأملاك الدولة ، وهي مرتبطة بمجموعة وزراء ، كما أن مجلس الوزراء ناقشها واتخذ فيها قرارات .
وأضاف عندما ينتهي التعامل مع الاستجوابات المطروحة على جدول الأعمال سنتقدم باستجواب في أسرع وقت ، مكون من أربعة أو خمسة محاور رئيسة ضمن مسؤوليات رئيس الحكومة ، ونتمنى أن يقف في جلسة علنية وليقل ما يشاء عن النواب المؤزمين ، وليفند استجوابه ، أما التشكيك في القوى الشبابية فهذا لعب في الوقت الضائع .
4:30:22 PM
أكد النائب الدكتور وليد الطبطبائي أن تصريحات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد التي أدلى بها إلى جريدة السياسة أمس كانت غير موفقة ، مشيراً إلى أن سمو الرئيس عليه أن يقرأ رسالة الشارع الكويتي جيداً .
وقال الطبطبائي في تصريحات للصحافيين رداً على تصريحات الشيخ المحمد إذا كان سمو الرئيس يقول إن الذين تجمعوا للمطالبة برحيله لا يتجاوز عددهم 2000 شخص وأنهم لا يمثلون غالبية الشعب الكويتي ، فإننا نرد على سموه بالمثل ونقول له إن تظاهرة مؤيدة لسموه تحركت من مجلس الأمة إلى منزله ونقلتها إحدى القنوات الفضائية الخاصة وكان عدد المشاركين بها 30 شخصاً فقط ، فهل هذا يعني أن هؤلاء هم كل المؤيدين لسمو الرئيس ؟ بالطبع لا ، لأن المؤيدين لسموه من الممكن أن يكونوا أكثر وفي حدود 60 شخصاً مثلاً .
وشكك الطبطبائي في رقم إجمالي المواطنين الذي شاركوا في جمعة الغضب والذي ذكره الشيخ المحمد وهو 2000 مواطن طالبوا برحيله ، وأكد الطبطبائي أن المشاركين كان عددهم يقارب الـ 5000 آلاف شخص ، وحتى لو كان عددهم 2000 شخص كما قال سمو الرئيس فإنه يعد رقماً كبيراً بالنظر إلى الظروف الأمنية التي أحيطت بالتجمع ، فهؤلاء حضروا وتجمعوا بعد حملة ترهيب وترويع وتهديد من جانب السلطات الأمنية وتسكير وإغلاق للساحات العامة ، ولو كانت الأمور طبيعية لوصل عدد المشاركين في جمعة الغضب إلى 10 أضعاف العدد الذي شارك فيها ، وكان عدد المشاركين وصل إلى 20 ألف مواطن .
وتساءل الطبطبائي أليس هذا العدد كاف ليقتنع الشيخ المحمد بضرورة رحيله عن رئاسة الوزراء ؟
وتابع الطبطبائي قائلاً أعتقد أن كل القوى السياسية والتجمعات الشبابية تقول لسمو الرئيس ارحل ، وعلى سموه قراءة رسالة الشارع الكويتي ، لافتاً إلى أن هناك مئات الآلاف من المواطنين الذي يؤيدون رحيل الشيخ ناصر المحمد لكن لا يؤيدون طريقة التعبير عن ذلك من خلال النزول إلى الشارع .
وأوضح الطبطبائي أن الشعارات التي تم رفعها في جمعة الغضب كانت متفقة مع الدستور ، فنحن نرفض أي شعار يخالفه ، مشيراً إلى أن المطالبة برحيل رئيس الوزراء أو إسقاطه لا يعني أبداً المطالبة بإسقاط النظام في الكويت كما يحاول البعض أن يصور التحركات الشبابية والسياسية المعارضة للرئيس ، لافتاً إلى أن النظام الحاكم في الكويت خط أحمر وأن المطالبة برحيل رئيس الوزراء هو حق دستوري في إطار حرية التعبير عن الرأي .
وعن قيام بعض الشباب في جمعة الغضب بتمزيق صور سمو رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأمة قال الطبطبائي إنني قمت باستنكار تمزيق الصور في التجمع وقتها وطالبت بالتوقف عن ذلك وما حدث هو عمل فردي ومستنكر ولا يمثل رأي كل من شارك في التجمع ، بل كان اجتهاداً خاطئاً من بعض الشباب .
للمزيد أنظر للرابط أدناه:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=75191&cid=30
تعليقات