إحتفالات في إقليم كتالونيا والصحف تشيد ببرشلونة

رياضة

ميسي : لن أقترب من مستوى مارادونا حتى لو بقيت في الملاعب مليون عاما

2011 مشاهدات 0


سادت حالة من الفرحة العارمة في جميع أنحاء إقليم كتالونيا بإسبانيا بعدما توج برشلونة بلقبه الرابعة ببطولة دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على مانشستر يونايتد االإنجليزي 3/1 في المباراة النهائية مساء أمس السبت على ملعب ويمبلي الشهير بلندن.

واحتفل المشجعون بالأهداف الثلاثة التي أحرزها بيدرو وميسي وديفيد فيا في العاصمة الكتالونية والبلدات الأصغر في الإقليم الواقع شمال شرق إسبانيا . وتابع المباراة نحو خمسة ملايين من إجمالي سكان كتالونيا البالغ عددهم 7.5 مليون نسمة ، وشاهدها العديد منهم من خلال شاشات عرض عملاقة في الساحات العامة.

ووقعت المشكلة الوحيدة بالنسبة للمشجعين ، في ملعب ميني استادي الصغير الذي يخوض فيه فريق الصف الثاني ببرشلونة مبارياته ، حيث كادت رياح شديدة أن تدمر شاشة العرض العملاقة واضطر 15 ألف مشجع إلى مغادرة الملعب وإيجاد مكان آخر لمتابعة المباراة.

وبمجرد إطلاق الحكم المجري فيكتور كاساي صافرة نهاية المباراة على ملعب ويمبلي ، انطلقت احتفالات مدوية في برشلونة وطركونة وجيرونا ولييدا وعدد كبير من البلدات الصغيرة والقرى ، وحرصت الشرطة في برشلونة على منع الأعمال التخريبية مثل التي وقعت عقب نهائي البطولة عام 2009 ، عندما توج برشلونة بلقبه الثالث في دوري الأبطال.

وكان المركزان الرئيسيان للاحتفالات في استاد كامب نو معقل نادي برشلونة وميدان كتالونيا وسط برشلونة ، ويتوقع أن تتواصل الاحتفالات مساء اليوم الأحد عندما يعود فريق برشلونة ومديره الفني بيب غوارديولا حاملين الكأس الأوروبية ، حيث يطوفون بها في شوارع المدينة.

إكتست منطقة هايد بارك في وسط العاصمة الإنجليزية لندن بألوان قميص برشلونة الإسباني ، وتجمع الآلاف من مشجعي برشلونة في هايد بارك للأحتفال بالكأس الغالي ، والتقاط الصور الفوتوغرافية مع كأس البطولة في المنطقة المخصصة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم اليويفا للاحتفال.

أغدقت وسائل الإعلام الإسبانية اليوم الأحد الإشادة على نادي برشلونة ورفعته إلى عنان السماء عقب التتويج ، ولم يكن من الغريب أن تسرف صحف ووسائل إعلام كتالونيا في الإشادة بالفريق الرائع لبرشلونة تحت قيادة المدرب الشاب بيب غوارديولا ، ولكن ما لم يخطر على بال أحد هو أن تكثف وسائل إعلام مدريد من مدح النادي الكتالوني.

وهناك معركة غير معلنة بين وسائل إعلام كتالونية ونظيرتها في مدريد ، بسبب توجه الأولى نحو مساندة فريق برشلونة ممثل الإقليم في الوقت الذي تكتفي فيه وسائل إعلام مدريد بتناقل أنباء فريق ريال مدريد ، ولكن المستوى المذهل الذي ظهر به برشلونة مساء امس السبت في ويمبلي ، لم يترك فرصة لوسائل إعلام مدريد لتجاهل هذا الحدث الهام ، وبالتالي فرض عليها الإشادة بالنادي الكتالوني في طريقه نحو لقب دوري ابطال أوروبا.

وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة آس الرياضية 'سوبر برشلونة. الكرة الإسبانية تواصل صدارتها للعالم' ، ووصف رئيس تحرير صحيفة 'آس' الفريدو ريلانو، أداء فريق برشلونة بأنه ' التيار الذي يرتفع ويرتفع ، ولكن غير محسوس ، لا يرحم ، حتى يدق قلعة الرمل التي تم بناءها مع مرور الوقت ، دون ترك أي أثر من وراء ذلك'.

ومن جانبها تحدثت صحيفة ماركا عن 'برشلونة الأحلام ، الإعصار'. وأشادت صحيفة ماركا بشكل خاص بتشافي وليونيل ميسي ، مشيرة إلى أن تشافي كان 'القائد السحري' وميسي كان 'عنصر المفاجأة والملهم في خط الهجوم'.

واحتل نبأ تتويج برشلونة بلقب دوري ابطال أوروبا للمرة الرابعة في تاريخه الصفحة الاولى في جميع الصحف الإسبانية اليوم الاحد. وأوضحت صحيفة ال موندو ديبورتيفو 'برسا الرائع يستولي على اللقب الرابع بدوري الابطال' ، فيما كتبت صحيفة ال بايس 'برسا يلمس السماء في ويمبلي'.

وأضافت صحيفة ال بايس 'برشلونة غير طريقة لعب كرة القدم ، سيكون من الصعب للغاية لريال مدريد أن يلحق بهم'. ومن جانبها أشارت صحيفة بيريوديكو في صفحتها الرئيسية إلى أن برشلونة 'هو الافضل على الاطلاق' فيما أوضحت لا فانجوارديا 'إنه الاسطورة' وكتبت صحيفة سبورت 'إنه الأفضل في التاريخ'.

وأشادت صحف كتالونيا بكارليس بويول قائد برشلونة لمنحه شارة القيادة للمدافع الفرنسي بلال ابيدال لتمكينه من تسلم كأس البطولة. وكان ابيدال أجرى عملية جراحية لاستئصال ورم من الكبد في مارس الماضي ، وكان من الواضح حينذاك أنه من الممكن ألا يمارس كرة القدم مجددا.

وجاءت النقطة السلبية الوحيدة التي تحدثت عنها صحف كتالونيا ، هي إصابة 89 مشجع خلال الاحتفالات في برشلونة ، وتم نقل 15 منهم للعلاج في المستشفى ، بعد أن دخلوا في بعض المناوشات مع رجال الشرطة. ومن المقرر أن تستأنف الاحتفالات مساء اليوم الأحد ، عندما يجوب ميسي ورفاقه شوارع برشلونة حاملين كأس البطولة ، في طريقهم إلى كامب نو لحضور الاحتفال الكبير.

من جانبه أثبت النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة بما لا يدع مجالا للشك أنه أحد الأساطير في عالم كرة القدم بعدما فاز بلقب أفضل لاعب في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا مساء امس السبت.

ونجح ميسي أفضل لاعب في العالم في الموسمين الماضيين في تسجيل علامة فارقة في الموسم المنقضي ، بإحراز 53 هدفا خلال 55 مباراة.

وسجل ميسي هدفا مبهرا في شباك ريال مدريد في المربع الذهبي لدوري ابطال أوروبا ، هدفا أطلق عليه الكثيرون هدفا مارادونيا ، نسبة إلى الأسطورة الارجنتيني دييغو مارادونا.

ولم يكتف ميسي بهذا القدر بل أحرز هدفا من تسديدة رائعة في شباك فان دير سار مساء أمس ، ليمنح فريقه برشلونة اللقب الغالي للمرة الرابعة في تاريخه.

 وقال ميسي : حتى لو لعبت لمليون عام ، لن أقترب أبدا من مارادونا كلاعب ، ولا أريد الاقتراب ، وتابع : إنه أفضل لاعب في العالم على مر العصور ، لا أقارن نفسي بمارادونا ، أريد أن أحقق تاريخي الخاص ، وأن أسجل شيئا هاما في مسيرتي.

وأشاد النجم الأرجنتيني الدولي بأداء الفريق في المباراة ، وصرح ميسي للصحفيين بعد المباراة التي فاز بجائزة أفضل لاعب فيها بأن : ما حققه الفريق شيء مذهل ، وقال ميسي : نريد مواصلة الفوز بالبطولات.

وأضاف : لكي أكون أمينا ، لقد كنا الأفضل وكنا نستحق هذا الفوز ، عندما نعود للعمل (استعدادا للموسم الجديد) ، سنعود في الوضع الذي نحن فيه الآن ، لأن هذا فريق انتصارات ولن يفقد هذه الصفة.

ولدى سؤاله عن هدفه المقبل ، قال ميسي إن هدفه الآن هو الفوز بلقب كوبا أمريكا التي يخوضها في يوليو المقبل ضمن صفوف المنتخب الأرجنتيني ، وعندما يبدأ الموسم سنرى.

وصرح مواطنه خافيير ماسكيرانو الذي انتقل مجددا من اللعب في خط الوسط إلى مركز قلب الدفاع ليحل مكان كارليس بويول ، في تصريحات لشبكة 'سكاي تي في قائلا : نحن سعداء حقا ، لقد هزمنا فريقا رائعا ولعبنا بالطريقة التي نعرفها ، الفوز بالبطولة الأوروبية يعد أكبر لقب لأي لاعب.

وأضاف : في الشهرين الماضيين ، لعبت في مركز قلب الدفاع ، هذا ليس مركزي الطبيعي ، لكنني حاولت تقديم أفضل ما لدي من أجل الفريق ، وأشعر بالسعادة لأننا أحرزنا اللقب.

من جانبه أهدى المهاجم الدولي الاسبانى ديفيد فيا نجم برشلونة هدفه في شباك مانشستر يونايتد إلى عائلته التي طالما ساندته ووقفت بجواره في أحلك الظروف . وقال فيا لمحطة تي في اي الإسبانية : إنها جائزة على جميع العمل الذي قمنا به ونشعر بالسعادة لأننا حققنا هذا الإنجاز في مثل هذا الملعب ، إنه لقب هام للنادي ولنا.

وتابع : إذا عرفتنا عن قرب ، تدرك أننا لا نعرف طعم الراحة ، لدينا طموح وعطش هائل للألقاب ، لم يكن بمقدورنا أن نهدر هذا اللقب.

وأكد فيا الذي سجل ثالث أهداف برشلونة من تسديدة صاروخية : إهدي هذا الهدف إلى أسرتي وأبنتي.

وأعرب بيب غوارديولا المدير الفني لبرشلونة عن سعادته البالغة بعدما قاد الفريق إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على مانشستر يونايتد الإنجليزي 3/1 مساء أمس السبت في المباراة النهائية للبطولة.

وقال غوارديولا الذي كان لاعبا بفريق برشلونة عندما فاز الفريق بالكأس الأوروبية عام 1992 بعد تغلبه على سامبدوريا الإيطالي : إننا سعداء حقا الآن ، كان لدينا وقت أطول شيئا ما للاستعداد قبل هذا النهائي (مقارنة ببطولة 2009) وهذا ساعدنا.

وأضاف : لقد تغلبنا الليلة على فريق جيد للغاية ، سجل هدفا في الوقت الذي كنا نسيطر فيه على المباراة ، لم يكن بإمكاننا التراخي حتى سجلنا الهدف الثالث، وبعدها فقط بدأنا التفكير في الفوز.

وأكد غوارديولا أنه يعتزم البقاء مع برشلونة : إنني سعيد للغاية بتواجدي هنا ، ولكنها ليست مهمة سهلة ، الآن أعتزم الاستمرار لعام آخر ، وبعدها سنرى ، ليضع بذلك حدا للتكهنات بأنه سيترك الفريق بعد البطولة.

وكان غوارديولا صاحب 40 عاما مدد عقده مع برشلونة في فبراير ليستمر حتى نهاية الموسم المقبل.

وتابع غوارديولا : أشعر بأنني محظوظ. فالطريقة التي فزنا بها هي أكثر ما أفتخر به. فنحن نريد تقديم كرة قدم جيدة.

وقاد غوارديولا برشلونة لإحراز عشرة ألقاب حتى الآن خلال ثلاثة أعوام في منصب المدير الفني للفريق الذي لعب ضمن صفوفه لمدة 17 عاما.

وصرح غجوارديولا للتليفزيون الإأسباني قائلا : إنني بالتأكيد سعيد للغاية. فالفوز بهذه البطولة يحتاج إلى الكثير من الجهد. وأضاف : كان لدينا بعض الوقت للإعداد لهذه المواجهة، وأعتقد أننا لعبنا بشكل ممتاز الليلة. تقدمنا 1/0 لكننا كنا نعرف بأن مانشستر بتاريخه وحجمه سيعدل النتيجة أمامنا. ولكننا في النهاية سيطرنا على المباراة وحققنا الفوز بشكل جيد للغاية.

من ناحيته قال السير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد الإنجليزي إنه كان يتوقع أداء أفضل من فريقه. وتابع فيرغسون بعد المباراة : لقد خسرنا أمام أفضل فريق، ليست هناك طريقة أخرى يمكن أن أحلل بها الموقف.

وأضاف 'كنت أتوقع أن نقدم الأفضل ولكننا في النهاية خسرنا أمام الفريق الأفضل. إنه أفضل فريق واجهناه على الإطلاق'.

وأوضح 'كانت هناك دلائل جيدة على أننا فريق جيد على المستوى الأوروبي لكننا خسرنا أمام أفضل أندية أوروبا ولا عيب في ذلك. أحيانا تواجه فريق أفضل بكثير وكان الوضع كذلك الليلة'.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك